مبادرة كلنا واحد توجه قافلة إنسانية وطبية للبحيرة    التعليم العالي: إدراج 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025    «الأطباء» تكشف تفاصيل إدراج «الدراسات العليا للطفولة» ضمن التخصصات الطبية    انخفاض أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة بالأسواق (موقع رسمي)    استعدادا لعيد الأضحى، محافظ أسوان يوجه بطرح خراف وعجول بلدية بأسعار مناسبة    هشام آمنة: تنفيذ 5130 مشروعا ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    عضو بالشيوخ الأمريكي: نتنياهو مجرم حرب ولن أحضر كلمته بالكونجرس    ذا جارديان: "حزب العمال البريطانى" قد يعلن قريبا الاعتراف بدولة فلسطينية    خلاف داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا    ماكرون يرحب بزيلينسكي في قصر الإليزيه    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    واشنطن تطالب إسرائيل بالشفافية عقب غارة على مدرسة الأونروا    بعد الفوز على بوركينا| ترتيب مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم    لوكاكو يكشف إمكانية إنتقاله للدوري السعودي في الموسم الجديد    إصابة 7 أشخاص في انقلاب سيارة بالطريق الدائري بالقليوبية    إصابة 7 أشخاص بحادث انقلاب ميكروباص على الطريق الدائرى بشبرا الخيمة    تعليم البحر الأحمر تنهي استعداداتها لامتحانات الثانوية العامة    ضبط 136 مخالفة فى المخابز والأسواق بتموين الدقهلية    الموقع الرسمي ل نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة القليوبية 2024 الترم الثاني (تظهر خلال ساعات)    "يارايحين للنبي الغالي".. انطلاق رحلة 309 حجاج من أسيوط إلى مكة المكرمة    حريق يلتهم محل أدوات منزلية شهير في الشرقية    مسار العائلة المقدسة فى أرض مصر.. الطريق من سيناء إلى أسيوط.. صور    خالد جلال ناعيًا محمد لبيب: ترك أثرًا طيبًا    سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام    هيئة البث الإسرائيلية: عودة الرصيف الأمريكى العائم للعمل قبالة سواحل غزة اليوم    روسيا: موسكو ستدافع عن نفسها بكل السبل وسط تهديدات الغرب بالصراع الأوكرانى    تعرف على فضل صيام التسعة أيام الأوائل من ذي الحجة    صيام العشر الأول من ذي الحجة 2024.. حكمها وفضلها والأعمال المستحبة بها    قافلة طبية مجانية بقرى النهضة وعائشة في الوادي الجديد    رئيس «الرقابة والاعتماد»: معايير الجودة تؤسس لنظام صحي تقل فيه الأخطاء الطبية    إشادات صينية بتطور النقل البحري والسكك الحديدية في مصر    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مرسى جميل عزيز l ملك الحروف .. و موسيقار الكلمات    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ 11 مشروعًا لمياه الشرب وصرف صحى الحضر لخدمة أهالى محافظة مطروح    ارتفاع حجم التجارة الخارجية للصين بواقع 6.3% في أول 5 أشهر من 2024    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    سيد معوض: هناك لاعبين لعبوا المباراة بقوة وبعد نصف ساعة كانوا بعيدين تمامًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    الصيادلة: الدواء المصري حتى بعد الزيادة الأرخص في العالم    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    إبراهيم حسن: الحكم تحامل على المنتخب واطمئنان اللاعبين سبب تراجع المستوى    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحجار علي رقعة الشطرنج.. وثائق الجماعات السرية في 3 قرون


الحلقة الثانية
أسس «وايزهاوبث» «جماعة النورانيين» عام 1776 لتنفيذ مخططه العصري المستقي من بروتوكولات حكماء صهيون.. وكلمة النورانيين تعني حملة مشاعل النور للعالم.. التي بدأت العمل فورا، باستهداف ذوي القدرات الفكرية المتميزة.. والمتفوقين عقليا في كل المجالات: مثل الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة.. واستقطابهم في تلك «الجماعة».. التي صارت مهمتها السيطرة علي مفاصل الدول التي تستهدفها.. الأماكن الحساسة في مختلف المستويات في الحكومة.. السيطرة علي الصحافة – وحينها لم يكن هناك من وسائل إعلام سوي الصحافة – لبث الأفكار التي يرغبون في تمريرها.. وهو ما يتيح لها «التمكين» لعناصرها التي دربتها جيدا!!.
