تقدم عشرات المزارعين بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل ببلاغ للمستشار حمدى فاروق المحامى العام الاول للنيابات بالمحافظة ضد المهندس محمود أبوزيد رئيس جهاز المدينة والمسئولين بمحطة الصرف الصحى اتهموهم فيها بإتلاف نحو 500 فدان من الاراضى الزراعية المستصلحة بعد ان اجتاحت مياه الصرف الصحى غير المعالجة الاراضى نتيحة انهيار أحواض المياه بمحطة الصرف مما تسبب فى غرق محاصيل المزارعين من البصل والبنجر والكنتالوب والذرة وحدائق الفاكهة كما أغرقت المياه منازل المزارعين. وفى سياق آخر استغاث سكان مدينة بنى سويف الجديدة بشرق النيل من تواصل انقطاع مياه الشرب عن المدينة منذ ثلاثة ايام متوالية لتصريف مياه الصرف الصحى بعد امتلاء الاحواض مؤكدين أنه من المعتاد فى مثل هذه الحالات أن ترسل الشركة فناطيس مياه للمناطق المقطوعة عنها المياه وهو ما لم يحدث هذه المرة.وأشاروا إلى أنهم اتصلوا بالشرطة وبشركة مياه الشرب والصرف الصحى ولم يكترث أحد بتلبية طلبهم مهددين بالتصعيد وقطع كوبرى النيل العلوى الرابط بين مدينة بنى سويف وشرق النيل ردًّا على تجاهلهم على حد قولهم. من جانبه قال المهندس محمود ابوزيد رئيس جهاز مدينة بنى سويف الجديدة ان مياه الشرب تنقطع يوميا منذ اسبوعين عن المدينة السكنية من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا مما ادى الى توقف العديد من المشروعات الاستثمارية بالمنطقتين الصناعيتين الخفيفة والمتوسطة وورش شباب الخريجين مشيرًا إلى ان المدينة لا تعانى من نقص فى مياه الشرب النقية ولكن شركة مياه الشرب والصرف الصحى لجأت إلى قطع المياه يوميًا عن جهاز المدينة للتخلص من مياه الصرف الصحى التى غطت المدينة باكملها نظرًا لأن الطلمبات التى تقوم برفع مياه الصرف الصحى عن طريق أحواض محطة الصرف اصبحت متهالكة مما أدى الى طفح الأحواض التى تقوم بتخزين الصرف عبر طرق المدينة. وأضاف ان شركة مياه الشرب والصرف الصحى تعرف ان الطاقة الاستيعابية لمحطة الصرف بالمدينة 25 الف متر مكعب يوميًا وان كميات ناتج صرف المدينة من الاهالى والمشروعات الاستثمارية يصل ما بين 14 الى 16 الف متر مكعب وفوجئنا ان شركة الصرف الصحى ببنى سويف قامت بمد مواسير الى قريتين مجاورتين للمدينة هما قرية الحمرايا وبنى سليمان ودون موافقة منا وقمنا باتخاذ الاجراءات القانونية ضد الشركة وحكمت المحكمة لصالح الجهاز بضرورة حصول الشركة على موافقتنا لمد مواسير القريتين الا ان الشركة مازالت تحمل الصرف للقريتين على المدينة، مما أدى الى أن يصل معدل صرف المدينة الى 26 الف متر مكعب يوميا بزيادة 10 آلاف متر عن المسموح لمحطة الصرف التى أنشأتها وزارة الاسكان.واشار أبوزيد الى ان الشركة لم تنته من محطة المعالجة الثلاثية منذ سنوات والتى من مهمتها اعادة تدوير مياه الصرف مطالبا بعودة تبعية الصرف الصحى ومياه الشرب الى جهاز مدينة بنى سويف وان يكون الاشراف الفنى والادارى من قبل موظفى المدينة وليس الشركة.
