يارا مطربة تتميز بالصوت الطربي الأصيل، صعدت إلي النجومية بإحساسها المرهف ودقة اختيارها لكلمات أغانيها وبراعتها في التعبير عن روح الرومانسية فهي ليست من المطربات اللاتي دخلن إلي الساحة من باب عارضات الأزياء، وإنما تعد شخصية فنية متكاملة المواهب والحضور. صنعت يارا هذا المشوار مع مدير أعمالها طارق أبوجودة ولم تقلد أحدا، بل كان ما يعنيها أن تكون متفردة في كل الأمور بدءا من ألبوماتها وحتي طلاتها التليفزيونية ومشاركتها في مهرجانات الخليج، ومن الصعب أن نتصور يارا في إطار غير الذي تعودنا عليه، فنحن نحبها كما تعودنا نجمة تحيي بصوتها جمود القلوب، وعندما أشير إلي أنها تفكر في الانتقال من شركة إنتاجها إلي شركة خليجية، كان ذلك من باب الخوف فالعديد من النجوم والنجمات قد دخلوا إلي القفص الذهبي في الخليج وفرحوا بحفلاته وثرائه السريع، كلنهم لم يعودا إلي سماء الفن ولم يحلقوا في فضاء الطرب، وهذا ما كنت أخشاه علي مطربة بهذا التألق الكبير. يارا كسرت حاجز الصمت بيني وبينها، وكشفت طموحاتها وأكدت أنها مازالت وفية لموهبتها وصوتها وجمهورها، وهي بعد أن تركت شركة ميلودي، أرادت أن تتريث وتفكر جديا في ترتيب أولوياتها، وهي لن تغير جلدها أو تفرط في موهبتها، بل ستواصل مشوارها مع طارق أبوجودة، وإذا كانت أمامها عدة عروض من شركات إنتاج ،فهذا أمر مطروح إلا أنها لن تنساق وراء تعاقد مادي، فكل ما يهمها هو فنها والحفاظ علي المكاسب التي حققتها وما كسبته من جمهور.