واصل أمناء وأفراد الشرطة بالمحافظات اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى أمام مديرات الأمن وأقسام الشرطة بالمراكز وقاموا بإقامة خيام أمام مبنى المديرية وإغلاق الطريق وذلك لتجاهل قيادات الوزارة لمطالبهم ففى أسيوط قام المعتصمون بتركيب مكبرات الصوت على أسوار المديرية كما قام أمناء الشرطة بمراكز أبوتيج ومنفلوط بإغلاق أبواب الأقسام بالسلاسل والأقفال ردد المتظاهرون هتافات منها: «يا أبو القاسم قول الحق ... لينا حقوق ولا لأ»، «ارحل ارحل يا وزير ... دم الشرطى مش رخيص»، «ارحل يعنى امشى ... ياللى ما بتفهمشى»، "يا جبان يا جبان ... يا عميل للإخوان»، «يسقط يسقط وزير الداخلية» و«يا حرية فينك فينك وزير الداخلية بيننا وبينك» و«عايزين حقوقنا»، فيما أعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح لحين تلبية مطالبهم بالكامل. وهى تسليحهم بأسلحة حديثة للتصدى للبلطجية وأرباب السجون، وعلاجهم وأسرهم بمستشفى الشرطة و أن يلتحق المجندون درجة أولى والحاملون لمؤهلات متوسطة بالأمناء بعد مرور 5 سنوات من الخدمة طبقا للقانون، وتطهير الداخلية وإقالة الوزير ومساعديه.
وأضرب المئات من ضباط وأفراد وأمناء الشرطة بالإدارة العامة لشرطة المرور بالدقهلية وشرطة النجدة مركز شرطة دكرنس ومركز شرطة شربين» وأغلقوا الأبواب الرئيسية لإدارة المرور بالجنازير و رفضوا الخروج إلى الخدمات اليومية لهم احتجاجا على الزج بجهاز الشرطة فى اللعبة السياسة وتردى أوضاع مصر فى شتى المجالات وضعف تسليحهم و الهجوم المتكرر عليهم من المواطنين واعتبارهم أنهم ضد الثورة الثانية والوقوف بجانب فصيل واحد ضد الشعب المصرى بأكمله وهو ما أدى إلى انخفاض الروح المعنوية لهم وطالبوا بإقالة وزير الداخلية ، وانضم للمضربين عدد من المواطنين الذين توقفت مصالحهم داخل إدارة المرور بسبب الإضراب و أعلنوا أنهم يتعرضون كل يوم لمشاكل على الطرق بسبب الغياب الأمنى ولا بد أن تعود لرجل الشرطة هيبته فى الشارع وحالة الاستقطاب التى تشهدها البلاد
وحمل المضربون شعارات «لا لأخونه الداخلية» و«الشرطة فى خدمة الشعب لا لحكم المرشد» و«لا لأخونة الشرطة» والشرطة فى خدمة الشعب مش فى خدمة الإخوان.
واستنكر ائتلاف أمناء الشرطة بالأقصر ما حدث أمس لزميلهم الشرطى الشهيد "عبد الرسول عبد الحكيم" الذى لقى مصرعه على أيدى تجار الأسلحة والمسجلين خطر أثناء تأديته لمهمة عمل سرية .. وقال أحمد حلمى المنسق العام لائتلاف أفراد وأمناء الشرطة بالأقصر إن فرد الشرطة يواجه الموت يوميا من البلطجية والخارجين على القانون وأيضا من بعض المتظاهرين المسلحين بأحدث الأسلحة بينما أفراد الشرطة مازالوا مسلحين بأسلحة تقليدية وقديمة مشيرا إلى انه يجب تحديث الأسلحة لأفراد الشرطة والضباط.
وقرر أمناء وأفراد الشرطة بالبحر الاحمر، تعليق اعتصامهم الذى بدأوه اليوم بعد اجتماعهم مع اللواء مصطفى بدير مدير الأمن الذى احتوى الموقف وإرسال مذكرة بمطالبهم الى وزارة الداخلية.
واكد الأمين رائد سعد المتحدث باسم ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بأمن الموانئ أن "مطالبنا هى تفعيل قانون حماية رجل الشرطة ضد البلطجية والخارجين على القانون، والتسليح الشخصى للامناء والأفراد، والاعتراض على عدم تمرير القانون الذى يسمح لرجال الشرطة بالتظاهر، وذلك بمثابة تكبيل، وعودة للعصر البائد والاستعباد وعدم المطالبة بالحقوق المشروعة".
ونجح اللواء أحمد شعراوى، مدير أمن بنى سويف فى إنهاء اعتصام أفراد وأمناء الشرطة، وحثهم على العودة للعمل حرصا على الصالح العام وأمن الوطن ورفع طلباتهم فى مذكرة للجهة المسئولة.
وأكد مصدر أمنى بمديرية الأمن ل"روزاليوسف" أن جميع الأمناء والأفراد أنهوا إضرابهم وعادوا إلى عملهم وأن جميع أقسام الشرطة بمراكز المحافظة السبع تعمل على أكمل وجه، وذلك بعد أن اجتمع معهم مدير الأمن وأقنعهم بالعودة للعمل.