فتح تقديم المدارس الرياضية في القاهرة.. ننشر الشروط والمواعيد    بالصور.. نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد لجان امتحانات كلية الآداب    13 قرارًا وتوجيهًا من محافظ الجيزة بشأن استعدادات عيد الأضحى المبارك    بيان رسمي من الكهرباء بشأن انقطاع التيار عن أكتوبر والشيخ زايد    رئيس الوزراء يستقبل وزير الصحة الإيطالي ووفدًا من أبرز شركات القطاع الصحي    الإحصاء: 21.7% انخفاض في صادرات مصر من الملابس الجاهزة إلى واشنطن خلال 2023    "الاحتلال ارتكبها عن سبق إصرار وترصد".. حماس تعلّق على مجزرة مدرسة الأونروا    إسبانيا تعتزم الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بالعدل الدولية    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك جنوبي غزة    "تخيلت نفسي على دكة الزمالك".. البدري يكشف لأول مرة ما فعله مع أمير مرتضى ورد صادم    لاستقبال 56 ألف طالب.. تجهيز 154 لجنة لامتحانات الثانوية العامة بالدقهلية    "قيمتها 8 ملايين جنيه".. نهاية أسطورة عصابة الأدوية المغشوشة في الغربية والدقهلية    سهلة بالعين اليوم.. الجمعية الفلكية بجدة تعلن تفاصيل رؤية هلال ذي الحجة    رئيسة الأوبرا تكرم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب    ننشر أسماء الفائزين بمسابقة "وقف الفنجري" جامعة القاهرة 2024    أمين الفتوى: لابد من أداء هذه الصلاة مرة واحدة كل شهر    عاجل.. كولر يحسم مصيره مع الأهلي وموقفه من عرضي بولندا واليونان    ارتفاع إجمالى رصيد القمح ل267 ألف طن بتموين الدقهلية    وزيرة الثقافة تشهد الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في قصر الأمير طاز    المستشار الألماني يؤيد ترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا    هيئة الأرصاد: درجات الحرارة تتخطى 40 درجة فى الظل بالقاهرة الكبرى    محافظ القاهرة يوجه بشن حملات على الأسواق استعدادا للعيد    اعترافات المتهم بإلقاء مادة ك أو ية على طليقته في منشأة القناطر: رفضت ترجعلي فانتقمت منها    الوفد: رحلة العائلة المقدسة ترسيخ لمفهوم مصر وطن للجميع    خطوة نحو التأهل لكأس العالم 2026.. موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو    مخرج أم الدنيا: الحلقة 2 تشهد حكم الرومان ووصول العائلة المقدسة الي مصر    محمد عبد الجليل: محمد صلاح يجب أن يكون له معاملة خاصة    حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    تكبيرات عيد الاضحي المبارك 2024 كاملة ( فيديو)    «السبكى» يشارك في جلسة حوارية عن الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية(صور)    الكشف على 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجانى بالمنيا (صور)    منها «التوتر باعتدال».. نصائح للتخلص من التوتر قبل امتحانات الثانوية العامة    توزيع درجات منهج الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2024.. إليك أسئلة مهمة    نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتابع سير العمل بمشروعات مدينة أخميم الجديدة    تنفيذ المستوي الثاني من برنامج المعد النفسي الرياضي بسيناء    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    بوسترات فردية لأبطال فيلم عصابة الماكس قبل عرضه بموسم عيد الأضحى.. صور    ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة مسلسل خارج السباق الرمضاني    رحلة «أهل الكهف» من التأجيل 4 سنوات للعرض في السينمات    مستقبل أوروبا يعتمد على ثلاث نساء.. رئيسة المفوضية أبرزهن    إصابات في قصف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية بجنوب لبنان    تخصيص 14 مجزرا لذبح الأضاحي بالمجان طوال أبام العيد بالفيوم (بالأسماء)    لو هتضحى.. اعرف آخر يوم تحلق فيه إمتى والحكم الشرعى    فوز الجامعة البريطانية في مصر بجائزة أفضل مشروع بحثي مشترك (تفاصيل)    محافظ الفيوم يتابع إجراءات تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    هشام عبد الرسول: أتمنى تواجد منتخب مصر في مونديال 2026    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المحافظ جاى 000!!؟    قبل التغيير الوزاري، سويلم يقدم كشف حساب لوزارة الري على هامش المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة    أكرم القصاص: طلبات المصريين من الحكومة بسيطة والفترة الماضية شهدت انخفاضا فى الأسعار    أحمد الدبيكي: إتفاقية دولية مرتقبة لحماية العاملين في التخصصات الخطرة    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    اعرف المدة المناسبة لتشغيل الثلاجة بعد تنظيفها.. «عشان المحرك ميتحرقش»    وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة    نجم الإسماعيلي: تلقيت عروضًا من الأهلي والزمالك.. وهذا قراري    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    مصادر: خطة لرفع أسعار الأدوية بنسبة 30%    البابا تواضروس يروى كواليس اجتماعه في وزارة الدفاع يوم 3 يوليو    حظك اليوم برج الأسد الخميس 6-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القاهره القديمه بين الحضاره وغياب الدوله


