هناك سيدات ينفقن آلاف الجنيهات على أشياء ترفيهية، وأخريات يقضين طوال اليوم فى الشارع ليحصلن على بضع جنيهات لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التى تواجه اغلب البيوت المصرية.. الست عيشة» - كما يطلقون عليها سكان حى المنيل - نموذج لسيدة تفترش الارض يوميا من أجل الحصول على بضع جنيهات تساعد ابناءها فى استكمال دراستهم وقد أجرينا معها الحوار التالى
■ هل أنت مبسوطة من عملك؟
- مبسوطة والناس هنا بيقولولى «ست عيشة» ومربية زبائن كثيرة متعودين ياخدوا منى الخضار الطازج.
■ كيف مارستى مهنة بائعة الخضروات أم هى وراثة؟
- جوزى مات وترك لى ابنتين وولدًا ولم يكن لدى مصدر رزق آخر، فاضطررت إلى العمل كبائعة خضروات كى اعلم اولادى ولا ألجأ لأحد.
■ هل العمل مربح ويكفى لقضاء معيشة الحياة؟
- كل يوم برزقه، احيانا ابيع كل ما لدى مبكرا واعود الى المنزل لكى ارتاح ، واحيانا اخرى اظل فى الشارع حتى المساء ولا احصل على مبلغ يكفينى.
- لا... ولا أريد ذلك...اتمنى أن ينتهوا من دراستهم لكى يعملوا «ولو ان ده مبقاش مضمون دلوقتي» ولكن الشهادة أهم من أى شىء فى هذا الزمن سواء للولد أو البنت.
■ هل يرهقك العمل فى الشارع طوال اليوم؟
- أيوه طبعا... كفاية إنى بتنفس كل عوادم السيارات، وبستحمل بعض المضايقات من عيال فى اعدادى وثانوي..معادش فيه تربية زى زمان.
■ ما رأيك فى الثورة؟
- مش متابعة حاجة بس كله محصل بعضه والحاجة كل يوم بتغلى أكثر والواحد مش ملاحق ....حتى الخضار بيغلي...طب هو ماله ومال الثورة.
■ ماذا تريدين من الدولة؟
اتمنى أنها توظف ولادى لما يخلصوا دراسة... تعبت وشقيت عشان اخليهم متعلمين ينفعوا نفسهم وميتعبوش..ابنى طلب منى كتير اقعد فى البيت ارتاح ويروح يشتغل فى ورشة لكنى رفضت.