أكد الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف أن الوزارة أرسلت منشورًا لجميع الأئمة والدعاة التابعين للأوقاف بالبعد عن الحديث فى السياسة على المنابر خلال خطبة الجمعة والدروس اليومية بين صلاتى المغرب والعشاء.
وقال «عفيفى» فى تصريح خاص ل«روزاليوسف» إن المساجد بيوت الله فى الأرض ولا يجوز أن تقحم فى الأعمال السياسية مشددًا على أن الوزارة ستقوم باستدعاء الأئمة والدعاة المخالفين للتعليمات الأخيرة هذا الأسبوع للتحقيق معهم من خلال لجنة فى الوزارة.
من جانبه كشف الدكتور سلامة عبدالقوى المتحدث الرسمى للأوقاف أن إمام مسجد الشربتلى الذى أدى خطبة الجمعة الماضية فى حضور الرئيس محمد مرسى لا يتبع الوزارة مطلقًا وأنه أستاذ فى جامعة الأزهر ويخطب الجمعة فى المسجد بناء على تعليمات إدارته.
وشدد «سلامة» على استدعاء أمام وخطيب الجمعة الماضية فى مسجد سيدى جابر بالإسكندرية والذى قدم استقالته من فوق المنبر لأنه تم نقله من مسجده إلى مسجد آخر الأسبوع الماضى.
وأكد المتحدث الرسمى أن لجنة التحقيق ستستمع اليوم الأحد إلى خطبة الإمام وإذا ما كان فيها أى تجاوز أم لا ، لافتًا إلى أن اللجنة ستقوم بمناقشة الإمام وسبب تقديم استقالته.
وقال «عبدالقوى» إن الوزارة بريئة من أى تعليمات تقضى بأن يتحدث الإمام عن الإعلان الدستورى ومساندة الرئيس محمد مرسى والوقوف إلى جانب أى جماعة أو تيار سياسى.
وفى الفيوم قرر الدكتور بكر عبدالهادى وكيل وزارة الأوقاف إحالة 20 إمامًا وخطيبًا بمساجد مدن طامية والفيوم وأبشواى وإطسا للتحقيق فى واقعة إثارة المواطنين ووصفهم بالكفر فى خطبة الجمعة الماضية.
وكان بعض المساجد بالفيوم قد شهد العديد من المشادات والمشاجرات بين المصلين والأئمة بسبب الدعوة لتأييد الرئيس.
ففى مدينة إطسا قام المصلون بطرد خطيب الجمعة ومحاولة الاعتداء عليه عندما وصف الرئيس مرسى بأنه مبعوث السماء مثل النبى «محمد» وأن الخارجين عليه كفار ومصيرهم جهنم، الأمر الى دفع بعض المصلين لإنزاله من فوق المنبر ومحاولة الاعتداء عليه.
أما محافظة الغربية فشهدت مناوشات فى ساحة مسجد عبدالحى خليل باشا بمدينة المحلة الكبرى عقب الانتهاء من صلاة الجمعة على خلفية انقسامهم بين مؤيدين ومعارضين لقرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية حول مواد الإعلان الدستورى.وكان أعضاء جماعة الإخوان قد اعترضوا على خطبة الشيخ محمد عبدالعاطى إمام المسجد عندما دعا إلى نبذ الخلافات وتوحد المصريين فى صف واحد.