رؤساء الأحياء يفندون أزماتهم فى حوارات خاصة

«هنا القاهرة».. العاصمة الثقافية والتاريخية للشرق.. والتى كانت ذات يوم واحدة من أجمل ثلاث مدن فى العالم. لكنها عبر سنوات تحولت إلى تلال من القمامة وانتشرت بين شوارعها وأزقتها أبشع مظاهر الفوضى والزحام والتلوث.. ورغم أن «فساد الأحياء» كان كلمة السر فيما وصلت له العاصمة من أحوال مزرية، إلا أن الصلاحيات الجديدة التى تم منحها لرؤساء الأحياء ليصبح كل منهم «محافظا» فى منطقة ربما يمكنها تغيير صورة القاهرة فى الفترة المقبلة.. وفى حواراتنا مع رؤساء الأحياء نكشف الأزمات الحقيقية المعطلة للخدمات التى يجب أن يحصل عليها المواطن، كما نكشف أيضا الثروات غير المستقلة بمحافظة القاهرة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات حيالها واستغلالها بما يعود على المواطن بالخير والنفع، كما نفتح الملفات الشائكة، ونوضح للرأى العام أمام حقائق الأمور فى قضايا يشوبها الغموض.

وسط القاهرة

يقول رئيس حى وسط القاهرة اللواء صلاح عبد المعز سالم إن الحى مزار سياحى يؤثر بشكل كبير على حركة السياحة الداخلية فى القاهرة حيث يوجد به خان الخليلى ومنتجاته، وأبوابه الشهيرة مثل باب زويلة وبوابة الفتوح وباب النصر، ومن البيوت بيت السحيمى وبيت القاضى وبيت جمال الدين الذهبى ومتحف الفن الإسلامى الذى يعتبر من أكبر المتاحف فى الشرق الأوسط ويضع رئيس الحى هذه المنطقة على طريق الانتفاع بما يخدم الدخل القومى.
مهرجان يروى تاريخ القاهرة الفاطمية
■ الحى يمثل تشكيلة من التجارة والآثار كيف يتم التعامل معها؟

كانت هناك مجموعة من 8 فيلات على مساحة أراض تصل حوالى 2200 متر مربع بمنطقة الدراسة أمام كوبرى المشاة مخصصة من المحافظة للجمعية المصرية لقرى الأطفال SOS وقامت بتأجيرها من الباطن إلى الجمعية الشرعية بمبلغ وقدره 150 ألف جنيه سنويا وتم إنذار الجمعية الشرعية وقامت بالإخلاء وتسليم الأرض وما عليها من منشآت للهيئة المصرية لقرى الأطفال SOS وتم إنذار الهيئة بواسطة الحى بسرعة تسليم المنشآت والمساحة والأرض لمخالفة الغرض من التخصيص.

وتتم حملات بصفة دورية على شارع المعز لكونه مزارا هاما للسائحين حيث تتم رفع كافة الإشغالات وإعادة الانضباط الى الشارع، كما يقوم الحى باستمرار من خلال أجهزته المتاحة بإزالة التعديات على مسجد السلطان الغورى وجامع أبو الدهب والمشهد الحسينى.

■ ماذا عن المعابد اليهودية التى تعرضت للنهب؟

معبد يهودى كائن 50أ شارع الخرنفش، قام بعض المواطنين بالتعدى على المعبد فتم إصدار أمر غلق إدارى ومازال الغلق مستمرا وتم تغيير الأقفال والتحفظ على المفاتيح لدى الحى كما تم لحام الأبواب الحديدية للمعبد لمنع أى محاولات لدخوله حفاظا عليه من العبث والتخريب وتغيير المعالم، وتمت مخاطبة هيئة الأوقاف المصرية التى أقرت أنه مسجل بهيئة المساحة بأن اسم المالك وقف اليهود القرائيين، والمتابعة مستمرة من الحى للتأكد من استمرار الغلق.

