عاشت قرية «صنصفط «التابعة لمركز منوف ليلة مأساوية أمس حيث أصيب آلاف المواطنين أغلبهم من الاطفال بحالات تسمم عبارة عن نزلات معوية « وقيء واسهال وارتفاع في درجات الحرارة «نتيجة شرب المياه». وفيما احتجز أهالي القرية الدكتور محمد حامد مصطفي وزير الصحة والمستشار أشرف هلال محافظ المنوفية داخل حجرة بمستشفي حميات منوف وذلك أثناء زيارة المحافظ لتفقد المصابين وهدد محافظ المنوفية بالاستقالة من منصبه رداً علي إهانات المواطنون له. وفي غضون ذلك توزعت المسئولية في حالات الاصابة بالتسمم علي محطتي مياه شرب في القرية احداهما حكومية والاخري مقامة بالجهود الذاتية، وكشف اهالي قرية صنصفط التابعة لمركز منوف أن اعداد المصابين تعدت 1500 شخص وأن الاعداد في تزايد مستمر بحالات نزلات معوية والسبب مجهول في ظل تعتيم من المسئولين حول اعداد الاصابات. وفي جولة داخل القرية تلاحظ تجمهر اهالي القرية امام الوحدة الصحية وتم استخدام مركز الشباب المجاور للوحدة كمكان للعلاج والاستعانة باطباء من الوحدات الصحية المجاورة ومستشفي منوف ومد الوحدة الصحية بالعلاج الاضافي.. ونفي الاهالي ان يكون سبب الاصابة ناتجا عن محطة المياه المقامة بالجهود الذاتية ويرجعون السبب الي وجود ميكروب في مياه الشرب التي لا تصلح للاستعمال وتم تحليلها منذ عام 2009، واظهرت نتائج التحاليل أن المياه بها ميكروبات ولا تصلح للشرب. وفي عضون ذلك التقت روزاليوسف المصابين واسرهم، حيث أكد احمد غانم 25 سنة انه اصيب بحالة نزلة معوية من اسهال وقيء منذ يوم «الاحد» وكان يعتقد انه من الطعام الذي تناوله. واضافت والدة الطفل عبد الفتاح ربيع 3 سنوات ان نجلها ارتفعت درجة حرارته وتعرض لنزلة معوية وقيء واسهال وذهبت به الي الوحدة الصحية بالقرية وتم صرف العلاج. واكدت ليلي عبد العظيم 40 سنة أنها شعرت بحالة من السخونة والاسهال والقيء الشديد وتوجهت الي الوحدة الصحية لاسعافها هي و7 من اسرتها منهم اطفال، واكدت الدكتورة هناء عبد الحميد منتدبة من مستشفي منوف العام ان الحالات في تزايد مستمر ووصلت الي الآلاف من اهالي القرية المصابين بنزلات معوية والاعراض عبارة عن قيء واسهال وسخونية ولم تصل الي حالة التسمم مؤكدة ان السبب مجهول. واكد الدكتور عادل سيف مدير الوحدة الصحية بالقرية أن بداية ظهور الاعراض والحالات منذ ظهر الاحد والحالات عبارة عن نزلات معوية عادية « قيء واسهال وسخونة « ويتم اسعافها داخل الوحدة وفي حالة صعوبة اسعافهم يتم نقلهم الي مستشفي حميات منوف العام. واضاف ان الاعداد في تزايد مستمر ولا يوجد حصر دقيق للاعداد ومعظمهم من اعمار مختلفة وتمت الاستعانة باطباء وطقم تمريض من مستشفي منوف ولا يوجد تشخيص لسبب الحالات وتم أخذ عينات ولكن النتيجة بعد 48 ساعة من أخذ العينة. وفي مستشفي حميات منوف ترقد العشرات من الحالات المصابة ومنهم اشقاء اطفال واكد احمد الحجري انه اصيب بحالة نزلة معوية ولم يعلم السبب وذلك للوحدة الصحية وتم تحويله الي مستشفي حميات منوف. وانتقل لمستشفي حميات منوف فريق من وزارة الصحة واخذ عينات من المرضي، اكد المستشار اشرف هلال محافظ المنوفية الذي انتقل الي مستشفي منوف فور ظهور حالات الاصابة بأعداد كبيرة وأن الاصابات في قرية صنصفط بمنوف أعدادها قليلة ولا تصل الي درجة التسمم ومعظمها نزلات معوية. واكد انه لا يستبعد قيام بعض الاشخاص باثارة البلبلة بين اهالي القرية وهو ما ادي الي الشكوك في ارتفاع اعداد الاصابات وذلك لخلق نوع من الفوضي وقد يكون ذلك مخططاً لبداية ثورة 24 اغسطس التي يدعو اليها البعض لاثارة الشائعات واجهاض حالة الاستقرار التي تمر بها البلاد. واضاف ان السبب لا يزال مجهولا حتي الآن ونفي ان يكون سبب الاصابة هو مياه الشرب حيث إن محطة التحلية موجودة منذ فترة طويلة، كما انها عمل خيري من احد اهالي القرية وليس بهدف التربح او عمل تجاري. بينما اكد الدكتور ايمن عبد المنعم وكيل وزارة الصحة ان حالات التسمم بقرية صنصفط بمنوف لم تتعد 40 حالة من مصابين بحالات اعياء وقيء والحالات الاخري كانت حالات نفسية لجيران المصابين حيث توهم الباقي من الاصابات. ونفي اللواء محمد ابو الخير رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة الروايات المتداولة امنيا وبين الاهالي بتلوث مياه الشرب بالقريه معللا ذاك بأن جميع العينات الدورية والتي كانت آخرها منذ أيام قليلة ماضية.
