محاولات جدية تقوم بها حاليا نقابة الموسيقيين بعد أزمة إلغاء عدد من الحفلات الغنائية فى المنيا وبورسعيد لفريق «قلب مصر» و«اوكا واورتيجا» بسبب بعض الإسلاميين المتشددين بحجة أن الغناء حرام وأن هذه الفرقة تدعو للتبشير حيث طلب عدد من أعضاء النقابة تحديد موعد مع وزير الداخلية لبحث تأمين الحفلات الغنائية وحمايتها من المتشددين لأنها تمثل مورد رزق لعدد كبير من الموسيقيين.
من جانبه أكد أحمد رمضان عضو مجلس نقابة الموسيقيين أن إلغاء هذه الحفلات مؤشر خطير ويهدد مستقبل الفن وأننا مقبلون على كارثة ومنحنى خطير خاصة أن هناك الآلاف من الموسيقيين رزقهم وأكل عيشهم من هذه الحفلات وإذا تم الغاؤها يتشرد هؤلاء الناس وأسرهم.
وأضاف أن النقابة تبحث عدداً من الحلول لهذه المشكلة الخطيرة التى تهدد مستقبل الموسيقيين حيث طلبنا تحديد موعد مع وزير الداخلية لبحث سبل تأمين الحفلات بدلاً من الغائها من منطق الدواعى الأمنية وأشار رمضان أن المتشددين الذين يحاولون منع الحفلات الغنائية يدعون أن هذه الحفلات حرام ليس لديهم نص شرعى يحرم الغناء وانهم يقومون بهذه التصرفات على أساس قاعدة الشرعية وريث النبى عليه الصلاة والسلام الذى يقول فيه «الحلال بين والحرام بين وبينهم أمور متشابهات» وهذا ليس دليلاً لتحريم الغناء.
يذكر أن تم الغاء عدد من حفلات العيد بسبب الظروف الأمنية منها حفل لفريق «قلب مصر» فى المنيا بعد هجوم عدد من شباب التيار الإسلامى هناك على موقع الحفل بدعوى أن الحفل يدعو للتيسير مما جعل الأمن يلغى الحفل كذلك تم إلغاء حفل لفريق «أوكا وأورتيجا» فى بورسعيد لعدم توافر قوات لتأمين الحفل مما جعل مئات من الشباب يحطمون الوجهات الزجاجية لإحدى القرى السياحية المملوكة للجهاز التنفيذى لمحافظة بورسعيد اعتراضا على الغاء الحفل كما قام المطرب إيهاب توفيق بإلغاء حفلته الغنائية التى كان من المقرر اقامتها رابع يوم العيد وذلك بسبب مرض والدته وسفره معها للعلاج.