■ هل هناك دور ملحوظ للمجتمع المدنى فى مساعدة الحى؟

تحمل المجتمع المدنى عبئا كبيرا خلال المرحلة الأخيرة لبناء بنية تحتية وإنشاءات ومشروعات قومية فى منطقة وسط القاهرة، فتعاونت الشركة التى تنفذ مشروع مبادرة تنمية الدرب الاحمر بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب وفتيات الدرب الأحمر واستكمال تجهيزات دار مناسبات الدرب الاحمر بتكلفة قدرها 325 ألف جنيه الانتهاء من أعمال التشطيبات بالمبنى الإدارى للنادى القومى بتكلفة نصف مليون جنيه، وإعادة تأهيل مدرستين ابتدائى واعدادى بتكلفة 3 ملايين جنيه وفتح 4 فصول لمحو الأمية، وتقوم مؤسسة الأغاخان حاليا باستكمال مشروع إنشاء جراج متعدد الطوابق ومتحف يحكى قصة القاهرة عبر التاريخ ومول تجارى تحت الأرض وتطوير المسارات السياحية فى حارة سعد الله وتطوير واجهات المحلات، وتقوم جمعية تكاتف بتطوير عدد من مدارس الدرب الأحمر.

■ وما الذى يقدمه الحى للمواطنين بعد الثورة؟

الواقع وشهادة الأهالى تؤكد على مشاركة الحى فى اللجان الشعبية وعمل الاجتماعات الدورية معها والمشاركة فى السيطرة على الأزمات مثل اسطوانات البوتاجاز ومساعدة الأهالى فى رفع كفاءة الشوارع من حيث الإنارة والنظافة وتوزيع أكياس القمامة على المنازل، كما يتم توجيه عدد من الشباب لإنشاء شركات نظافة وطنية للقيام بدور المساعد لرفع القمامة.

■ سمعنا عن مفاجأة ستقدمها باجتماع التنفيذيين المقبل بالمحافظة، ما هى؟

سأتقدم باقتراح لإقامة مهرجان ينطلق من قلب القاهرة الفاطمية يجوب العاصمة ليعرض التاريخ، بحيث تكون المركبات خلال هذا العرض مماثلة للتى تم استخدامها فى كل عصر على حدة، فضلا عن نقل الصورة الكاملة لكل عصر خلال العرض الذى يعود مرة أخرى للقاهرة الفاطمية، اسوة بالاحتفالية التى كانت تخرج من الجمالية لنقل محمل الكعبة من مبناه الذى مازال قائما حتى الآن.

الوايلى

نبدأ من حى الوايلى الذى تبلغ مساحته قرابة ال7 كم، والمنطقة المأهولة بالسكان منها 2.8 كم فقط يقطنها 150 ألف نسمة تقريبا

وكان يسمى سابقاً حى شرق لضمه عين شمس والوايلى والظاهر ومنشأة ناصر حتى 1981

وبدأ تقسيم الأحياء عام 1981 لينفصل عين شمس عن الوايلى ويضم الوايلى 17 شياخة فى قسمى الوايلى والظاهر

ويواجه الحى عدداً من المشاكل كما يقول رئيس الحى المهندس. مصطفى وهبة فى حواره.

روض الفرج

أحد أحياء منطقة شبرا، وفى عام 1809 اختار محمد على باشا موقعا على شاطئ النيل لبناء قصره فى منطقة شبرا وأمر بتمهيد الطريق إلى قصره، فنشأ شارع شبرا الذى تحول إلى مكان للنزهة والترويح.

وبمرور الوقت تحولت منطقة روض الفرج إلى منطقة لسكن الأمراء والباشوات والطبقة الأرستقراطية من البكوات وتناثرت القصور فى أنحاء الحى ومنها قصر النزهة، وهو مكان مدرسة التوفيقية الآن، الذى منحه الخديو إسماعيل كهدية إلى طوسون باشا ابن سعيد باشا والى مصر السابق للإقامة فيه، وروض الفرج اسم قديم كان يؤدى إلى ميناء نهرى تقف عنده كل المراكب القادمة من الدلتا، ويطلق عليه سهل روض الفرج.

