نهلة سعيد، 25 سنة – بكالوريوس هندسة، قالت: «بصراحة إخلاء سبيل مبارك فى قضية قتل المتظاهرين أحسن رد على الإخوان وعلى عصر النهضة، لانهم هما اللى أجبروا الناس تفرح لإخلاء سبيله، بما فيهم الناس اللى كانت ضده فى يوم من الأيام، لأننا بقينا دلوقتى فريقين، إخوان ومش إخوان. واضيف ان إخلاء سبيل مبارك هيفضل وصمة عار فى وشهم لانه تم فى عهدهم، حتى القاضى اللى تنحى علشان احساسه بالحرج، مكنش استشعاره بالحرج من مبارك والحكم عليه، هو حس بالحرج من مرسى لأن اللى عمله مبارك عمله مرسى وهيتحاكم عليه فى يوم من الأيام، وبوجه رسالة للرئيس مرسى بقوله فيها: (مش أنت مشيت عبدالمجيد محمود بسبب أنك خفت يطلع مبارك ومتهمين موقعة الجمل براءة؟، أهو فى عهد النائب العام اللى أنت جبته بنفسك مبارك طلع من أهم قضية قامت عشانها الثورة وهى القتل)».
أما عامر فرج، 32 سنة – محاسب، قال: «الرئيس مرسى هو المستفيد الأول من إخلاء سبيل مبارك، لأنه مدان بنفس الاتهامات اللى مدان بيها مبارك، فتبرئة مبارك تبرئة لمرسى وإدانته إدانة لمرسي، ولو كان الاتهام الموجه لمبارك هو المساعدة على قتل المتظاهرين السلميين فى أحداث 25 يناير بالامتناع وقف القتل، فنفس الاتهام بنفس الألفاظ موجه المفروض تتوجه للرئيس مرسى مع استبدال أحداث 25 يناير بأحداث قصر الاتحادية، وكمان هل مبارك اتحاكم سياسيا عن الكوارث اللى ارتكبت فى عهده؟، لأ طبعا، ولو اتحاكم جنائيا عن الجرايم اللى ارتكبت فى عهده زى غرق العبارة يبقى إيه الفرق بينها وبين حادث القطار اللى راح ضحيته 50 طفلا، يعنى من الآخر كل الاخطاء والخطايا السياسية والجرايم اللى ارتكبها مبارك فى 30 سنة، وقع فيها الرئيس فى 9 شهور بس العنصر الزمنى بيدى لمبارك الأفضلية».
تيسير على، 28 سنة – بكالوريوس فنون جميلة، قالت: «بصراحة براءة مبارك متوقعة وشىء بديهي، لان من الأول خالص كان لازم يكون فيه محاكم ثورية تجيب الناس بتوع النظام السابق وتديهم أحكام فورية، لكن الخيار التانى اللى احنا لجأنا ليه هو القضاء وهو بيحكم بالأدلة والورق وللأسف مفيش دليل قاطع يدين مبارك.. لا تسجيل ولا شاهد ولا أمر كتابى بأنه صرح بإطلاق النار على متظاهرين، والحكم اللى صدر ضده هو حكم بالامتناع عن أنه يصدر أمر بحماية المتظاهرين وده امر جديد وأول مرة اسمع عن حكم زى ده، ومش فاهمة ايه معناه خصوصا لأن البلد وقتها أصلا كانت فى حالة فوضى شديدة والسيطرة عليها كان أمر صعب».
ياسر الشامى، 33 سنة – صراف فى بنك، قال: «أنا فرحان جدا علشان تم إخلاء سبيل مبارك، لان أى حاجة تضايق الإخوان بتفرحنى جدا، لأنهم خلوا الناس توصل لمرحلة أنها تندم على أيام مبارك، على الأقل كان فيه أمان وفلوس رغم أن البلد كانت بتتسرق وكانت الناس عايشة بجد، لكن فى عهد الرئيس مرسى كل حاجة حلوة ضاعت ولو هنتكلم بجد مبارك اتحكم عليه بالسجن المؤبد لكن هو فى الواقع كان موجود فى مستشفى المعادى العسكرى ومكنش فيه حراسة عليه كافية، وكان واخد راحته كأنه فى فندق 5 نجوم، وكأنه رئيس حصلت له إعاقة تمنعه عن مزاولة عمله فتم نقله للمكان ده، وكان بياكل أحسن أكل وبينام أحسن نومة، هو وولاده، وفضل مبارك طول المحاكمات مهتم بنفسه وبمظهره ومش هيفرق كتير أن يتخلى سبيله أو ياخد براءة لأن مرسى هو كمان بقيت ايده ملوثة بدم شباب مصر زيه وربنا يرحم الشهدا ويجازى اللى كان السبب».
