متابعة سيد دويدار هند نجيب آميرة حسن حاول 4 محبوسين إثارة الشغب ومحاولة الهروب أثناء التفتيش اليومي من ضباط المباحث علي حجز قسم شرطة الوراق واعترضوا علي التفتيش وقاموا بإشعال النيران في البطاطين داخل الحجز مما أدي لانتشار النيران وتصاعدت أعمدة الدخان. وقت اشعال النيران حاول المحتجزين الهرب فألقي العقيد حسام فوزي مفتش مباحث الشمال والقوة المرافقة له القبض عليهم عند محاولتهم للهرب، واصيب المحتجزين بإصابات خفيفة بينما أصيب البعض باختناق بسبب الدخان والرائحة الكريهة وعلي الفور انتقل اللواء أسامة المراسي مساعد الوزير لامن الجيزة واللواء كمال الدالي مدير المباحث وتم استدعاء سيارات الاسعاف تحسبا لوقوع إصابات خطيرة وكانت هذه السيارات بداية الشرارة وأحداث الاحتجاجات. سيارات الاسعاف وصلت أمام القسم وعندما شاهدها المواطنون انتشرت شائعة في الوراق وبين الأهالي بوفاة المحبوسين داخل الحجز نتيجة الحريق وهم ما لم يحدث فتوجه عدد كبير من أهالي وأقارب المحبوسين ومواطنين أرادوا مشاهدة ما يحدث داخل القسم وحاولوا اقتحامه مما دعا اللواء كامل ياسين حكمدار الجيزة إلي عمل كردون أمني وحواجز حديدية أمام القسم لمنع اقتحامه وفي دقائق معدودة زاد عدد المتجمهرين الي أكثر من ألف شخص ووسط بكاء أهالي المسجونين بعد انتشار شائعة موت أبنائهم داخل الحجز، تجمهروا ورشقوا قوات الأمن بالطوب في محاولة ثانية لاقتحام قسم الشرطة فتمت الاستعانة بقوات الأمن المركزي لفض المتجمهرين الذين قاموا بتحطيم سيارة شرطة وسيارة أخري نتيجة تراشق الزجاجات كما أصيب مجندين وضابطا شرطة. تمكن العميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية من فض التجمهر وابعاد المواطنين عن القسم لتتمكن قوات الإطفاء من الدخول وعدم حدوث فوضي تؤدي لهروب المساجين. اللواء أسامة المراسي مدير الأمن لجأ لاستخدام ميكروفون وناشد المواطنين وقال : أنا شخصياً بطمنكم علي أولادكم المحبوسين بأنهم بخير وسوف تدخلون بأنفسكم للاطمئنان عليهم ولكن نرجو الهدوء والقوات هنا لمساعدتكم بس فتحول الموقف من بكاء الي زغاريد وهدأت الأجواء في ثوان واقترب مدير الأمن من المواطنين واستمع لشكواهم وواعدهم بحلها. روز اليوسف التقت أهالي المحتجزين ورصدت دموعهم وأفراحهم في موقع الأحداث.. سهام علي 49 ربة منزل كانت تقف تبكي بجوار القسم فاقتربنا منها وقالت إن نجلها محمد جمال محبوس علي ذمة قضية تعاطي مخدرات واخلت النيابة سبيله في الصباح وتريد أن تطمئن عليه بعد اشاعة وفاة المساجين. هنا تدخلت روزاليوسف وحكت مأساتها للواء كمال الدالي مدير المباحث والذي اقترب منها وسمع شكواها وعندما اخبرته أن لها ابنا اخر محبوس في قسم شرطة العمرانية داعبها قائلا طب عندك ابناء تاني يا حاجة محبوسين في قسم قصر النيل آخرجهلك فابتسمت الام وأخبرته أن لها نجل قد قتل من شهرين وتخشي من قتل أبنائها وبسرعة تم الإفراج عن نجلها وسط زغاريد المتواجدين بعد أن اختضنت الأم نجلها وبكت .. أما سيدة محمد ربة منزل كانت تبكي أمام القسم وتدعو لابنائها بالنجاة وشاهدها اللواء المراسي وسمح لها بالاطمئنان علي نجلها المحبوس علي ذمة قضية ضرب. تبين نشوب مشاجرة بين أحمد عادل زكريا محجوز علي ذمة قضية شروع في قتل بينه وبين ثلاثة آخرين محتجزين بسبب السجائر وموبايل استعان بصديقه أحمد حلمي الشهير ب«اللمض» فتطورت لتطاول بالأيدي مستخدمين ملعقة مسنونة أصيب خلالها 7 من المحتجزين. وانتقل فريق من النيابة لمعاينة الحريق بحضور محمود الحفناوي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية ومحمود حلمي مدير نيابة الحوادث وتبين وجود تلفيات في عربة ضابط نوبتجية وأثناء تركه سيارته بجوار القسم، وتلفيات في سيارة الشرطة ووجود عدد من قوالب الطوب بداخل القسم. وأسفرت المعاينة المبدئية عن إصابة سبعة من المحتجزين داخل القسم بإصابات طفيفة كما تعرض رئيس مباحث قسم شرطة الوراق لإصابة طفيفة بذراعه أثر قيام أحد الأهالي برشقه بقفل، كما أصيب معاون المباحث بجرح أسفل العين اليسري بعد ضربه بوابة السجن الحديدية بوجهه وأصيب اثنين من أمناء الشرطة أحدهما في ذراعه والآخر في شفتيه أثر قيام الأهالي برشقهم بالطوب. واستمعت النيابة لأقوال الضباط المصابين وأكدوا أنهم دخلوا لفض المشاجرة والشغب الذي حدث بعد قيام أحد المتهمين بإشعال النيران في البطاطين احتجاجاً علي تفتيشهم، إلا أن الضباط فوجئوا بهجوم المتهمين عليهم بالأسلحة البيضاء. وأضاف الضباط أن الأهالي عندما شعروا بوجود حريق ارتابهم الخوف علي ذويهم المحتجزين فقاموا بالتجمع حول القسم وقاموا برشقه بالطوب، فاستعان الضباط بقوات الأمن المركزي للسيطرة علي الموقف. ووجهت النيابة لأربعة من المتهمين المحجوزين علي ذمة التحقيق في قضايا مخدرات تهم مقاومة السلطات والحريق العمدي واتلاف المال العام.. بحضور محمد شوكير رئيس نيابة الوراق وتبين من التحقيقات اعتراضهم علي قلة عدد الزيارات لهم وعلي قيام الضباط بتفتيشهم حيث عثر معهم علي مطواة وعلي ملاعق يقومون بسنها ويستخدمونها في المشاجرات. وقررت النيابة حبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات عقب الانتهاء من مدتهم المحجوزين علي ذمتها، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وعرض المصابين علي مصلحة الطب الشرعي.