تواصلت أزمة الوقود بالمحافظات وتزايدت شكاوي المواطنين واستمرت المعارك والمشاجرات علي السولار والبنزين أمس. زادت شكوي مواطني محافظة الفيوم من قلة واختفاء بنزين 80 و92 بالرغم من توافره في محافظات القاهرة الكبري. واتهم مواطنون المحافظة وزارة البترول بالكيل بمكيالين وعدم تحقيقها العدالة في توزيع المواد البترولية بسبب خفض حصة المحافظة من 400 طن بنزين بأنواعه يوميا إلي 80 طنًا في حين ورد للمحافظة 500 طن من السولار يوميا من إجمالي 750. وأكد المهندس علي أحمد عبدالمطلب وكيل وزارة التموين بالفيوم أنه تم ضبط 12 ألف طن سولار كانت محملة فوق 3 سيارات نصف نقل منها سيارة تحمل فنطاسًا كبيرًا به 7 أطنان من السولار كانت مهربة عبر كمين الروس الواقع علي طريق أسيوط الغربي أثناء محاولة نقلها لمحافظات الصعيد. وفي البحيرة تمكنت مباحث تموين من ضبط 6000 لتر بنزين 80 محملة بسيارة نقل في طريقها لبيعها بالسوق السوداء. وفي الغربية ضبطت مباحث التموين بالغربية 1580 لتر سولار وبنزين مدعم قبل طرحها للبيع في السوق السوداء بالمحلة الكبري وذلك خلال حملة علي الأسواق لضبط السلع والمنتجات المهربة خاصة المواد البترولية. وفي كفر الشيخ تجددت أزمة السولار والبنزين بعد أن شهدت انفراجة خلال الأسبوع الماضي. وشهدت العديد من محطات الوقود تكدسًا رهيبًا للسيارات ومعارك ومشاجرات بسبب ظهور الجراكن مرة أخري ورفعت المحطات لافتات بعدم وجود بنزين كما استغل عدد من أصحاب سيارات الأجرة الفرصة ورفعوا تعريفة الأجرة في جميع الخطوط الداخلية والخارجية واستفحلت أزمة البنزين وقطع طريقين بسبب الزحام. وفي قنا استفحلت أزمة البنزين بجميع أنواعه 80 و90 و92 بالمحافظة وامتدت الطوابير منذ الصباح الباكر لأكثر من خمسة كيلومترات بعد اختفاء البنزين لمدة 48 ساعة في جميع المحطات وتسببت الطوابير الطويلة في إغلاق شارع مدينة العمال بوسط مدينة قنا وتوقف حركة المرور علي الطريق السريع قنا - سفاجا بعد امتداد الطابور لمسافة 6 كيلو مترات أمام محطة التعاون واضطرار السائقين للوقوف صفين بدلا من صف واحد مما أغلق الطريق وقامت أجهزة الأمن بإعادة تنظيم الطابور والإشراف علي عمليات التوزيع مما أدي لفتح الطريق بعد توقفه لمدة ساعة في الوقت الذي هدد فيه عدد من السائقين بإغلاق جميع الطرق السريعه إذا لم يتم إنهاء أو تخفيف الأزمة خلال 48 ساعة علي الأكثر وقال محمد حسن وأحمد السيد سائقا تاكسي إننا منذ أكثر من أسبوع لم نذهب لمنازلنا أو نشاهد أطفالنا حيث نبدأ العمل في الصباح ثم نقف في الطابور لأكثر من 12 ساعة للحصول علي البنزين وتحولت حياتنا إلي جحيم.