بعدها بحوالي 54 عاما، في عام 1830.. وفي الوقت الذي كان يكتب فيه «ماركس» البيان الشيوعي.. مات الأب الروحي للفكرة الأولي.. حكومة عالمية واحدة.. «وايزهاوبث».. بعد أن قال لمستشاريه الروحانيين في أواخر أيامه أنه تاب وعاد إلي الكنيسة.. وكأنما يريد أن يقول: «ولهذا خلق الله الندم»!!


طرد اليهود من أوروبا.. بداية المؤامرة علي العالم

جماعة النورانيين أشرفت علي البيان الشيوعي الأول الذي كتبه كارل ماركس
الشيوعية والنازية..البذرة الأولي لسلاح الشائعات!
ولكي يكون واضحا أمام القارئ.. الخريطة التي تحرك علي أساسها اليهود عبر العصور في أوروبا.. وكيف كانت حركتهم هذه سببا في اعتمادهم منهج العمل السري.. والسعي للسيطرة علي المال في كل مكان يحطون فيه.. يجب أن نلقي نظرة علي وضعهم داخل بلدان أوروبا.
كيف دخل اليهود أوروبا.. وكيف خرجوا منها؟
يعود ذلك إلي نهاية القرن الأول الميلادي.. كما يذكر الكاتب.. عندما نزحت أعراق سامية وتركية وفنلندية إلي أوروبا، قادمة من آسيا.. كانت هذه الأعراق وثنية، وسميت بشعوب الخزر.. ولم تأت نهاية القرن الثاني إلا وكانوا قد سيطروا علي معظم مناطق أوروبا.. وبعدها اختاروا اعتناق اليهودية.. بنوا المعابد والمدارس لتعليم الدين اليهودي.. وصاروا يجبون الضرائب من 25 شعبا قهروهم علي مدار سنوات.. وظل هذا هو حال هذه الدولة لخمسمائة عام، حتي سقطت في نهاية القرن ال13 علي أيدي الروس.. وبنهاية دولتهم القمعية.. لم ينته وجودهم في أوروبا.. لكنه تحول إلي وجود كامن لحين تأتيهم اللحظة المناسبة.. فقد ظل كل هؤلاء اليهود منذ القرن ال13 داخل الإمبراطورية الروسية.. أما الأعمال التي برعوا فيها منذ القرن الثالث الميلادي، فكانت أعمال صرافة النقود.. ومثلت تجارة العبيد في القرون الميلادية الأولي عماد تجارتهم.. أضيف إليها تجارة المخدرات والدعارة وتهريب المجوهرات والذهب.
وقد ورد في الموسوعة البريطانية أنه: «كان لدي التجار والمرابين اليهود ميل شديد للتخصص في التجارة.. وكان مما ساعدهم في ذلك مهارتهم وانتشارهم في كل مكان في العالم.. لذا فقد كانت معظم تجارة أوروبا في العصور المظلمة في أيديهم.. لا سيما تجارة الرقيق»!!.. ولأن السيطرة علي المال، هو الباب الملكي لمخالفة القانون وإحداث المشاكل.. فقد كانت سيطرتهم علي المال هي السبب الذي تمت ملاحقتهم به في أوروبا وطردهم منها فيما بعد.. ففي عام 1306 تم طردهم من فرنسا.. وتبعتها سكسونيا عام 1348.. ثم هنجاريا 1360.. وبلجيكا 1370 وسلوفيكيا 1380.. ثم النمسا 1430.. وهولندا 1444.. وأخيرًا إسبانيا 1492.
