تجري بعثة أثرية مصرية عددًا من الدراسات تهدف للبحث عن تاريخ كتل حجرية من الجرانيت يعتقد أنها تخص "معبد بطلمي" كشفت عنها البعثة البلجيكية بمنطقة سموحة الاثرية بجوار مدرستين بشرق الإسكندرية ، وكانت البعثة التي تعمل تحت إشراف المجلس الاعلي للآثار برئاسة د. زاهي حواس قد عثرت علي تلك الكتل الجرانيتية خلال موسم عملها الذي انتهي في الأسابيع الماضية كما عثرت في مواسم عمل سابقة علي بقايا معبد بطلمي وجزء علوي من تمثال يخص الإله "ايزيس" وأواني وعملات برونزية وقلادات. وأوضح د. محمد مصطفي مدير عام آثار الإسكندرية ان البعثة البلجيكية تضم نخبة من الأثريين المتخصصين يعملون بالتعاون مع أثريين مصريين، ونفذت مجموعة من الحفائر المهمة بداخل مدرستين بمنطقة سموحة، ثم امتدت أعمال الحفائر إلي منطقة مجاورة للمدرستين، مضيفا ان بعثة أثرية مصرية تجري حاليا أعمال الحفائر والمسح الطبوغرافي للموقع بعد انتهاء أعمال البعثة البلجيكية وذلك بهدف توثيق وتسجيل كافة تفاصيل الموقع والحفاظ علي الثروات والآثار المصرية. وأضاف مصطفي ان أعمال البعثة المصرية تضم نخبة من الأثريين المتخصصين وتستخدم احدث تقنيات المسح الأثري ومن المقرر ان تنهي أعمالها مع نهاية شهر فبراير القادم موضحاً أنه من المقرر ان تستكمل البعثة البلجيكية موسم عملها القادم عقب انتهاء أعمال الحفائر والمسح الطبوغرافي التي تنفذها البعثة المصرية. ونوه الي أهمية الكشوف الأثرية بمنطقة سموحة أنها ترتبط بوجود معبد بطلمي في المنطقة بالإضافة إلي العثور علي جزء علوي من تمثال الإلهة ايزيس أشهر معبودات مصر القديمة مما يعكس تأثر الحضارة البطلمية بالحضارة الفرعونية.