أيام قليلة وتنطلق بطولة كأس العالم 2014 التي تستضيفها البرازيل , وسط استعدادات مكثفة من الجميع حيث ينتظر أفضل لاعبي العالم انطلاق صافرة بداية العرس العالمي من أجل منافسة شرسة علي اللقب الغالي , كما تستعد الجماهير العاشقة لكرة القدم لمتابعة ملوك الرياضة الأكثر شعبية في العالم داخل الملعب , أما البرازيل مستضيف الحدث العالمي تستعد لخروجه بأفضل صورة. سيشهد مونديال البرازيل تواجد لعدد كبير ممن نجوم الساحرة المستديرة كلاً يدافع عن الوان علم بلاده ويسعي ان تكون خفاقة في سماء بلاد "السامبا" , في الوقت نفسه سيكون هناك عدد مهم من اللاعبين الكبار الذين لن يكونوا حاضرين في بلاد "السامبا" بسبب الإصابة أو عدم حجز منتخباتهم تذكرة التأهل. ونستعرض معكم في هذا التقرير ابرز النجوم الغائبين في كأس العالم بالبرازيل: فشل منتخبي السويد وويلز في التأهل لمونديال البرازيل حرم جماهير كرة القدم من مشاهدة لاعبين هما من أبرز الغائبين عن منافسات المونديال نتحدث هنا عن لاعبين من أفضل اللاعبين هذا الموسم وساعدا فريقيهما على بلوغ المجد هما السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والويلزي جاريث بيل اللذين سيتابعان على شاشات التلفزيون مباريات البرازيل 2014 , حيث أن موهبتهما الفردية الهائلة ومساهمتها الكبيرة مع منتخبيهما لم تكن كافية لتحقيق الهدف. وسيشارك هذا الثنائي الغياب الحارس العملاق بيتر تشيك نجم منتخب التشيك الذي فشل في حجز بطاقة التواجد ضمن الكبار في العرس العالمي في البرازيل. أما الأرجنتيني تيفيز احد ابرز لاعبي العالم في هذا الموسم مع فريقه اليوفنتوس سيكون غائب أيضاً عن منافسات المونديال رغم تأهل فريقه ولكن لتوتر العلاقة بينه وبين مدرب منتخب بلاده في الآونة الأخيرة ورغم خروج مظاهرات تطالب بانضمامه للمنتخب إلي أن المدرب أصر علي حرمان الجمهور من مهاراته. ولعبت الإصابة دوراً كبيراً في غياب عدد كبير من النجوم البارزين عن منافسات مونديال البرازيل هذا العام منهم المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي كان يستعد لخوض نهائيات كأس العالم لأول مرة في مسيرته ، ولكن القدر كان له رأي آخر فبعد أن تعرض "النمر" يوم 23 يناير لإصابة خطيرة في الركبة ، حاول خلال عدة أشهر التعافي منها في الوقت المناسب، وكان يبدو أنه على وشك تحقيق المعجزة، ولكنه في النهاية لم ينجح في ذلك. لم يكن النجم الكولومبي اللاعب الوحيد الذي أبعدته الإصابة الخطيرة في الركبة عن المشاركة في كأس العالم فهناك لاعبين آخرين، كانا يعيشان أفضل موسم في مشوارهما الكروي، والآن سيكتفيان بتشجيع زملائهما من بعيد وهما الانجليزي ثيو والكوت، وحارس مرمى برشلونة الاسباني فيكتور فالديس ، اللذين أصيبا وحدهما دون أي احتكاك مع الخصم.
وقبل ستة أيام فقط على الحدث العالمي أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن فرانك ريبيري لن يشارك مع منتخب الديوك وذلك بسبب الآلام التي يعانيها في الظهر ، فى ضربة موجعة للمنتخب الفرنسي ولعشاق النجم الكبير. كما اضطرت جميع المنتخبات المشاركة تقريباً في كأس العالم إلى تعديل خططها بسبب إصابة لعينة. حيث ستضطر ألمانيا لإعادة بناء خط الوسط دون اللاعب العنيد إلكاي جوندوجان، كما ستفتقد هولندا خدمات كيفن ستروتمان ورافاييل فان دير فارت، في حين ستعاني أسبانيا من غياب اللاعب الواعد تياجو ألكانتارا. واهتزت إيطاليا على وقع الكسر الخطير في عظمة الساق الذي تعرض له اللاعب ريكاردو مونتوليفو الذي كان يعتبر ركيزة من ركائز فريق تشيزاري برانديلي. لم تسلم المنتخبات الأفريقية من لعنة الإصابات. حيث ستكون الكاميرون مضطرة للإستغناء عن خدمات مهاجمها القوي بيير ويبو، وستعاني كوت ديفوار من غياب لاسينا تراوري، كما سيغيب جيري أكامينكو عن منتخب غانا. ويمكن القول أن شبح الإصابات بقي بعيداً نوعاً ما عن آسيا، رغم أن منتخب أستراليا سيخوض غمار المنافسة دون نجمه في التصفيات، جوش كينيدي، كما ستعاني كوريا الجنوبية من غياب كيم جين سو. سيكون "تقريباً" جميع أفضل اللاعبين في العالم حاضرين في البرازيل، ولكننا سنفتقد الغائبين الذين كانوا سيعطون مزيداً من الوهج لهذه البطولة التي يبدو أنها ستبقى عالقة بالأذهان إلى الأبد.