قال الفريق اول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى اثناء حضوره المناورة الجوية « مجد 2012» ان شهر اكتوبر دائما ما نحتفل فيه باعياد النصر بعرض للمشروعات التدريبية والمناورات التى تعطى الشعب دلالة الوقوف على اداء القوات المسلحة. واضاف السيسى بالتهنئة بالعيد الاضحى متمنيا لمصر والمنطقة العربية كل الخير واشار الى ان الحضور فى مثل هذه المناسبات يكون مشاركة للجهد ولحرص القيادة العامة على رفع الكفاءة القتالية خلال المرحلة الراهنة والقادمة للقوات المسلحة بكل افرعها.
وقال السيسى « احنا معاكم ونشجعكم وما رأيناه من حجم القوات والذخائر والاهداف والانشطة تجعلنا نقدر ونقيم كل نقطة صغيرة كانت او كبيرة القوى منها والايجابى ندعمه ونحافظ عليه والاخرى ونعالجها لان القوات المسلحة تراعى دائما ثقافة العمل بتفان دون الاعلان عن هذا بشكل من الممكن ان يكون له تأثير على دقائق الامور التى لا يستوجب اعلانها فى توقيتات معينة والتدريب الضخم الذى رأيناه فى حجم الطائرات المشاركة يؤكد مدى جاهزية القوات الجوية لحماية سماء مصر... اوجه لكم الشكر وأنا حريص دائما ان يكون هناك تدريب رماية جوية ليس بشكل موسع كما هو اليوم ولكن لمتابعة تقدمنا ومصر كلها حريصة جدا على ان تكون القوات المسلحة فى اعلى درجات الاستعداد وتمتلك احدث المعدات والاسلحة.
واضاف السيسى «لن تعود لحظات 67 على جيشنا وقواتنا الجوية الدعامة والقوة الحقيقية فى حماية سماء مصر هذا وكانت طائرة مشاركة فى المناورة قد قامت بتصوير القائد العام للقوات المسلحة وهى تحلق فى الجو ونهاية المناورة تم اهداء هذه الصورة وتقديمها له كتذكار لحضور اول مناورة جوية له بعد ان صار وزير الدفاع والانتاج الحربى.
ومن جانبه أكد اللواء اركان حرب طيار يونس المصرى قائد القوات الجوية ان المناورة مجد تظهر المجهود الجوى للوصول الى درجة الاحتراف ومستوى اداء الطيارين لتحقيق الهدف الرئيسى للقوات الجوية وهو الدقة فى اصابة الاهداف باقل زمن للتنشين من خلال عدد هجومى ساعة طيران لطقم الطائرة و76 ساعة قيادة وسيطرة و800 اخرين لتشغيل الاطقم الفنية وتم هذا من خلال اعداد وتدريب على هذا المشروع لمدة شهر ونصف قبل اجرائها.
وفى مناورة مجد 2012 تم استخدام جميع طرازات الطائرات التابعة للقوات وبشكل اكثر تحديدا لتنفيذ مهامها القتالية والعمليات الخاصة التى تتم فى حالة السلم لصالح الوزارات والهيئات المدنية علاوة على معاونة ومساعدة الشعب المصرى فى الازمات والكوارث.
كما تم استخدام الذخيرة الحية باعلى مستويات التدريب القتالى كجزء مهم من الكفاءة القتالية والتى اظهر الروح المعنوية المرتفعة والانضباط العسكرى وهما عاملان اساسيان فى التدريب القتالى سواء على مستوى الفرد او الاطقم الفنية ويبدو هذا واضحا فى استخدام المعدات والمحافظة على صلاحياتها القتالية والقدرات التحميلية لذخائر العمليات لتوقيتات قياسية حتى نصل الى المرحلة النهائية للمستوى التدريبى المطلوب بدءا من الاطقم الفنية حتى الاحترافية القتالية كسلسلة متصلة من اللياقة الفنية للقوات الجوية.
واوضح اللواء المصرى بان التدريب القتالى مستمر فى القوات الجوية ومناورة مجد هى تجسيد للمناورة التى تتم فى ضوء واضح من النهار واستخدمت فيها 200 طائرة تم اقلاعها من 20 قاعدة جوية ومطار عسكرى.
