أرسلت فرنسا تعزيزات عسكرية قوامها 150 جنديًا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التى سيطر المتمردون فيها على عدة بلدات واقتربوا من الوصول للعاصمة بانجى، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية: إن التعزيزات أرسلت من قاعدة فى العاصمة الجابونية ليبرفيل كتدبير احترازى لحماية الرعايا الفرنسيين والأوربيين.
فى غضون ذلك، وافق متمردو ائتلاف سيليكا على المشاركة فى محادثات سلام تجرى فى الجابون.
وكان وزراء خارجية عدة دول إقليمية قد اتفقوا فى اجتماعاتهم بليبرفيل على إرسال مزيد من القوات إلى أفريقيا الوسطى للتصدى لمتمردين يهددون بالإطاحة بنظام الحكم.
ويمثل التمرد اكبر تهديد لحكم الرئيس فرانسوا بوزيزى الذى تقلد السلطة قبل عشرة اعوام.
ولا تزال أفريقيا الوسطى تعانى من الفقر منذ استقلالها عن فرنسا فى عام 1960 رغم احتفاظها باحتياطيات اليورانيوم والذهب والالماس.
وقال وزير خارجية الجابون ايمانويل ايسوزى نجوندت للصحفيين عقب الاجتماع مع نظرائه فى وسط افريقيا «نفكر فى وسيلة لنشر القوة فى اسرع وقت ممكن».
يشار إلى أن قوات ايكاس ومعظمها من تشاد جزء من بعثة لحفظ السلام فى جمهورية افريقيا الوسطى ولكنها عجزت عن وقف زحف المتمردين لمسافة 75 كم من العاصمة بانجى.
وهدد المتمردون بالإطاحة ببوزيزى اذا لم يف بتعهداته فى اتفاق سلام سابق بمنح المقاتلين السابقين وظائف واجورا ولكنهم وافقوا على عدم دخول بانجى لاتاحة الفرصة لاجراء محادثات السلام.