ويأخذ طردهم من إسبانيا أهمية خاصة.. ففي هذا البلد منحت الحكومة اليهود حق جباية الضرائب من الشعب مباشرة.. كضمان للقروض التي قدموها للحكومة.. فاستغلوا هذا أبشع استغلال وتعاملوا مع المواطنين بقسوة ووحشية، وسعوا إلي إرهاب شعب تلك الدولة وإقصائه من الحياة العامة.. وهو ما أشاع كراهية وبغض شديدين ضد اليهود.. فكانت واحدة من أكثر المجازر التي ارتكبت في حق اليهود البسطاء.. انتقاما من السياسات الإجرامية لزعمائهم.. ثم توالي طردهم من ليتوانيا عام 1495.. ثم البرتغال 1498.. وإيطاليا 1540 ثم بافاريا 1551.
وكما تقول الموسوعة البريطانية: «هنا وجدت الجماهير اليهودية نفسها تصب ثانية في اتجاه الشرق.. وعلي الأخص بولونيا وتركيا».. لكن خروجهم من البلدان الأوروبية، كان خروجا وقتيا فقط.. فما لبثوا أن عادوا للبلدان التي طردوا منها فلم يأت عام 1744 إلا وكانوا قد عادوا إلي: إنجلترا وسلوفاكيا وهنجاريا وليتوانيا.. عادوا بانهزام ظاهري.. تقوقعوا داخل أحيائهم التي يقيمون فيها.. معتمدين علي حبل سري وحيد.. «الحاخامات» الذين ظلوا يبثون فيهم حمية الصبر حتي الوصول إلي هدفهم الأسمي بالسيطرة علي العالم.. وإقامة دولتهم الأم.. وحكومتهم الأم.. التي يدين لها العالم كله بالولاء.. أيشبه هذا شيئا مما يحدث حولنا الآن؟!!
أصل «جماعة النورانيين»
يذكر الكاتب أن حاخامات اليهود، كما هو معروف عنهم، يزعمون لأنفسهم السلطة المطلقة في تفسير ما يسمونه المعاني السرية للكتابات المقدسة.. بواسطة إلهام إلهي خاص.. بينما هو ادعاء ليس له أهمية تذكر في حد ذاته.. وهنا اجتمع عدد من المرابين والعاملين في الصرافة والحاخامات والحكماء ليؤسسوا مجمعا سريا يعمل علي تحقيق أغراضهم.. أطلقوا عليه اسم «الجماعة النورانية».. أي الجماعة حاملة الضياء أو الجماعة فائقة الضياء.. وهكذا أنشئت «الجماعة» لتنفيذ طقوس ومصالح خاصة بهؤلاء.. تشكل المجلس الأعلي لهذه «الجماعة» من ثلاثة عشر عضوا.. يكونون اللجنة التنفيذية لمجلس ال33.. رءوس «الجماعة النورانية» اليهودية يدعون امتلاك السامية فيما يتعلق بشئون الدين والعقائد والاحتفالات وطقوس الحياة.. وهؤلاء هم من وضعوا أسس العقيدة الإلحادية التي نشرت البيان الشيوعي عام 1848 الذي كتبه «كارل ماركس».. كان أحد هؤلاء النورانيين عم «ماركس».. وبقيام تلك «الجماعة» يكون اليهود قد عادوا للعمل الخفي بمبدأ «الجماعة السرية» مرة أخري.. لكن هذه المرة كان العمل أكثر تنظيما.. لا يعتمد علي تحرك منفرد لحاخامات كثر.. بل علي جماعة واحدة منظمة.. امتدت أفرعها المختلفة في كل الدول الأوروبية.. تعمل وفق منهج منظم.. يستقي أوامره من قيادته الأعلي.. وباعتبارها الوسيط الأوحد مع الله.. فلا يملك أي عضو النقاش، ناهيك عن الاعتراض.. فقط «السمع والطاعة»!!