واضاف قائد القوات الجوية ان المناورة الليلية تأخذ حيزا كبيرا من التدريبات من القوات الجوية لانها تندرج تحت المعارك الحربية القادمة وذلك لانها عند اجرائها تكون هناك صعوبة فى تنفيذ السيطرة والقيادة للقوات المعادية ولذلك فان المخطط القادم سوف يختلف عن عمليات حرب اكتوبر التى تمت ظهرا فى وضح النهار ولكن عنصر المفاجأة وعمليات التمويه هى التى كانت وراء نجاحها مما ادى الى وضع الاستراتيجية الجوية للقوات فى مختلف بلدان العالم بان تصير المعارك ليلية لانه ليس فى كل وقت تتوافر عناصر المفاجأة هذا علاوة على ان المقاتلات الجوية الحديثة مزودة بوسائل تمكنها باداء ليلى افضل مما كانت عليه فى عام 73 ومن هذا المنطلق فانه خلال الفترة القادمة وتحديدا يناير 2013 ستتسلم مصر اول دفعة طائرات حديثة من طراز اف 16 من الولاياتالمتحدةالامريكية لحرفيتها فى القتال الليلى ولذلك يطلق عليها بلوك «52».
وكان قد شهد الفريق اول عبد الفتاح السيسى المناورة التكتيكية بالذخيرة الحية ( مجد 2012 ) التى نفذتها تشكيلات من القوات الجوية بمشاركة اكثر من 200 طائرة ، وتضمنت اعمال الاستطلاع الجوى وصد وتدمير الهجمات الجوية المعادية والتعامل مع مفارز العدو المتقدمة واحتياطياته التعبوية وتقديم المعاونة الجوية للتشكيلات التعبوية والقوات البحرية وتنفيذ اعمال الابرار والاسقاط والامداد والاخلاء الجوى بالتعاون مع القوات الخاصة، وذلك فى اطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة والذى يتواكب مع العيد التاسع والسبعين للقوات الجوية واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتصارات اكتوبر المجيدة .
حضر المناورة الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة .
بدأت المناورة بتنفيذ مهام الاستطلاع الجوى والانذار المبكر ضد هجمات العدو الجوى والقيام بأعمال التصوير الجوى والاستطلاع الالكترونى واللاسلكى لاكتشاف اعمال قتال العدو المنتظرة وتأكيد أوضاعه ومناطق تمركز فى الاعماق المختلفة ، استخدمت فيها طائرات الاستطلاع المختلفة تحت الحماية الجوية من الطائرات متعددة المهام .
وباكتشاف اقتراب اهداف جوية معادية تم توجيه طائرات المظلة الجوية من طراز اف 16 لاعتراض الطائرات المهاجمة والاشتباك معها ومنعها من التدخل الجوى ضد اعمال قتال القوات داخل مسرح العمليات.
وقامت الطائرات الهليكوبتر الهجومية والطائرات متعددة المهام بإدارة اعمال قتال مع مفارز العدو المدرعة المتقدمة على محاور الاقتراب المختلفة وتدمير مراكز القيادة والسيطرة واحتياطات العدو التعبوية ووسائل الدفاع الجوى المعادى باستخدام الذخائر الجوية الذكية والقنابل متعددة الاغراض اظهرت الدقة فى التعامل مع الاهداف من مسافات بعيدة واصابتها والذى يتطلب درجة عالية من الكفاءة والقدرة لطيارى القوات الجوية.
وتضمنت المناورة قيام المقاتلات بتنفيذ عدة مهام فى العمق التعبوى والاستراتيجى للعدو لشل وارباك القواعد الجوية المعادية وتدمير الدشم والممرات لإضعاف التجميع الجوى المعادى وحرمان العدو من استعادة سيطرته عليها وتقديم المعاونة الجوية لدعم اعمال قتال التشكيلات التعبوية القائمة بالهجوم بتدمير احتياطيات العدو ومهاجمة مناطق الشئون الادارية .
ونفذت تشكيلات من الطائرات الهليكوبتر عددا من المهام الخاصة للقوات الجوية كمقاومة الخارجين عن القانون وتأمين الحدود والمجرى الملاحى بالتعاون مع قوات حرس الحدود، واعمال الانقاذ واطفاء الحرائق والاخلاء الطبى بالطائرات المجهزة كإسعاف طائر والتى يمكن إجراء عملية جراحية كاملة داخلها .
وتضمنت المناورة تنفيذ اعمال الابرار الجوى للقوات الخاصة والاسقاط الثقيل للإمدادات والاحتياجات اللازمة من الأجهزة والمعدات والذخائر والشئون الإدارية باستخدام الطائرات الهليكوبتر وطائرات النقل المختلفة.
وفى نهاية المناورة اشاد الفريق اول عبد الفتاح السيسى بالمستوى المتميز والاداء الراقى والمهارة الفائقة لرجال القوات الجوية المشاركين من الطيارين والاطقم الجوية والفنية وقدرتها على تخطيط وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية الموكلة إليهم فى الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية لحماية سماء مصر وشعبها العظيم.