يقول رئيس الحى المحاسب محمد عبد النبى أن الحى سجل أقل عدد مخالفات بناء فى مصر منذ اندلاع الثورة حتى الآن حيث بلغت 320 مخالفة متنوعة.

شركات النظافة تفضل الغرامات على إزالة القمامة

■ ما أسباب تدنى مستوى النظافة رغم ارتفاع حجم النفقات عليها؟

- لازالت المعدات والعمالة التى تقوم الشركة القائمة بالعمل فى الحى غير كافية، فالتعامل يتم وفقا للعقد المبرم منذ سنوات والذى لا يتناسب مع حجم العمل، فيتم إمداد الحى بعمالة قدرها 140 عاملاً فقط فى الفترة الصباحية و63 عاماً فى المسائية و73 عاملاً فى الفترة الليلية التى تبدأ فى الحادية عشرة ليلا، فيما يصل عدد الشوارع الرئيسية 13 شارع والفرعية 65 شارع والأزقة ما يزيد على 400، وعند تكاسل الشركة يتم توقيع غرامات عليها وهو ما تفضله الشركة لأن الغرامات تقل بكثير عن تكلفة العمل

■ كم يبلغ عدد المناطق العشوائية بالحى؟

- لم يعد لدى حى الوايلى سوى منطقة عشوائية واحدة هى عزبة مجلى القريبة من شارع أحمد سعيد، وطلب الحى رفع كفاءتها بإزالة المنازل الواقعة على مساحة 2000 متر والتى يقطنها حوالى 300 أسرة فقط يقيم كل منها فى منزل من طابق أو اثنين وجاء اقتراح الحى لشئون البيئة ببناء عمارات سكنية من 6 طوابق بحسب ما هو مصرح بارتفاعات فى هذا المكان وتتسلم كل أسرة وحدة سكنية فى منطقة حضارية وشوارع واسعة، وقد وافق المحافظ السابق د.عبد القوى خليفة على المقترح وتم توجيهه لشئون البيئة.

■ ماذا عن تنظيم الأسواق التاريخية بالوايلى؟

- أجرينا دراسة بتغيير الشكل العام ليكون لكل بائع مدرج خاص به بمساحة 3x2 متر ارتفاع ليعرض كل بضائعه فيه وبانتظار الاعتمادات لتطويرها، ويصل عدد الباعة الجائلين فى الحى 32 فقط يتمركزون فى امتداد شارع رمسيس ونبحث لهم عن موقع يجمعهم.

■ كيف يتم تجميل الشوارع والحارات؟

- خلال العام الحالى تم رصف 17 حارة بالبلاط وهو الأقل تكلفة والأسهل فى الإزالة والتركيب فى حالة تركيب مرافق، وجار رصف 3 شوارع بطول كيلو ونصف كيلو متر بتكلفة 300 ألف جنيه وهى البراد وشارع الجنزورى ودانش وسعد بن يوسف، مع إحلال وتجديد لإنارة 13 شارع وزراعة 40 عامود إنارة وصيانة الكابلات الكهربائية للحارات.

■ هل هناك منازل آيلة للسقوط بالحى؟

- لدينا فقط 3 منازل يصل عمرها ل120 عاماً تعرض أهلها لخطورة داهمة لذا تم تسكينهم بوحدات بديلة ل31 أسرة مضارة، مع منح المالك رخصة للمنازل التى تتعارض مع خطوط التنظيم فى حالة الرغبة فى إزالتها وإحلالها.

■ لماذا يعانى الحى من الازدحام المرورى؟

- يعتبر شارع لطفى السيد والعباسية الأكثر كثافة وتكدس مرورى فى وقت الذروة فقط، لوجود 21 مبنى حكومى بالحى وجامعة عين شمس بالإضافة للمدارس المختلفة.

■ الحى ذو طبيعة تاريخية ومعمارية وأثرية حدثنا عنها؟

- الحى يضم مواقع تاريخية وأثرية وأخرى ذا طراز معمارى متميز، جامع السلطان الظاهر بيبرس، والبندقدارى، وقبة طومانباى، والقبة الفداوية، ومسجد عرب المحمدي، وقصر السكاكينى، وقصر الزعفران، وقبة سعيد أبو تراب، ومعبد موسى درعي، ومعبد عتص حاييم، ومعبد كرايم بحاد إسحاق، ومعبد نسيم يعقوب اشكنازى، ونمنع أية محاولات للتعدى على أراضى الآثار، وتم مؤخرا ضبط حالة تخريب لأحد المبانى الأثرية المملوكة لأحد الأشخاص بهدف خروجه من قائمة الطراز المعمارى المتميز تمهيدا لبيعه، وتم إيقاف التخريب وأخذ التعهدات على صاحب المبنى بعدم التعرض وفرض حراسة على المبنى.