ميلاد الشيوعية من رحم «جماعة النورانيين»!!
قد لا يعرف كثيرون أن البيان الشيوعي الذي كتبه «كارل ماركس» الألماني اليهودي.. كان تحت إشراف جماعة من النورانيين.. في نفس الوقت كان البروفيسور «كارل ريتر» بجامعة فرانكفورت يعد النظرية المعادية للشيوعية تحت إشراف جماعة أخري من النورانيين!!.. ليجيء بعده الفيلسوف «فردريك وليام» فيؤسس المذهب المعروف باسم «النيتشيزم» وهو الأساس الذي خرج منه فيما بعد المذهب النازي.. ليكتمل المثلث: الشيوعية والنازية والصهيونية.. فتستخدم لإثارة حروب عالمية ثلاث، وثورات كبري ثلاث أيضًا.. أما الحرب العالمية الأولي، فقد كان الهدف منها هو اتاحة المجال أمام «جماعة النورانيين» للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا.. وتحويل تلك المنطقة إلي معقل للحركة الشيوعية.. أما الحرب العالمية الثانية فقد كان الهدف من ورائها «تمكين» الصهيونية حتي تستطيع إقامة دولة إسرائيل في فلسطين.. والوصول إلي مرحلة تعادل في المجموع بين الشيوعية وقوي العالم المسيحي.
ويوضح الكاتب أن الحركة الشيوعية في بدايتها، جرت عملية تضليل واسعة بشأن تعريفها لجمهور الناس.. فدارت آلة إعلامية ضخمة تصورها علي أنها حركة عمالية قامت للدفاع عن حقوق العمال ومواجهة الرأسمالية.. ولكنه يؤكد أن ضباط مخابرات أمريكيين وبريطانيين، قد حصلوا علي وثائق وبراهين صحيحة تثبت أن الرأسمالية العالمية هي التي مولت بواسطة المصارف العالمية، كل الأطراف والحروب بدءا من عام 1776.. وأن الآلة الدعائية الضخمة التي دارت عجلاتها لإقرار المذهب الشيوعي بالقوة.. أطلقت سيولاً من الشائعات لتدمير سمعة المثقفين والعقلاء والمفكرين إبان عملية الإقرار هذه.. وصار كل من يتحدث بخلاف ما يبثه أنصار الشيوعية.. متهما بأنه من «فلول» القيصرية.. وعدو للشعب.. ألا من أوجه شبه بين هذا، وما يجري علي الأرض الآن؟!!
دماء علي طريق الثورة الإنجليزية
كانت إنجلترا هي الهدف الأول للجماعة.. لأنها البلد الأول الذي تم طردهم منه.. فانتشرت خلاياها النائمة تبث الشقاق والخلاف بين الجميع.. بين الشعب والحكومة.. العمال وأرباب العمل والمالكين.. الدولة والكنيسة.. وبدأت آلتهم تعمل بنشاط.. فانتشرت الكثير من النظريات ووجهات النظر المتناقضة.. تطرح حلولا مختلفة ومتعددة في أمور السياسة والدين.. لبذر الفتنة في صفوف الشعب، وتحويله إلي معسكرات متنافرة متطاحنة.. ولم يلبث الشعب الانجليزي أن تحول إلي معسكرين: كاثوليكي وبروتستانتي.. ثم انقسم الأخير إلي معسكرين المستقلين والمتزمتين.. وسرت الكثير من الشائعات للشيء وعكسه في نفس الوقت.. وبات عموم الشعب الانجليزي لا يفهم شيئا مما يحدث حوله.. غارقاً في مشاكله الاقتصادية.. وفي محاولة فهم ما يجري حوله.. يعتريه القلق والذعر والخوف من المستقبل