المشيعون طالبوا بمحاكمة أصحاب قرار فتح المعابر والإفراج عن الإرهابيين
شيعت القوات المسلحة أمس شهداءها الأبرار - 17 جندياً - الذين لقوا مصرعهم فى مجزرة رفح فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر «المنصة» وتواجدت أعداد من القوات المسلحة والشرطة لتنظيم الجنازة العسكرية، كما تواجدت الفرقة الموسيقية العسكرية التى تتقدم الجنازة العسكرية.
هذا وقد شارك الآلاف من المواطنين فى الجنازة، وردد المشاركون العديد من الهتافات المعادية للإخوان ولحركة حماس، كما رددوا بعض الهتافات المعادية للرئيس، وكانت أبرز الهتافات «يسقط يسقط حكم المرشد» و«يانجيب حقهم يا نموت زيهم» و«رئيس جه سرقنا.. والتانى جه دبحنا»، كما حملوا لافتات مكتوباً عليها «مصر تودع شهداء الغدر والخيانة» و«لا للإرهاب.. يسقط يسقط حكم المرشد» و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان»، وذلك تعبيراً عن سخطهم وغضبهم من المذبحة والجريمة النكراء التى سقط إثرها عدد كبير من جنودنا البواسل.
هذا وقد شهدت مراسم الجنازة أكثر من حادث اعتداء كان أبرزها الذى وقع على الإعلامى توفيق عكاشة، بعد أن تهجم عليه أحد شباب الإخوان ب«الحذاء» ورد المشاركون بالاعتداء على الشاب وكادوا أن يفتكوا به، لولا تدخل قوات الشرطة العسكرية التى حالت بين المتظاهرين والشاب الإخواني.
فيما تكررت حوادث الاعتداء على كل من د.عبدالمنعم أبوالفتوح والمهندس خيرت الشاطر، بعدما صب عليهما المشاركون جام غضبهم نتيجة استيائهم من طريقة تدخل جماعة الإخوان المسلمين فى شئون البلاد وبعد أن حملوهم مسئولية الحادث الأليم بعد قرار فتح المعابر.
وفى سياق متصل شهدت صلاة الجنازة مشاركة العديد من الشخصيات البارزة كان على رأسها د.محمد مرسى رئيس الجمهورية والمشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق وعدد من قيادات المجلس العسكرى والشخصيات العامة فى مقدمتهم المرشحون الرئاسيون السابقون عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى وعمرو موسى وعدد من كبار رجال الدولة مثل الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك.
وفى رد فعل غاضب، منع المشاركون د.هشام قنديل رئيس الوزراء من المشاركة فى مراسم الجنازة، وحملوه جانباً من مسئولية الحادث، كما انتقدوا أداء الحكومة المخيب للأمل حتى الآن. وتجمع الآلف من المشيعين أمام مسجد آل رشدان بمدينة نصر وأدوا صلاة الجنازة بحضور فرق من القوات المسلحة استعداداً لتشييع الجثامين لمثواهم الأخير بالنصب التذكارى للجندى المجهول بجوار أبطال حرب أكتوبر المجيدة.
حضر مراسم الجنازة العسكرية والشعبية أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر «المنصة» المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق وقادة المجلس العسكرى، فى الوقت الذى غاب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي.
كما حضر الجنازة عدد من الشخصيات العامة فى مقدمتهم مرشحو الرئاسة السابقون عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى وعمرو موسى وكبار رجال الدولة.
وتواجدت أعداد من القوات المسلحة والشرطة لتنظيم الجنازة العسكرية، كما تواجدت الفرقة الموسيقية العسكرية لتقدم الجنازة العسكرية.
وتواجد المئات من المواطنين للمشاركة فى الجنازة العسكرية الشعبية، كما سادت الأجواء حالة من الحزن والغضب لدى المواطنين على مقتل شهداء مصر، مرددين هتافات: «يانجيب حقهم يا نموت زيهم»، و«يسقط يسقط حكم المرشد» و«يا ريتنى كنت معاهم فأفوز بالشهادة» و«الجيش المصرى أملنا الوحيد» كما حملوا لافتات مكتوباً عليها «مصر تودع شهداء الغدر والخيانة» و«لا للإرهاب.. يسقط يسقط حكم المرشد» و«عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان مالهمش أمان» كما رددوا هتافات لا إله إلا الله.
وشهدت المنصة تعزيزات أمنية مشددة نظراً لكثرة الأعداد المشاركة فى الجنازة فضلاً عن أهالى الشهداء.
كما شارك حزب النور والدعوة السلفية بالقاهرة فى مراسم تشييع جثامين شهداء رفح الذين سقطوا على أرض سيناء بيد الغدر والإجرام، كما شارك وفد يتقدمه رئيس حزب النور الدكتور عماد عبدالغفور والمتحدث الرسمى باسم النور نادر بكار.
ومن جانب آخر أدى عدد من الضباط المصريين على حدود معبر رفح صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الذين استشهدوا فى الهجوم الإرهابى على الحدود بسيناء كما أقام أهالى الإسكندرية جنازة رمزية بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية على الشهداء.
كما شارك فى تشيع جثامين شهداء هجوم رفح شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، وممثل عن الكنيسة المصرية، ود. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، ورجال الدين، وعدد من كبار القادة والشخصيات العامة والفنانين والمسئولين التنفيذيين. وبدأت مراسم تشييع جثامين الشهداء بمنطقة المنصة بطريق النصر بعد وصولها بسيارات الاسعاف، وقام جنود القوات المسلحة بحمل الجثامين على الأعناق يتقدمهم حاملو الورود.
واحتشد الآلاف من أبناء الشعب المصرى الذين رددوا هتافات مطالبة بالحفاظ على مصر فى هذه المرحلة المهمة ، كما رددوا هتافات مناهضة للخيانة والارهاب.
أدى جموع المشيعين أمس الثلاثاء صلاة الجنازة على جثامين ال16 شهيدا من الضباط والجنود، شهداء الحادث الارهابى الغاشم، بمسجد آل رشدان بمدينة نصر.
وشارك فى الصلاة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأسر الشهداء، ولفيف من جموع أبناء الشعب المصري.
وتم وضع جثامين الشهداء ملفوفة بعلم مصر فى سيارات اسعاف، لنقلهم إلى منطقة المنصة بطريق النصر بمدينة نصر، تمهيدا لبدء الجنازة العسكرية الرسمية.