فقدنا مشروعاً لإنشاء 14 ألف وحدة سكنية

■ ما المزارات السياحية بالحى؟

- يوجد بالحى 31 كنيسة، أهمها كنيسة سان مارك، وكان روض الفرج هو المركز الاقتصادى للعاصمة لوجود سوق روض الفرج الذى لم يتبق منه سوى بوابته التى أصبحت فيما بعد قصر ثقافة روض الفرج، ويعتبر جامع خورشيد الواقع فى شارع ابن الرشيد أقدم المساجد وأنشىء عام 1313 هجرية، كما أن الحى به قصر عمر طوسون على مساحة تبلغ تقريبا 2 فدان، وهناك حمام سباحة أوليمبى عالمى بمركز شباب روض الفرج يستقبل الزيارات الدولية.

■ لماذا لا يستغل قصر طوسون سياحياً؟

- أرسلت وزارة الثقافة مكاتباتها لمعرفة التكلفة اللازمة لترميم قصر طوسون وتم موافاتها بها، وهى 2 مليون جنيه، وتم الاقتراح بأن يكون القصر مزارا سياحيا، إلا أن المشروع لم يجد الاهتمام من جانب الوزارة رغم أهمية القصر.

■ ماذا عن العشوائيات وتأثيرها السلبى؟

- لا يوجد بالحى سوى منطقة عشوائية واحدة وهى عزبة الصفيح وتنحصر مشكلتها فى أنها منهارة عمرانيا وتحتاج إلى إعادة تطوير وتأهيل، وهناك مشروع بالتعاون مع نائب المحافظ للمنطقة الشمالية لإعادة حصر الأهالى وتحديد ملكية الأوقاف من الملكيات الخاصة، حيث طلبت هيئة الأوقاف استبدال الأرض التى سيتم تطويرها بأرض بديلة خارج القاهرة.

■ وما نصيب الشباب من المشروعات السكنية ؟

- تبرعت إحدى الشركات بجهود من نائب المحافظ لبناء 14 ألف وحدة سكنية بالحى، إلا أن عدم وجود أرض لإقامة المشروع أحال دون إتمامه.

■ وبالنسبة للقمامة ومياه الشرب؟

- تم تطوير حجرة النفايات الرئيسية بالمركز الصحى، على أن يتم نقل النفايات بشكل دورى كل أسبوع إلى محرقة معهد الأورام وأما النظافة ونقاء المياة فيقوم الحى يوميا بأخذ عينات من محطة مياه الشرب بروض الفرج مع أخذ عينات مماثلة من مياه الشبكة من أماكن متفرقة وتحليليها أول بأول.

رغم من حصول الحى على لقب أفضل حى بالمنطقة الشمالية بالقاهرة والثالث على مستوى المحافظة، إلا أنه لم يسلم من تلك التراكمات سواء القمامة أو مخلفات البناء، حيث تم رفع حوالى 10 آلاف طن قمامة ومخلفات من نفق رملة بولاق وشبرا وشارع ترعة جزيرة بدران.

■ وكيف تواجهون الفتن الطائفية فى خلل انتشار مشايخ الفضائيات؟

- يتم التنبيه من جانب الحى بتوجيه أئمة المساجد التابعة لإدارة الأوقاف إلى أهمية الاستناد إلى الأحاديث النبوية فى الدروس والخطب التى تتواكب مع الأحداث الواقعة وتوجيه الأهالى إلى ما فيه الخير لصالح الوطن.

■ ما أهم المشاكل التى يواجهها الحى؟

- تنخفض بشكل كبير نسبة الأداء لشركة النظافة المسئولة عن نظافة الحى بحسب العقد المبرم مع الحكومة، ويعانى الحى من عدم وجود العمالة اللازمة لأعمال النظافة التابعة لسد العجز فى أداء الشركة المسئولة، كما يفتقر الحى من عدم تواجد ضابط شرطة المرافق بالحى بشكل مستمر، ولا توجد بالحى أراضى فضاء لإقامة أسواق للباعة الجائلين، كما يؤرق الحى عدم توافر الأعداد الكافية من المهندسين المتخصصين فى المدنى والعمارة للمرور على المخالفات ورصدها فى المهد، كما تعرض برج الإنارة للتهالك ولا يوجد شفاط أو لودر لإنجاز أعمال رفع القمامة ومخلفات الهدم، كما أن الاعتماد المخصص للحى ضعيف مما يؤدى إلى عدم شعور الموطن باكتمال الأعمال الخاصة بالرصف والإنارة والتطوير.

