تصاعدت ازمة اختفاء اسطوانات البوتاجاز فى المستودعات بعدد من المحافظات مما ادى إلى اقتحام أهالى قرية الأنصار التابعة لمركز القوصية امام الوحدة المحلية بقرية مير بأسيوط احتجاجا على نقص اسطوانات البوتاجاز، وتوزيع نصيب القرية بحسب المحسوبيات والمجاملات. وقام عدد من المحتجين بالتعدى على بعض الموظفين وحطموا بعض الاساس. ولجأ رئيس الوحدة والعاملون بها الى استدعاء الشرطة، التى حاولت التفاوض مع المحتجين دون جدوى.
وقال محمد أحمد من المحتجين إن نصيب القرية من اسطوانات البوتاجاز يتم توزيعه على اصحاب المحسوبيات والاقارب، مشيرا إلى انهم تقدموا بعدة شكاوى لمجلس مدينة القوصية ووفر لهم المجلس حصة اسطوانات الا انهم لم يحصلوا على نصيبهم منها، واتهم الوحدة المحلية بمير وادارة التموين بالوحدة المحلية ومركز القوصية بمجاملة اصحاب المحسوبيات.
وفى الفيوم هدد المحافظ أحمد على أحمد رؤساء المدن والقرى والأحياء بالاستبعاد من مناصبهم فى حالة تقاعسهم عن أداء خدمات المواطنين.. وقال المحافظ خلال اجتماع المجلس التنفيذى الذى عقد مساء امس الاول إنه لن يتوانى فى اقالة اى مسئول يثبت عدم قدرته على مواجهة مشكلات المواطنين خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب ورغيف الخبز وأسطوانات البوتاجاز والنظافة وأضاف انه من غير المعقول أن يتحول مبنى المحافظة الى ساحة للاعتصامات والاحتجاجات و المظاهرات معتبرا أن رؤساء المدن و القرى و الاحياء هم المسئولون عن تلك المطالب الفئوية.
وقال محافظ الفيوم "بالحرف الواحد فى حالة فشلى فى القضاء على مشكلة البوتاجاز سأجلس فى بيتى".. وأشاد محافظ الفيوم بالحالة الامنية بالمحافظة خاصة بعد قيام أجهزة الشرطة بتوجيه ضربات قاسمة للبلطجية والخارجين عن القانون والجدية فى مواجهة حالات البلطجة فى الشارع الفيومى.
وفى سياق آخر تظاهر العشرات امام مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف احتجاجا على اختفاء اسطوانات البوتاجاز وارتفاع سعرها إلى 30جنيها فى السوق السوداء.. فيما شهدت المدن والقرى تكدسا شديدا وامتدت الصفوف خاصة من السيدات والفتيات امام المستودعات للحصول على الأسطوانات مما اعاد الى الاذهان مأساة اختفاء الاسطوانات فى الشتاء الماضى.
كما شهدت المستودعات مشادات بين المواطنين بسبب التسابق للحصول على الأسطوانة.
