27 - 08 - 2009 خلال العشرين عاما الأخيرة لاحظت أن اهتمام الدولة أو الحكومات بالشباب اختلف.. ومن المهم أن نرصد احترام المنظومة الحكومية للحركة الشبابية برغم غياب وزير يمثل هذا القطاع.. هذا الاهتمام بدأ من لجان السياسات خاصة لجنة الشباب بأمانة السياسات بالحزب الوطني برئاسة د.محمد كمال، فالمتابع لنبض الحركة الشبابية وتوجهاتها يمكن أن يرصد البصمة الموجودة داخل هذا القطاع وهي بصمة لجنة الشباب بأمانة السياسات التي نجحت في عدد من النقاط.. منها. أولا: بلورة معالم الحركة الشبابية في مصر ورصد تطلعات أكثر من عشرين مليون شاب في الجامعات والمصانع ومراكز الشباب وكل مراكز الحزب، الأمر الذي ساعد علي بلورة التطلعات لدي هذه الشريحة المهمة وعلاقتها بالمجتمع وشرائحه المختلفة. ثانيا: وضع حلول عملية للمشاكل التي تواجه هؤلاء والتنبيه صراحة علي الوزارات التي تتقاطع في العمل مع التوجه العام للحلول. ثالثا: التفاعل مع المتغيرات الجديدة المحيطة والمؤثرة علي هذا القطاع وخلال الأعوام الخمسة الاخيرة ظهر واضحاً نجاح لجنة الشباب بأمانة السياسات في تنقية المساحة الشبابية من الشوائب وكانت رؤي اللجنة واضحة في هذا الشأن ومن خلال أوراق السياسات التي ظهرت في مؤتمرات الحزب الوطني. المجلس القومي للشباب برئاسة د.صفي الدين خربوش ووسط تنسيق كامل بين الحزب وحكومته أخذ علي عاتقه كيفية تنفيذ أوراق السياسات بشأن العملية الشبابية.. وأعتقد أن د.خربوش نجح في تفعيل الاوراق وتعميق الرؤي وتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها، الأمر الذي حدا بالمجلس القومي للشباب بالانفزاد بعدد من الخطوات غير المسبوقة ووسط تشجيع كل الجهات أطلق مؤتمر القومي للشباب الأول تحت رعاية الرئيس مبارك ونظم الثاني والثالث. المؤتمر الاخير بالاسكندرية سار علي خطوات أجندة الإصلاح الشبابية التي أكدت أوراق السياسات ورؤي الحزب الوطني ضرورة الأخذ بها وتنفيذها حرصا علي سلامة القاعدة الشبابية في مصر وعدم تعريضها للخطر، المؤتمر القومي للشباب الثالث بالاسكندرية جري النقاش فيه حول الامور التي تهم الشباب مثل العمل التطوعي والحياة السياسية في مصر وشكلها وما تسعي إلي تطويره فيها.. النقاش امتد أيضا إلي الهجرة غير الشرعية من وجهة نظرهم.. لم ينس شباب المؤتمر واجبهم تجاه مجتمعهم واختاروا النهوض بالريف كمحور مهم لخدمة المجتمع. ولأن هناك تنسيقاً كاملاً بين الحكومة والحزب من هنا لم أندهش عندما وجدت شباب المؤتمر مهتماً بالادمان ومكافحة هذا المرض الذي يهدد شباب مصر، حيث كانت لجنة الشباب ولجنة الصحة بأمانة السياسات قد عقدتا أكثر من اجتماع لتوحيد الرؤي وعمل تنسيق بين الجهات العاملة في هذا الشأن. في حضور أمين السياسات وأمين عام مساعد الحزب جمال مبارك قاد د. محمد كمال نقاشاً ممتداً مع الخبراء والمهتمين بعملية الادمان من أعضاء اللجنة وأساتذة الجامعات وعدد من الاطباء والمسئولين عن الجهات العاملة في هذا الموضوع.. من ناحيته قاد د.صفي الدين خربوش النقاش مع شباب المؤتمر القومي الثالث لشباب مصر وأصدر توصيات واضحة في هذا الشأن مثل أن يبادر الشباب علي المشاركة المجتمعة في مكافحة الادمان وأن تولي مؤسسات المجتمع المدني المزيد من الاهتمام بعلاج ظاهرة التفكك الاسري وزيادة الفجوة بين الآباء والأبناء.. تنظيم حملات توعية للمواطنين من قبل مؤسسات المجتمع المدني حول سبل معالجة الإدمان والوقاية منه وأن تقوم وسائل الإعلام بتوعية النشء من خلال بث أفلام وثائقية عن مخاطر الادمان والتدخين وتوظيف الدراما التليفزيونية لمحاربة الادمان وعمل شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمكافحة الادمان تحت شعار "لا للتدخين" وأن تعمل الدولة علي تفعيل القوانين الخاصة بالتدخين من خلال منع التدخين في المصالح الحكومية والاماكن العامة مع تفعيل دور وزارة الصحة في اكتشاف ومعالجة المدنيين وتشديد الرقابة علي الصيدليات وعدم صرف الادوية المخدرة بدونة وصفة طبية. هذه هي توصيات المؤتمر حول ورقة الادمان وما يهمني هنا هو التأكيد علي التنسيق الواضح بين الحزب والحكومة في هذا الشأن وبرغم أن خطوات تنفيذ أجندة تطوير أركان العملية الشبابية وعناصرها بضخ الحيوية الي عروقها أمر يجري بصورة مرضية إلا أن هناك افتقاداً للتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه خاصة من حيث النتائج وغيرها، الأمر الذي دفع بلجنة شباب أمانة السياسات بتأكيد أن تكون المحاور والتوصيات تتلاءم مع ما يتم تنفيذه لبعث الطمأنينة لدي القطاع الشبابي قبل قيادته.