الخليفة
شركات الحكومة فى مجال النظافة «وهمية».. وعملية ترميم المنطقة توقفت

هو أغنى أحياء القاهرة بالآثار التاريخية والدينية، المساجد الأثرية، ومن أهم معالمه مسجد السلطان حسن ويعد تحفة معمارية منذ 1255 عام، ، ويضم مجمع القلعة المسجد المرمرى الذى بناه محمد على وقصر الجوهرة والمتحف الحربى ومحكى القلعة الثقافي، ويقع به أيضا مقابر الإمامين الشافعى والليثى والسيدة عائشة والسيدة نفيسة، كما يقول رئيس الحى عادل عباس، مشيرا إلى أن الحى يزخر بالمزارات السياحية والسياحة الدينية التى تحتاج إلى اهتمام.

■ لماذا لا يتم ترميم العقارات بالحى؟

- كان هناك مشروع لإعادة تأهيل المبانى فى المناطق التاريخية فى الحطابة وعرب اليسار كخطة لتطوير المناطق التاريخية، إلا أن هذه المشروعات توقفت ولم يتحدد مصيرها بعد، وكان هناك حصر قد بدأته المحافظة عام 2010 لمنطقة الحطابة لتكون بداية تطوير القاهرة التاريخية. هناك قرار لوزير الثقافة عام 1990 يحظر الارتفاعات فى مناطق الحى التاريخية والأثرية بحيث لا يزيد ارتفاعها على 3 أدوار فوق الأرضى بغض النظر عن عرض الشارع لكونها أثرية، إلا أنه ما إن يحصل الأهالى على الموافقات بتوصيل المرافق يتم تعلية المبانى، فضلا عن أن العقارات حول القلعة يتم تركها حتى تنهار.

■ وهل هناك قرارات لإزالة العقارات الآيلة للسقوط؟

- هناك قرارات للمنازل فى تلك المناطق وكان من المقرر أن يتم نقل السكان وحصول البعض على سكن بديل بحسب حالة منازلهم، إلا أن الأهالى قاموا بالطعن على تلك القرارات لتتحول إلى تنكيس أو ترميم بدلا من إزالة للخطورة الداهمة.

■ لماذا لجأ الأهالى لهذا الإجراء رغم نقلهم لمساكن بديلة؟

التعويضات كانت ملقاة على عاتق الآثار وهى تعويضات هزيلة لا يمكن شراء مسكن بديل لأى أسرة من المقرر إزالة مسكنها، ولا تقدم الآثار مساكن بديلة والمشروع تقوم به الآثار مما أضاع مشروع تطوير المنطقة التاريخية .

■ ماذا عن الآثار التاريخية التى تملأ الحى؟

- يعج الحى بالعديد من المزارات السياحية والمبانى الأثرية ذات التاريخ كما به عدد من المقابر لشخصيات تاريخية ويعود معظمها لزمن المماليك، فيوجد مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعى وقلعة صلاح الدين والسيدة نفيسة ومتحف مصطفى كامل وسبيل أم عباس.

■ كيف ترى الحل لموقف السيدة عائشة؟

- الحل فى وضع دراسة أمنية بحسم الموقف ونقل موقف السيرفيس أو إلغاء الحديقة ومن المستحسن رفع السيرفيس نهائيا بين شارع صلاح الدين الشرقى والغربى بعد دراسة فنية .

■ الحى يشتهر بسكان المقابر حدثنا عن ذلك؟

- تبلغ المساحة المأهولة بالأموات ثلث مساحة الحى المأهولة بالسكان وهى مقابر الإمام الليثى والإمام الشافعى ويقطن هذه المقابر سكان، لم يتم حصرهم لعدم وجود موقف قانونى لهم يسمح بتوفير سكن بديل. ويتم زرع أعمدة إنارة فى الشوارع بين المقابر بما يوفر الأمان لهم، وكذلك رصف الشوارع فى هذه المقابر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.