يختتم اليوم - الخميس - المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريباته في الخامسة مساء باستاد الكلية الحربية استعدادًا لمباراته أمام كينيا بالدور قبل النهائي والتي ستقام غدًا - الجمعة - في السابعة مساء علي ملعب بتروسبورت ضمن دورة حوض النيل المقامة حاليا بمصر تحت رعاية جريدة الأهرام المسائي.. وكان الفريق قد أدي تدريبًا خفيفًا بالأمس الأربعاء بالنسبة للاعبين الذين شاركوا وقويا لباقي الفريق.. كما سيتم اليوم في الواحدة ظهرًا تكريم حسن شحاتة المدير الفني من قبل اتحاد الكرة في حضور المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بمناسبة حصوله علي المركز ال14 ضمن أفضل مدربي العالم لعام 2010 وفي المرتبة ال42 علي المستوي العالمي في العشر سنوات الأخيرة وفق استفتاء الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء.. ويحاول «المعلم» ورفاقه المدرب العام شوقي غريب وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي من خلال مران اليوم التأكيد علي بعض النقاط المهمة والتي يأتي علي رأسها اللعب بجدية والتركيز وعدم الاستهانة بالمنافس وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بدقة وعلاج الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة ومنها لقاء بورندي الأخير في ختام مباريات المجموعة الأولي والتي فاز بها الفريق القومي بثلاثية نظيفة أحرزها محمد ناجي «جدو» في الثانية ال50 من عمر اللقاء وهو الهدف الثاني للاعب في البطولة والثاني لأحمد علي في الدقيقة الثامنة للشوط الأول بضربة رأس واختتم السيد حمدي في الشوط الثاني الهدف الثالث للفريق في المباراة وله في الدورة ومنح المدير الفني الفرصة كاملة للمهاجم أحمد علي من بداية اللقاء وبرغم احرازه هدفًا إلا أنه لم يستغل الفرص بشكل كاف برغم استمراره في الملعب طوال ال90 دقيقة وعدم استبداله وهو ما يؤكد استبعاده في مباراة جنوب أفريقيا الرسمية بتصفيات الأمم الأفريقية ومن قبلها في لقاء أمريكا الودي والذي سيقام 9 فبراير المقبل ضمن الأجندة الدولية.. حسام غالي أيضا لم يظهر بالشكل المطلوب خلال مشاركته بالشوط الأول ويبدو أنه مازال متأثرًا باصابته في الظهر وهو ما جعل شحاتة يقوم بتغييره في الشوط الثاني وهو ما ينطبق علي عبدالله السعيد وعمر السولية - ووضح أن الهدفين اللذين تم احرازهما خلال أول ثماني دقائق من المباراة جعل اللاعبين يؤدون باستهتار بعض الشيء واستهانة بالخصم ولم يتم اضافة أهداف برغم ضعف المنافس وارتفع الأداء في الشوط الثاني بالتغييرات الستة التي اجراها المدير الفني بنزول حسني عبدربه بدلاً من حسام غالي وأبوتريكة محل عبدالله السعيد وشيكابالا علي حساب أحمد عيد عبدالملك ووليد سليمان نزل مكان أحمد سمير فرج وخرج «جدو» وتم الدفع بالسيد حمدي وأخيرًا المدافع شريف حازم في أول مشاركة له بالبطولة علي حساب وائل جمعة.. وظهر أحمد فتحي بأداء لا بأس به مع ارتفاع مستواه تدريجيا من مباراة لأخري ووضح تفاهم شيكابالا مع أصحاب المهارات العالية من اللاعبين أمثال وليد سليمان ومحمد أبوتريكة في أكثر من لعبة برغم أن اللاعب مازال في جعبته الكثير ولم يقدم كل ما عنده مع المنتخب حتي الآن ويحتاج إلي مزيد من الوقت لكن يبقي تساؤل لماذا لا يبدأ الجهاز الفني بوليد سليمان الذي يمتلك مهارات عالية ودقة في التمرير فلم يحصل علي فرصته بشكل كامل حتي الآن ليس في الدورة الودية لحوض النيل فحسب وإنما في المباريات السابقة وقد يكون بسبب ضعف بنيانه الجسدي أو قلة لياقته البدنية لكن اللاعب يستطيع أن يشكل خطورة مع كل من شيكابالا وأبوتريكة.. وبرغم أيضًا الايجابيات الكثيرة للدورة وأهمها تجربة عدد كبير من اللاعبين وأعطائهم الفرصة إلا أن مباراتي تنزانيا وبورندي لا تعدان تجربة حقيقية بالنسبة للمنتخب نظرًا لضعف المنافس بينما حقق الفريق فوزًا صعبًا علي أوغندا في الوقت بدل الضائع بهدف نظيف، ويتبقي أن الفريق القومي ومعه الكونغو الديمقراطية هما المنتخبان الوحيدان اللذان لم يخسرا في البطولة أو يتعادلا حيث فازت مصر في مبارياتها الثلاث وبأعلي رصيد من الأهداف تسعة ودخل في مرماها هدفان بينما فازت الكونغو علي كينيا بهدف دون رد وبهدفين مقابل هدف علي السودان.