ترجمة: محمد بناية أغارت الحكومة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون علي العراق عام 2003 بدعوي امتلاك أسلحة دمار شامل، ورغم أن هذه الحملة نجحت في إسقاط نظام صدام حسين الديكتاتور البعثي، إلا أنها أوقعت العراق في مصائب أكبر مما كانت عليه تحت حكم صدام. واحدة من تلك الكوارث بها هي أن جنود الاحتلال الأمريكي في العراق يستبيحون لأنفسهم القيام بأي شيء بما في ذلك الاعتداء جنسيا علي نساء العراق وفتياته، والأفظع تشكيل منظمات مهمتها تهريبهن ونقلهن إلي القواعد الأمريكية. ناهيك عن اعتقال الكثير من العراقيات بالسجون الأمريكية مثل أبوغريب وهن يتعرضن لمختلف أنواع الاعتداءات الجنسية. علي سبيل المثال كشفت واحدة من منظمات حقوق الإنسان عام 2005 تقريرًا مفصلاً عن حالات الاعتداء الجنسي علي العراقيات في سجون الاحتلال، كما كشفت منظمة العفو الدولية النقاب عن حادث الاعتداء الجنسي علي فتاة عراقية عمرها 16 عاما أمام والدها، وهو التقرير نفسه الذي تضمن عددًا من حالات الاعتداء الجنسي للقوات الأمريكية علي الريفيات العراقيات. والإحصاءات الدولية تكشف عن تهديد 52% من العراقيات بالاعتداء الجنسي والعنف من جانب جنود الاحتلال الأمريكي. وبحسب القانون رقم 17 الذي سنه بول برايم الحاكم العسكري الأمريكي بالعراق، يتمتع جميع الجنود والعناصر الأمريكية أو التابعة لها الموجودة علي الأراضي العراقية بالحصانة التامة، بحيث لا يمكن للمحاكم العراقية محاكمتهم لأي سبب، والقانون نفسه يسري في أفغانستان، واليابان وعدد آخر من الدول الأخري. وفي مقالتها كتبت هيفاء زنجنة المحللة العراقية تقول: «أثبتت التجارب أن القوات الأمريكية وقواعدها العسكرية في أي بلد إنما يزيد من عمليات الدعارة والفساد والاتجار بالمخدرات في ذلك البلد المحتل، والتاريخ يذكر نماذج كثيرة لما حدث في كوريا الجنوبية، والفلبين، واليابان، وتايلاند.