في إطار مبادرة قادة التغيير أعلن د.أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية، عن تدريب 700 من العاملين بالمحليات لرفع مستوي أدائهم، وذلك بالتنسيق مع عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية، وتهدف المبادرة أيضا إلي تقليل فرص حدوث الفساد، حيث أثبتت مؤشرات الفساد العالمية أن المواطن يتجه لدفع رشوة للحصول علي حقه في أغلب الأحيان. وقال «درويش» خلال الندوة التي أقيمت بجمعية الهندسة الإدارية أمس الأول تحت عنوان «استراتيجية تطوير الخدمات الحكومية» إن الدراسات أثبتت أن واحدًا من كل خمسة يدفعون الرشاوي، تعاطفًا مع الموظف وأكد أن استراتيجيات مجلس الوزراء لمحاربة الفساد يجري تنفيذها مع الاتجاه لتبسيط الإجراءات الحكومية لتقليل فرص حدوث الفساد. وأوضح أن الحكومة خلال خمس سنوات سيديرها 8 آلاف موظف هم كما وصفهم «قادة التغيير»، حيث يتم تدريب 250 قيادة سنويا. انتقد «درويش» نظم تقويم الأداء الحالية، وقال إنها تمنح أغلب الموظفين تقدير امتياز لأنها تحاسبهم علي أساس الخطوات، وليس مخرجات العمل وهو ما سيتم تصحيحه في مشروع قانون الوظيفة العامة الجديد. وقال «درويش» إن عدد موظفي الحكومة 2.4 مليون موظف، وليس 6.2 مليون لأن هناك، علي سبيل المثال، مليونًا و100 ألف مدرس و580 ألف عامل نظافة و319 ألف عامل صيانة بالإضافة للعمالة المؤقتة التي ظهرت بسبب نص قانوني وصفه بأسوأ النصوص القانونية علي الإطلاق، لأنه أجاز التثبيت للمؤقتين بعد مرور 3 سنوات، وأشار إلي أن فكرة العقد المؤقت لم تكن موجودة لدي المشرع لكنها ظهرت كبوابة خلفية «للواسطة والمحسوبية» وهو ما تواجهه الحكومة حاليا بوضع شرط الإعلان عن الوظائف. وأضاف: إن هناك «بارقة أمل» وأطمح في إتمام مشروع سداد رسوم الخدمات من خلال المحمول، بالتنسيق مع البنك المركزي، كما يجري التفاوض علي تقديم الخدمات عبر الإنترنت بنفس رسوم الخدمة العادية لتقليل فرص الاحتكاك بين المواطن، ومقدم الخدمة، وبالتالي تقليل فرص الرشوة. وتحدث «درويش» عن بطاقة الأسرة التي نجحت في تقليل التسرب من الدعم وتمتلكها 12 مليون أسرة، مشيرًا إلي أن هرم الدعم مقلوب باستفادة القادرين.