حذر التقرير الهندسي لمعاينة العمارات السكنية الكائنة بشارع شل بمنشية الشهداء «حي ثان» المملوكة لمحافظة الإسماعيلية والذي صدر في مايو 2010 والذي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منه بوقوع كارثة انسانية كبري نتيجة تهالك هذه العمارات في الوقت الذي مازال فيه ساكنها معتصمين بحجة ان المحافظة تريد طردهم من اجل هدم منازلهم وبناء أبراج عليها رافضين تدخل المسئولين لشرح الموقف. كان اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية قد شكل لجنة هندسية برئاسة الدكتور محمد احمد محمدين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث لمعاينة هذه العمارات علي الطبيعة وفحص الهيكل الخرساني لها وبيان حالة الهيكل الخرساني ومدي تحمله والعيوب الموجودة وجدوي اعمال الصيانة والترميم. وقامت اللجنة بمعاينة وفحص 4 عمارات سكنية بارتفاع دور ارضي + 4 أدوار علوية، تتكون كل عمارة من مدخلين يحتوي كل مدخل علي عدد 4 شقق سكنية في كل دور، اي بواقع 20 شقة في كل مدخل و40 شقة في كل عمارة، وتتكون كل وحدة سكنية من صالة ومطبخ وحمام وغرفة نوم، مؤكدا ان الهيكل الانشائي للعمارات من الخرسانة المسلحة والحوائط من الطوب الأحمر. تبين للجنة بعد المعاينة من الخارج وداخل الوحدات السكنية بالعمارات السكنية الأربع سوء حالة درجات السلالم وظهور حديد التسليح بالاسقف، بالإضافة الي وجود صدأ بحديد التسليح بالسلالم في معظم المداخل والاسقف والكمرات في كثير من الوحدات السكنية وتآكل شديد في خرسانة المدخل واختص التقرير المدخل «ب» في العمارة رقم 1 و2 و3 بوجود تخريم في الأسقف في أكثر من وحدة محددا الشقة رقم «2» عمارة رقم «2» مدخل «ب»، وتآكل مونة البياض وسقوطها نتيجة تعرضها للبلل والجفاف من مياه الصرف، كشف التقرير سقوط الغطاء الخرساني وأجزاء من السقف مما يشكل خطورة علي السكان. أرجع التقرير أسباب الأزمة بمساكن شل الي تسرب مياه الصرف الصحي من المدادات ومواسير الصرف الصحي والتي ساعدت علي عملية صدأ الحديد وتساقط الغطاء الخرساني تآكل اسياخ حديد التسليح، مما يؤدي الي سقوط الأسقف بالإضافة لعدم وجود صيانة دورية أدي إلي تفاقم الأزمة والتي تمثل خطورة علي سكان بعض الوحدات. واوضح التقرير ان العمارات تحتاج الي صيانة فورية في عدم وجود السكان ، موضحاً تكلفة اعمال الصيانة والتي تتضمن تكسير بعض الحوائط واعادة بنائها وهدم بعض الاسقف وتزريع حديد جديد بالكمرات، وعمل ترميم كامل لعدد 100 وحدة وترميم جزئي لعدد 60 وحدة وباحتساب تكلفة الترميم الكامل للوحدة ب30 ألف جنيه والترميم الجزئي 20 ألف جنيه وبذلك تكون التكلفة الاجمالية تقدر ب4 ملايين و200ألف جنيه، كما أن أعمال الترميم لن تزيد عمر المنشأة إلا فترة من 5 إلي 6 سنوات نظرا لصعوبة ترميم أساسات العمارات وزيادة اعمال الترميم بالأساسات. نصح التقرير بعدم جدوي اقتصادية أعمال الترميم والصيانة لهذه العمارات، نظرا لصعوبة تنفيذ اعمال الصيانة في وجود السكان، وكذلك لان تكاليف اعمال الصيانة سوف تكون غير اقتصادية ولن تطيل عمر المنشأة اكثر من 5 سنوات. بناء علي هذا التقرير قرر اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية إزالة 4 عمارات تتضمن 160 وحدة سكنية مما جعل سكان شل يعيشون في حالة من الترقب والقلق ومتهمين المحافظة بالرغبة في الاستيلاء علي الوحدات من اجل بناء ابراج عليها. من جانبه نفي عبدالله الكيلاني رئيس حي ثان وجود أي خطة لإزالة مساكن شل من أجل إقامة أبراج عليها مشيراً إلي أن الحي بالاشتراك مع المحافظة سيوفر مساكن بديلة بمدينة المستقبل مكتملة المرافق مساحتها 35 متراً في مشروع المساكن «الأولي بالرعاية» مقابل من 25 الي 40 جنيهاً شهريا تجمع وتصرف لاعمال الصيانة الدورية، وتختلف القيمة من ساكن لاخر حسب الحالة الاجتماعية. وأوضح الكيلاني انه سيتم الاستفادة من الأرض بعمل حديقة عامة ومتنفس لأهالي المنطقة ولن يسمح لبناء أي مبان خرسانية عليها. ومن ناحيته أكد أحمد المصري رئيس لجنة الإسكان بالمجلس المحلي للمحافظة أن قرار المحافظة قرار صائب 100 % ولا غبار عليه خاصة لخطورة استمرار الأهالي بالعمارات الاربع المذكورة، مشيرًا الي امكانية وقوع كارثة انسانية في حال استمرار الاهالي بمساكنهم كما جاء بتقرير اللجنة الهندسية و ان الترميم مكلف ولا يجدي.