المجهول.. وتصاعدت الحوادث الصغيرة التي كانت دائما تفسر بأنها حوادث فردية من سرقة وقتل وعنف.. وعم الانفلات.. وبينما الأمور تغلي في شوارع إنجلترا بهذا الشكل.. تواصل المرابي اليهودي «مناسح بن اسرائيل» مع القائد الانجليزي المعارض «أوليفر كرومويل» عارضا عليه مبالغ طائلة للإطاحة بالعرش البريطاني.. وبالفعل بدأوا معه بإعادة تنظيم أنصاره، الذين ما لبثوا أن تحولوا إلي جيش نظامي نموذجي.. مجهز بأفضل الأسلحة والمعدات.. وأثناء عملية التدريب هذه، كان يتم تهريب المئات من المدربين للانخراط في الشبكات السرية التي يديرها اليهود في الداخل.. أحد العقول المدبرة لتحركات تلك الجماعات كان «كوهين».. الذي غير اسمه إلي «كلوفين» عندما أقام في سويسرا.. ثم غيره ثانية عند انتقاله إلي إنجلترا إلي «كالفن».. وهو منهج تكرر مع الجماعات السرية طوال الوقت..
أما الاضطرابات التي وقفت وراءها تلك الجماعات فقد أورد الكاتب أن شرحا وافيا لها ورد في المجلد الضخم «حياة الملك شارل الثاني» الذي كتبه «اسحاق دزرائيلي» أحد كبار اليهود الانجليز ورئيس وزراء لعدة مرات.. ويذكر في الكتاب تفاصيل القلاقل والاضطرابات التي اثيرت في أوساط الساسة والعمال، إلي جانب المجادلات الدينية.. ومحاولات كل فصيل احتكار الحقيقة لنفسه، واتهام الآخرين بالضلال.. ويذكر الكاتب أن التفاصيل التي أوردها «دزرائيلي» تكاد تتطابق مع تلك التي اعترت فرنسا قبيل وأثناء الثورة الفرنسية فيما بعد!!
الخلاص من الملك شارل
ظل الخلاص من هذا الملك غامضا قرون عديدة حتي كشفه لورد «الفريد دوجلاس» رئيس تحرير مجلة «بلين انجلش» الاسبوعية.. التي كانت تصدرها شركة النشر الشمالية في بريطانيا.. فقد كتب اللورد مقالا في الثاني من سبتمبر 1921.. شرح فيه كيف وصل إلي أحد أصدقائه الهولنديين مجلدا مفقودا من معبد «مولجيم» خلال حروب نابليون.. يسجل المجلد الرسائل التي تلقاها ورد عليها العاملين علي أمر هذا المعبد.. هذه الرسائل مكتوبة بالأمانية.. ومؤرخة في السادس من يونيو 1647.. أحدها من «أوليفر كرومويل» إلي الحاخام «إينزربرات» يقول فيها: «سوف أدافع عن قبول اليهود في إنجلترا مقابل المعونة المالية.. ولكن هذا يعد مستحيلا طالما الملك شارل مازال حيا.. لا يمكن إعدامه دون محاكمة.. ولا نملك في الوقت الراهن سببا وجيها لاستصدار حكم بإعدامه.. لذلك ننصح باغتياله.. لكننا لن نتدخل في ترتيبات إيجاد قاتل.. لكننا سنساعده في الهروب».. وفي 12 يوينو 1647 رد عليه الحاخام «إينزربرات» قائلا: «سوف نقدم المعونة المالية حالما تتم إزالة شارل ويتم قبول اليهود في إنجلترا.. الاغتيال خطر جدا.. ينبغي اعطاء شارل فرصة للهرب.. وعندئذ يتم القبض عليه وهو سبب وجيه لمحاكمته ثم اعدامه.. سوف تكون المعونة وافرة.. ولن نناقش شروطها قبل البدء في المحاكمة»!!
