تشهد محافظة الاسماعيلية ظاهرة خطيرة تهدد أرواح المواطنين تتمثل فى انتشار عشرات «المطبات العشوائية» على طرقها السريعة والداخلية وبخاصة على طريق فايد الصحراوى والتى أقامها الاهالى فى محاولة منهم للحد من حوادث الطرق حيث وقع 200حادث مرورى مؤخرا على طريق فايد الصحراوى بسبب وجود هذه «المطبات مما أدى الى مصرع 30 شخصا واصابة اكثر من 100 آخرين وذلك وفقا لمصدر طبى داخل وحدة اسعاف الاسماعيلية التى تتلقى العديد من الاخطارات اليومية عن وقوع حوادث سير بمختلف طرق الاسماعيلية. يذكر أن هذا الطريق كان قد شهد واحدة من اكبر حوادث الطرق على الاطلاق فى تسعينيات القرن التى راح ضحيتها دفعة كاملة من خريجى كلية الشرطة فى حادث تصادم بين أتوبيسات الكلية بسيارة نقل قبل ان يتم ازدواج هذا الطريق الذى سمى بعد تلك الواقعة بطريق «الموت». وعلى الرغم من قيام مسئولى المحافظة بإقامة اكثر من «مطب» صناعى على هذا الطريق إلا ان المواطنين كانت لهم الغلبة فى اقامة مطبات عشوائية تسببت فى وقوع المزيد من الكوارث الواحدة تلو الاخرى نتيجة افتقار تلك المطبات لعوامل الامان لراكبى السيارات الى جانب انعدام الإضاءة بمعظم انحاء طريق فايد الممتد من منطقة نفيشة الى محافظة السويس. ويقول محمود الشحات من مواطنى الاسماعيلية ان المطبات التى قام الاهالى بانشائها تمثل خطورة بالغة على حياة السائقين خاصة انها صممت بشكل خاطئ مما يؤدى فى احيان كثيرة الى انقلاب السيارات او اصطدامها نظرا لعدم وجود وسيلة تكشف عن وجود نتيجة المطب قبل الوصول اليه بمسافة كافية. واشار الى ان هناك من اقام عدداً كبيراً من المطبات امام محلاته التجارية بغرض اجبار السائقين على الالتفات نحو تجارته سواء كانت مطعم او كافتيريا أو ما شابه ذلك. ويرى احمد عيد من سكان منطقة نفيشة ان ما يشهده هذا الطريق من انتشار العديد من المطبات ما هو إلا استمرار لمسلسل غياب هيبة الدولة خاصة أنها باتت ظاهرة للكسب من ورائها وليس حرصا على ارواح المواطنين كما يزعم البعض.
