قبل حلول عيد الفطر المبارك تشهد محطات السكك الحديدية بمحافظة أسوان زحاما شديدا على تذاكر السفرمما خلق وجود مافيا وسوقاً سوداء لبيع التذاكر روزاليوسف رصدت هذه المعاناة من داخل محطات السكة الحديد حيث يقول على الشريف موظف: إننى أتردد على محطة القطار من أجل حجز 3 تذاكر سفر لى وإخوتى ووالدتى والتى تعانى من مرض وتحتاج لإجراء عملية ومحدد لها خامس يوم العيد، ولكن لم أتمكن من الحصول على تذاكر السفر، ومن ثم لجأت لأحد الأصدقاء والذى أشفق على نظرًا لحيرتي.. بأن تتم السيطرة على هذه المشكلة التى يعانى منها أبناء أسوان سنويًا خاصة فى فصل الصيف، وفى ظل المناسبات المختلفة.. وتقول صفاء فاروق موظفة إن السفر بالقطار الوسيلة المناسبة لظروف المواطنين فى ظل ارتفاع سعر تذاكر الطيران، فى الوقت الذى تصل فيه سعر تذكرة قطار النوم إلى 230 جنيهًا والدرجة الثانية المكيفة إلى 55 جنيهًا والدرجة الأولى إلى 109 جنيهات، ورغم ذلك فان الهيئة لا تراعى معاملة جنوب الصعيد وأسوان بالشكل المناسب لظروفهم الاجتماعية وكأنهم من كوكب آخر.. وأضافت إن فترة الأعياد تشهد حركة غير عادية من سفر الأهالى لقضاء الإجازات وللعلاج والتواصل مع الأهل ويطالب بأن يتم حجز تذاكر الدرجتين الأولى والثانية بالبطاقة الشخصية لمواجهة مافيا السوق السوداء التى تنتشر حول المحطة.. يرجع أحمد منصور مدير المبيعات بالمنطقة الجنوبية الأزمة الى أن جميع محطات أسوان مميكنة والحجز يتم من خلال أى محطة حتى من خلال شبكة الإنترنيت، ولا يستطيع موظف الحجز أن يرفض طلب مواطن حتى ولو طلب 10 تذاكر دفعة واحدة مما يؤدى لانتشار السوق السوداء وقال إن كل موظف حجز يقف خلفه مفتش رقابة وفى حالة حدوث أى مخالفات تتم إحالتها فور إلى النيابة .