قد يبدو هذا الكلام غير مصدق.. لولا أنه في الثاني عشر من نوفمبر من نفس العام.. تم تمهيد الفرصة للملك شارل للهرب.. ثم ألقي القبض عليه.. لكن الأحداث جرت بعدها بسرعة بحسب مؤرخين بريطانيين كبيرين تخصصا في حوادث تلك الحقبة: «هوليس» و«لودلو».. فقد ذكرا أن «كرومويل» قام بتصفية معظم أعضاء البرلمان الموالين للملك بسرعة.. لكن المجلس عقد جلسة طوال ليلة الخامس من ديسمبر 1648 وقرر قبول تنازلات شارل واعتبارها كافية لعقد اتفاق جديد معه.. وهذا يعني انتهاء دور «كرومويل» وحرمانه من الأموال التي وعد بها. فما كان منه إلا إصدار أوامره إلي كولونيل «برايد» ب«تطهير» كل أعضاء البرلمان الذين صوتوا لصالح الملك.. وهو ما عرف في الكتب المدرسية باسم «تصفية برايد». وبحيث لم يتبق سوي 50 عضوا.. استولوا علي السلطة لحساب «كرومويل».. وفي التاسع من يناير 1649 شكلت محكمة العدل العليا التي كانت مهمتها محاكمة الملك.. كان ثلث أعضاء تلك المحكمة من عناصر جيش «كرومويل».. أدين الملك «شارل» ونفذ فيه حكم الإعدام في 30 يناير 1649 بالمقصلة علنا أمام دار ضيافة وايتهول في لندن.. ومن هنا سيطر رجال الصرافة اليهود علي اقتصاد إنجلترا.. والمتتبع لتسلسل الأحداث بعد إعدام «شارل» عام 1649 وحتي إنشاء مصرف إنجلترا عام 1694.. يدرك كيف ازدادت الديون الوطنية بشكل متصاعد.. ومكن رجال المال من التلاعب بمسيحيي هذا البلد ودفعهم للاقتتال.
أما مصرف إنجلترا فقد كانت بنود تأسيسه: يمنح مديرو مصرف إنجلترا الحق في تحديد سعر العملة بالنسبة للذهب.. يعطي مديرو المصرف حق إصدار قروض بقيمة عشرة جنيهات مقابل كل جنيه ذهبي يملكونه في أرصدتهم بالمصرف.. يسمح لهم بتوثيق القرض الوطني وتأمين دفع الأقساط الرئيسية منه، مع دفع مبالغ الفوائد عن طريق فرض ضرائب مباشرة علي الشعب.
كل هذا تم مقابل اقتراض الحكومة الانجليزية مبلغ مليون وربع المليون جنيه استرليني من رجال الصرافة اليهود.. تفاقم الدين ولم تستطع إنجلترا الفكاك من قيوده.. ومنذ تأسيس البنك حتي قيام الثورة الفرنسية عام 1789.. وصل مقدار التضخم في هذا القرض إلي رقم مذهل، 885 مليون جنيه استرليني.. وفي عام 1945 وصل إلي مبلغ خيالي 22 مليار جنيه!!
آل روتشيلد وآل روكفلر!
ظل مركز قيادة المتآمرين اليهود حتي أواخر القرن الثامن عشر في مدينة فرانكفورت الألمانية.. حيث تأسست أسرة روتشيلد واستقرت وضمت تحت سلطانها كبار العاملين بالصرافة.. ثم انتقل مركز تلك القيادة إلي سويسرا وظل بها حتي نهاية الحرب العالمية الثانية.. فانتقلوا إلي نيويورك وأصبح مركز قيادتهم في مبني «هلرولد برات» وحل آل روكفلر محل آل روتشيلد فيما يخص عمليات التمويل.
يهود أوروبا

كارتر رايتر

هيردريك وليام

كارل ماركس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.