تستضيف واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو السبت المقبل قمة مصغرة لرؤساء دول غرب إفريقيا مع ممثلين عن الطبقة السياسية والمجتمع المدني في مالي بهدف الشروع في تشكيل «حكومة وحدة وطنية» في مالي.
وقال وزير خارجية بوركينا فاسو دجبريل باسوليه الذي تقود بلاده وساطة غرب افريقيا لحل الازمة المالية في تصريحات للصحفيين «أن بلدان مجموعة الاتصال حول مالي سيلتقون السبت لتقويم العملية الانتقالية المالية».
وستضم هذه القمة المصغرة قادة بنين والنيجر ونيجيريا وليبيريا وبوركينا فاسو اضافة الي رئيس ساحل العاج الحسن وتارا وهو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وكشف باسوليه اثر لقاء بين رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري والممثل الخاص لفرنسا في دول الساحل جان فيليكس باجانون ان «رؤساء للدول سيحظون علي فرصة تبادل الآراء مع ممثلي الطبقة السياسية المالية والمجتمع المدني: التفكير في التقدم نحو حكومة قادرة علي إدارة التحديات التي تواجهها مالي».
وتحدث عن تحدي «ادارة ازمة الشمال» المالي الذي تحتله مجموعات مسلحة غالبيتها اسلامية، وتهيئة «الظروف» من اجل «اجراء انتخابات رئاسية للخروج من العملية الانتقالية».
واوضح وزير خارجية بوركينا فاسو ان «هذا اجتماع تقييمي، نريد ان ينظم الماليون نوعا من الرباط المقدس حول اهداف كبري لتحقيقها».
وكان رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا المجتمعون في قمة في ياموسوكرو في الجمعة الماضية دعوا الحكومة المالية الانتقالية بزعامة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا الي ان تكون اكثر «شمولية».
وتواجه هذه الحكومة التي قامت بعد انقلاب 22 مارس في باماكو، انتقادات حادة من الطبقة السياسية والمجتمع المدني في مالي، والمشاركون في القمة اعتبروها ضعيفة جدا أو أنها تقوم بممالأة الطبقة الحاكمة السابقة التي تنحت رسميا الا انها لا تزال تملك نفوذا.
وكان السفير الفرنسي الذي استقبله وتارا في ابيدجان اكد قبل التوجه الي واجادوجو انه «فهم» ان «اولوية» بليز كومباوري «كانت تأمين استقرار الوضع في باماكو».
