شعراؤنا شموس فى سماء الإبداع ينيرون لنا ببصيرتهم وبصرهم طريقنا ويخبروننا ما لم نخبره فيما فاتنا من أمورنا الحياتية فهم بمثابة توثيق وشهادة على عصرهم ونحن نخصص هذه المساحة من الإبداع للاحتفال بشاعرين مهمين فى الثقافة العربية، الأول هو الشاعر المصرى الراحل عبد الرحمن الخميسى (13نوفمبر 1920 – 3 أبريل 1987) وهو شاعر رومانسى تقلب بين مختلف ألوان الفن من الشعر والقصة والمسرح والتمثيل والصحافة وتأليف الموسيقى والأغانى كتابة ولحنا وغيرها من صنوف الإبداع.
وشاعرنا الثانى هو الشاعر والأديب السورى محمد الماغوط (1934- 3 أبريل 2006) الذى عمل فى الصحافة، احترف الفن السياسى وألف العديد من المسرحيات الناقدة التى لعبت دوراً كبيراً فى تطوير المسرح السياسى فى الوطن العربى، كما كتب الرواية والشعر وامتاز فى القصيدة النثرية وله العديد من الدواوين المهمة.
خريف درع
اشتقت لحقدى النهم القديم
وزفيرى الذى يخرج من سويداء القلب
لشهيقى الذى يعود مع غبار الشارع وأطفاله ومشرّديه
*
فى الشتاء لا أشرب أيّة زهور أو أعشاب برية فى درجة الغليان
بل أنفثها بعيداً إلى ربيع القلب
*
واشتقت لذلك الحنين الفتيّ المشرّد وقد ضاقت به السبل
فيبكى كسيف عجز ولم يشهره أحد ولو للتنظيف منذ آخر معركة
أو استعراض
*
ولتلك الأيام التى كانت الموجة فيها تقترب من البحارة الأغراب