أثار ظهور اول مذيعة محجبة في نشرة الإخبار بالتليفزيون المصري اهتمام العديد من الصحف الاجنبية إذا قالت صحيفة أنجلوس تايمز الأمريكية، إن قرار السماح لمذيعات النشرة الإخبارية بالتليفزيون المصري بارتداء الحجاب يضع حدا للتمييز ضد المرأة ولكنه في الوقت ذاته يثير مخاوف البعض من أنه قد يؤدي إلي وضع قيود علي حرية المرأة. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلي قرار وزير الإعلام صلاح عبد المقصود بالسماح للمذيعات المحجبات للظهور علي شاشة التليفزيون المصري وتقديم النشرات الإخبارية عكس ما كان سائداً في ظل النظام البائد. وأضاف التقرير: أنه للمرة الأولي منذ خمسة عقود ظهرت مذيعة الأخبار فاطمة نبيل علي شاشة التليفزيون المصري وهي ترتدي الحجاب وهو ما يمثل نهاية للتعنت الذي كانت تواجهه أي مذيعة في السابق التي ترغب في ارتداء الحجاب في إشارة للنهج السابق لإبعاد الإسلاميين عن الحياة العامة خاصة في ظل حكم الرئيس المخلوع مبارك. وأشارت الصحيفة إلي أنه في الوقت الذي رحب فيه الكثير من المصريين بظهور أول مذيعة محجبة بنشرة الأخبار، واعتبار قرار وزير الإعلام خطوة إيجابية لإنهاء سياسات التمييز، إلا أن هناك من يعتبر أن هذا التغيير هو محاولة من جانب وسائل الإعلام الرسمية لحشد التأييد للرئيس المنتخب محمد مرسي بل وأوضحت الصحيفة مخاوف البعض من أن يكون القرار بداية لحدوث تغييرات في المجتمع المصري من الممكن أن تؤدي لتقييد الحرية الشخصية للمرأة غير المحجبة. وفي ذات السياق أشارت القناة الفضائية الأولي في إيطاليا إلي ظهور مذيعة محجبة علي شاشة التليفزيون المصري لأول مرة وقالت: لأول مرة تقدم مذيعة محجبة نشرة الأخبار في تليفزيون الدولة في مصر منهية بذلك حظراً فرضه نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأضافت: إن فاطمة نبيل قدمت نشرة أخبار الظهيرة في القناة الأولي المصرية مرتدية رداء أسود ووشاحاً ملوناً يغطي الرأس والرقبة في وقت كان يمنع فيه نظام الرئيس السابق مبارك ظهور محجبات علي شاشة التليفزيون الرسمي للدولة.