دولار احتفل العالم أمس الأول بالذكري رقم 172 لمولد الرسام الفرنسي الشهير بول سيزان الذي يعد رائد الفن التشكيلي الحديث؛ حيث ولد في شهر يناير عام 1839بينما توفي عام 1906. وقد وضع محرك البحث الشهير «جوجل» إحدي لوحات الفنان بدلا عن شعاره، احتفاءً بالفنان. وقد حفرت أعماله مكانة بارزة له في تصنيف أغلي لوحات العالم في بورصة المزادات، خاصة لوحاته في مجال الطبيعة الصامتة التي تلقي إقبالاً كبيراً في المزادات. ويقدر خبراء الفن التشكيلي إجمالي اعمال سيزان من اللوحات في سوق المزادات بأكثر من 250 مليار دولار ومن أغلي لوحاته لوحة" طبيعة صامتة: الستائر، و إبريق وصحن من الفاكهة"التي حققت 62.5 مليون دولار في مزاد اقامته دار سوثبي عام 1999 التي تجعله في مصاف أيقونات الفن التشكيلي. إلا أن اهم لوحة له والتي تصنفها مجلة" أخبار الفن" العالمية من بين أهم وأغلي لوحات العالم التي ترغب المتاحف العالمية والمشاهير في اقتنائها رائعته" لاعبو الكوتشينة" وهي مملوكة لرجل الأعمال اليوناني جورج إمبريسويس الذي يمتلك أسطولاً من السفن في العالم ويقدر الخبراء سعرها بأكثر من 100 مليون دولار, قد رسمها سيزان عام 1893. كما أن لوحته التفاحات الكبيرة حققت عام 1993 رقماً قياسياً وقتها نحو 29 مليون دولار. ويمكن أن نعتبر أن سيزان أب للفن الحديث وذلك لان أسلوبه كان بمثابة المرحلة الانتقالية لتغيير كبير في تاريخ الفن الحديث حيث انتقل فن الرسم بفضل تجاربه من المدرسة التي نشأت في نهاية القرن التاسع عشر إلي المدرسة التجريدية الحديثة التي تكونت في القرن العشرين. ومن أهم الموضوعات التي اهتم بها في شخصياته المناظر الطبيعية والبورتريهات، والملامح البشرية، وكان له تأثير كبير علي العديد من الحركات الفنية في القرن العشرين .