بالرغم من تمثيل المرأة لنصف المجتمع إلا أنها والى الآن لم تحصل على حقوقها المادية والمعنوية داخل مجتمع انتفض بثورة ضد الاستبداد والظلم وعدم المساواة، فقد انتشرت فى شوارع المحافظات ظاهرة التسول والسرقة والنصب لنساء لطالما حلمن بالعدل للوصول بهن لحياة كريمة .. بداية ترى داليا الكيلانى سكرتير عام جمعية (ولاد البلد بالاسماعيلية) اهمية إبراز وتفعيل دور مجلس المرأة، وتمثيله لجميع الاطياف والفئات العمرية المختلفة من النساء حيث احتواء كل فئة لمشكلات جيلها المنتمية له فضلا عن المامها بكل الثغرات الخاصة بتلك الفئة عن مثيلها من الأعمار الأخري. واكدت أنه تأتى على رأس المشكلات والمعوقات التى تواجه المرأة فى المجتمع المصرى قضايا الأسرة والمواريث ، لتتسرب حقوق المرأة خلف أسوار المحكمة ، مرورا بقضايا المرأة المعيلة والتى تعول زوجا واطفال لتكون بذلك ضحية لمجتمع عاش ومازالاً يعيش مناصرا لمبدأ (خلقت المرأة لخدمة الرجل) وفى المقابل تقابل المرأة المصرية فى المصالح الحكومية حالة من التعسف المبالغ فيه والذى لا يرتقى بمجتمع ديمقراطى متحضر عادل وصولا بقضايا النصب والسرقة والتسول والحالة المتردية التى وصلت إليها كرد فعل طبيعى لعدم توفير فرص عمل مناسبة للانفاق على عائلة باكملها ، هنا تتساءل داليا اين دور المجلس القومى للمرأة من كل هذه القضايا ومثيلها من قضايا المرأة المجتمعية الشائكة؟! وشددت الكيلانى على أن الحكومة ووزارة التضامن الاجتماعى فى غفلة عن قضايا المرأة فمن الواجب توفير فرص عمل مناسبة لكل منهن وضمان حياة كريمة منزهة ، فى محاولة للوصول بالمرأة المصرية الى بر الأمان وبالتبعية النهوض بالمجتمع ككل .. وطالبت بأن يكون ممثلها فى البرلمان من النساء من يشبهها فى المجتمع من حيث الماكل والمشرب وأسلوب حياتها بوجه عام. فيما ترى ماجده النويشى عضو مجلس الشعب (المنحل )ان للمراه دوراً كبيراً فى المجتمع بل وتمثل نصف المجتمع كان يجب مراعاة دورها وقيمتها فى دستور مصر الجديد الذى اكدت انه اهمل المرأة تماما. وأضافت: انه فيما يخص احتياجات المرأة واعانتها فعلى الجمعيات الاهلية دورا كبير من خلال تفعيل دورها لتقديم المساعدة بمختلف إشكالها للمرأة وخاصة المعيلة ، وحول التمثيل البرلمانى للمرأة قالت النويشى إن قانون الانتخابات الذى ستجرى عليه انتخابات مجلس النواب المقبل غير عادل بالنسبة للمرأة وكان يجب ضع بند أو مادة فى الدستور تلزم الدولة بترشح المرأة على مقاعد عديدة بمجلس النواب .. ولفتت إلى ان التخطيط الادارى بمحافظة الاسماعيلية غير عادل بالنسبة للمرشحين او المرشحات خاصة انه يتطلب جولات مكوكية للمرشحين بكافة قرى ونجوع المحافظة الامر الذى يمثل عبئا على المرشحين والمرأة بصفة خاصة ، مشيرة إلى ان الاسماعيلية مقسمة ادارية الى 6 مراكز ، 7 مدن ، 3 احياء ، 22 وحدة محلية واكثر من 900 كفر ونجع .. وطالبت النويشى بتعديل التخطيط الادارى بالاسماعيلية بحيث يسمح التخطيط الجديد الترشح اليسير للمرشحين والمرشحات وتوفيرا وتخفيفا للاعباء من جهتها أعربت نبيلة السيد عبد ربه (ربة منزل ) عن أمنيتها باستقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية فى مصر، لافتة الى ان هذا الاستقرار يعتبر النواة الحقيقية لتأسيس دولة المؤسسات والتى يكون للمرأة دورا كبير بها . وقالت إنها تتمنى أن تحصل المرأة على كافة حقوقها وان يتم التعامل معها بالشكل الذى يليق بمكانتها السماوية بحسب ما ذكره الله سبحانه وتعالى فى كتابة العزيز ،مشددة على ان المرأة تلعب دورا مهما فى الحياة المجتمعية فهى الام والبنت والزوجة ويجب منحها كافة حقوقها بما يضمن لها حياة آمنة مستقرة فى غنى عن سؤال اى احد .. فى المقابل اكدت الدكتورة سوسن عبد العزيز مقرر المجلس القومى للمرأة فى الاسماعيلية على حرص المجلس للنهوض ورفعت المرأة الاسمعلاوية من خلال التنظيم المستمر للعديد من المشروعات الخدمية والتنموية التى تقوم بخدمة المرأة فى المحافظة منها على سبيل المثال ندوات ومحاضرات عن العلاقات الاسرية من خلال توعية المرأة باهمية توطيد العلاقات المتبادلة بين أسرتها مما يتسبب فى تقليل نسبة الطلاق بالمدينة والحصول على علاقات توافقية بين الأسر ، فضلا عن اقامة العديد من المشروعات الصغيرة التى تدير بالدخل والعائد المادى على المرأة يكفى احتياجاتها واحتياجات اسرتها بشكل عام. وتشير مقرر المجلس القومى للمرأة بالاسماعيلية الى عدم تقيد تلك المشروعات الصغيرة بمبالغ مالية كبيرة مثل تربية الارانب ومشروع عش الغراب للحد من انتشارمعدلات الجريمة(تسول ،سرقة ، نصب ) بالاضافة الى اقامة المجلس القومى للمرأة لمشروعات المرأة المعيلة بقرية الأجيال القنطرة شرق والذى يمنح المرأة قروضاً مالية للبدء فى مشروع خاص وعليه تقوم بتسديد هذا القرض بالتقسيط المريح. وحول ما يختص بشكاوى المرأة القضائية فاكدت عبد العزيز ان تواجد مكتب (شكاوى المرأة ) فى المجلس لتلقى جميع الشكاوى القضائية وانتداب محامين متطوعين للدفاع عن المرأة داخل جلسات المحاكم. اما عن مواصفات تمثيل المرأة فى البرلمان فقد اشارت سلوى الى ضرورة تمثيل للمرأة المرشحة الشاعرة بمثيلها من النساء بالمحافظة، لامسة بذلك هموم ومشكلات المرأة المصرية وقضاياها واحتياجاتها المختلفة وان تتميز بالحس والفهم والاستيعاب لمشكلات بلدها ، وان تملك من الامكانية القيادية ما يؤهلها للتواصل الاجتماعى هذا بالاضافة الى ممارستها للعمل الاجتماعي.