منع المتظاهرون مساء أمس إحدى القنوات الفضائية التابعة للسلفيين من تصوير الأحداث عند مسجد القائد إبراهيم وطردوا فريق العمل من المنطقة. فى الوقت الذى تجاهل إعلام جماعة الإخوان المسلمين فى الإسكندرية الأحداث التى تشهدها المدينة منذ يوم الجمعة الماضى وتحركت الجماعة على لسان المتحدث الرسمى لها بالمدينة «أنس القاضى» واتهم بعض وسائل الإعلام بتهويل المشهد فى الإسكندرية، وإضفاء شرعية للبلطجية ومنحهم لقب ثوار.
وفى إطار متصل قامت القوى السياسية والثورية فى الإسكندرية طوال مساء الاثنين وصباح أمس بالتظاهر فى منطقة سيدى جابر بعيدًا عن مناطق العنف «المجلس المحلى» و«مديرية أمن الإسكندرية» فى سموحة حيث تجمع الآلاف من المواطنين عند مسجد القائد إبراهيم وتحركوا ناحية سيدى جابر، حيث أغلقوا كل الطرق سواء طريق الكورنيش وشارع أبو قير والترام وكذلك قاموا بقطع السكك الحديد، حيث تجمعوا على قضبان شريط القطارات فى محطة «سيدى جابر»، مما أدى إلى تعطل القطارات وظلوا يهتفون ضد الرئيس «مرسى» مطالبين بسقوطه ومرددين «الشعب يريد إسقاط النظام».
وقد اختفت الشرطة وقوات الأمن المركزى من المشهد تمامًا بعد أن أشعل بعض الغاضبين النيران فى إطارات السيارات وبعض الأخشاب نظرًا لبرودة الجو، وقد تسببت عملية قطع الطرق بإصابة حركة السير فى الإسكندرية بالشلل التام.