إثارة المشاعر والانتقاد التهكمى والانقسام إلى جبهات يتقاذف أطرافها الاتهامات هو حال أبناء مصر ما بعد ثورة يناير فيظهر جلياً مع كل مناسبة أو حدث اتجاهات وانتماءات كل فرد بالعبث فى الدفاتر القديمة للآخر وسقطاته التاريخية.. ورغم توافق ذكرى نكسة يونيو مع ذكرى ليلة الإسراء والمعراج إلا أن هذا لم يله التيار الإسلامى وتحديداً «الإخوان»عن الاحتفال بالنكسة كيداً فى ناصر وهزيمته. ونشرت صفحاتهم على «فيس بوك» تهنئة بذكرى نكسة الخامس من يونيو جاءت وإليكم بعضها: على صفحة شبكة نبض الإخوان كتبت: «صباحكم طاعة وتفاؤل فى ذكرى نكسة عبد الناصر». ونشرت صفحة «مكافحة العلمانية» عبارة ساخرة «هو ينفع أهنى الإخوة الناصريين بعيد ميلاد النكسة ولا هيطلع علينا سلفى يقولنا لايجوز». وجاء على صفحة «إحنا شباب الإخوان» عبارة «صباح النكسة على عيون المصريين». أما الصفحات الليبرالية فتفننت فى الرد على تهنئة التيار الإسلامى بنفس أسلوبه وحملت تعليقاتهم العبارات الآتية: معظمنا لم يعاصر «النكسة» ولا «العبور»، لكننا كلنا نعيش حرب الاستنزاف. الإخوان بيحتفلوا بذكرى النكسة وإحنا بنحتفل ونترحم على اللى جمع المصريين حواليه حتى فى النكسة! مرسى طلب من باكينام تحضير حوار وطنى فى ذكرى النكسة، فقالت: حوار تانى؟ هو أنا ناكسة؟ فضحك الجميع ومات الشعب هى الناس دى مريضة؟ ولما يفتكروا النكسة بدل ما يقروا الفاتحة للغلابة اللى ماتوا فى الصحرا يتهموهم بانهم سكارى؟ شماتة الاخوان فى النكسة! اكبر نكبة ونكسة فى تاريخ مصر هو وصولكم لسدة الحكم وسنعانى منها طويلا إذا لم يتم القضاء عليكم ثوريا وسياسيا فى 2013. ورصدت صفحة «بس ياسيدى وقومنا عاملين ثورة» العبارات الإخوانية واختزلتها فى سطور: «الصفحات الإخوانية وغيرها اللى بتدعى أنها صفحات إسلامية ناسيين ذكرى الإسراء والمعراج ومشغولين بذكرى النكسة، فيما يعرف ب«فقه الأولويات». النكسة مش سبعة وستين.. النكسة ناس سامعة و ساكتين النكسة مش أرض محتلة وبس، النكسة هى الحلم المكسور، الموضوع وما فيه اننا عايشين كل اعراض نكسة يونيو بالضبط، نفس انكسار الحلم ونفس محاولات استكماله فى جو من الطاقة السلبية.