عصام على، 27 سنة – خدمة عملاء، قال: "إخلاء سبيل مبارك معناه اننا لا عملنا ثورة ولا حصل تغيير ولا هنتغير ولا فيه قضاء، وده معناه إن ما فيش دولة!، يبقى لازم يخرج مبارك ويمسك الحكم تانى لأن كفاية أننا كنا حاسين معاه بالأمان، وبصراحة مبارك لازم ياخد براءة مش اخلاء سبيل بس، هو أصلا اتحبس عشان قتل المتظاهرين والسرقة والفساد اللى حصلوا فى عهده واللى احنا عشنا فيه واتحملناه ولو اتحاكم واتسجن يبقى لازم الرئيس مرسى هو كمان يتحاكم عشان عمل نفس اللى عمله مبارك بس فى فترة وجيزة جدا".
غادة قطب، 32 سنة – جيولوجية، قالت: "مش موافقة ومش مبسوطة إن مبارك يتخلى سبيله بالسهولة دي، لانى ما نسيتش الناس اللى ماتت فى غرق العبارة وغيرها وما نسيتش الناس اللى اتضربت واتفقعت عينيها فى أيام الثورة زى حرارة وغيره، وكنت أعرف ناس نازلة بس تصور ومش مشاركة فى أى حاجة ورغم كده اتصابت، وليا واحد زميلى مهندس قدّ الدنيا فقد الذاكرة من كتر الغاز المسيل للدموع اللى كان بيتحدف على المتظاهرين. وزى ما كانوا عايزين يحملوا شيخ الأزهر المسئولية السياسية وهو ملهوش دعوة بسبب تسمم 400 طالب فى جامعة الأزهر، لازم برده مبارك يتحمل المسئولية السياسية للى حصل فى ال18 يوم وبجد لو كان نزل للناس بعد 3 أو 4 أيام من المظاهرات ونفذ مطالب الناس فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية مكانتش الأمور وصلت لغاية المطالبة بإسقاط النظام وكل اللى حصلنا ده بسبب غبائه السياسى اللى المفروض يتعدم عليه".
صلاح عبد العزيز،35 سنة – مهندس جودة"، قال: "المسئول عن موضوع إخلاء سبيل مبارك هو غباء الإخوان وحبهم للانتقام، يعنى مبارك اتحكم عليه بالمؤبد فى قضية قتل المتظاهرين وده أكتر حاجة ممكن يتحكم عليه بيها وكان حكم تاريخى فعلا لأنه كان على راس السلطة وقتها، لكنهم قرروا أنهم يعيدوا المحاكمة تانى وأصلا مفيش أدلة تثبت حاجة فالقاضى لجأ لقاعدة فقهية موجودة بس مش بيتعمل بيها كتير وهو الامتناع عن حماية المتظاهرين بس دلوقتى خلاص ممكن يطلع براءة ودم الشهداء اللى ماتوا دول هيبقى فى رقبة الرئيس مرسى اللى كان كل شوية يقول (دمهم فى رقبتي) وهو معملش أى حاجة غير أنه حرق دم الأمهات والآباء على ولادهم وثورة هى اللى اتسجنت".
"حاجة تحرق الدم" بالجملة دى بدأت سهى سعيد، 29 سنة – إدارية كمبيوتر، كلامها معانا اللى كملت عليه: "إخلاء سبيل مبارك فتح الباب قدام أى حد أنه يعمل أى حاجة ويطلع منها زى الشعرة من العجين وميتحاسبش عليها حتى مرسى اللى قرر أنه يمشى على نهجه وعمل زيه بالظبط خلاص مبقاش دلوقتى ينفع يتحاسب أو يتحاكم وهو وجماعته كسروا دولة القانون، وكان المفروض مبارك يتحاسب على السرقة والبلاوى اللى حصلت فى عهده بس فزلكة الإخوان دايما بتخليهم يتحطوا فى مواقف صعبة زى النائب العام اللى مرسى جابه والقضاء حكم بإن عبدالمجيد محمود يرجع لعمله فبقى فيه مأزق قانونى وكل شوية يتصرفوا تصرفات تحطهم فى الوضع ده لأنهم مش عارفين يحكموا البلد كويس فالدنيا بتبوظ منهم".