بعد ساعات.. تندلع معركة جديدة بين القضاء ومجلس الشورى حيث يبدأ المجلس مناقشة قانون السلطة القضائية غداً السبت وسط محاولات لتقريب وجهات النظر بين القضاة والمجلس. حيث يقود المستشار عبدالستار إمام رئيس نادى قضاة المنوفية مفاوضات جانبية مع المجلس بشأن الانتظار، خاصة مع اعتبار «الشوري» أن لقاء نادى القضاة برئيس الاتحاد الدولى لاستقلال القضاة محاولة من جانب النادى لوقف اختصاص الشورى فى مناقشة القوانين ومنها قانون السلطة القضائية، وهو ما أعلنه أيضا رؤساء نوادى القضاة فى لقائه أمس بالدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس لرأب الصدع بين المؤسستين التشريعية والقضائية، حيث طلبوا منه أن يتم عرض كل ما يخص السلطة القضائية على القضاة ونادى القضاة وليس طرح مشاريع القوانين من جانب واحد، كان رد فهمى عليهم «سوف نعرض تعديلات القوانين على القضاة». فيما قال المستشار محمود حلمى الشريف نائب رئيس محكمة النقض والمتحدث الرسمى باسم نادى القضاة: إن هناك حكما صدر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية أكد عدم جواز نظر قانون السلطة القضائية أمام مجلس الشورى وأن المجلس تولى التشريع بشكل استثنائى فى حالات الضرورة فقط. وفى الوقت الذي أعلنت بعض الأحزاب مقاطعتها للجلسة التى تناقش القانون، شهدت الهيئة البرلمانية لاحزاب جبهة الانقاذ خلافات حول مقاطعة الجلسة حيث رأى اتجاه ضرورة المقاطعة اعتراضا على مناقشة التشريع فى ظل غيبة مجلس الشعب ورأى اخر ضرورة حضور الجلسة والضغط من اجل وقف مناقشة القانون. «أيقنت الآن أنكم فى خطر وأزمة حقيقية».. بهذه الكلمات أنهى رئيس الاتحاد الدولى لاستقلال القضاة نمساوى الجنسية جيرارد ايسلر الجدل الدائر حول أزمة السلطة القضائية فى مصر مع السلطة التنفيذية بشأن مشروع القانون الذى يناقش الآن فى أروقة مجلس الشورى لتخفيض سن تقاعد القضاة الذى يتم بموجبه الإطاحة بثلاثة آلاف قاض من شيوخ المؤسسة القضائية إضافة إلى التهديدات التى تلقاها القضاة خلال الفترة الأخيرة من جانب بعض التيارات المتأسلمة سواء بمحاصرة منازلهم أو قتلهم فى ميدان التحرير. «جيرارد» كشف لأعضاء نادى القضاة عقب وصوله إلى مقر إقامته فى مكالمة هاتفية أنه تلقى ثلاث مكالمات تليفونية على منزله.. ومكتبه «أحداهما من داخل النمسا من خلال طبيب صيدلى مصرى مقيم هناك.. وأخرى من مصر.. وثالثة من «السودان» تحمل معنى واحد فقط لا تلتقى الزند.. لأن هناك قضاة فاسدين. «جيرارد» طلب ترجمة لكل ما كتب عنه فى الصحف المصرية مع نسخ من هذه الصحف.. حيث طلب ترجمة لعنوان مرتبط بصورة لقيادى بالحرية والعدالة بجوار صورته فى إحدى الصحف المصرية.. فحصل على ترجمة تقول: إن لقاء الزند برئيس الاتحاد الدولى للقضاة.. خيانة عظمى.. حيث قال جيرارد لأعضاء لأعضاء نادى القضاة: «الآن أيقنت أنكم فى أزمة وخطر حقيقى».