ساعات قليلة ويرحل عام 2012 بعدما تسبب في أحزان عميقة لن تنساها الرياضة المصرية بعد الحادث الأليم في مباراة المصري والاهلي في شهر فبراير بالدوري العام وكان عاما حزينا على الرياضة ولم تكن هناك فرحة سوى فوز الأهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا بالإضافة إلى إنجازات الألعاب الفردية ..ونسعى خلال السطور التالية لرصد أبرز الملامح الرياضية في عام 2012 مذبحة بورسعيد
في الأول من فبراير.. شهد استاد بورسعيد مذبحة 72 من مشجعي التراس اهلاوي بعد انتهاء مباراة الأهلي والمصري بالدوري بفوز المصري 3/1 وأصيب العشرات جراء هجوم مشجعي المصري علي مدرجات مشجعي الأهلي ليشهد استاد بورسعيد كارثة كروية لم تعرفها الملاعب المصرية من قبل. الغريب أن الأوضاع في الشارع المصري حينذاك كان مشحونا سياسيا ، كما حدث اقتحام في لقاء الأهلي والمحلة الا أن الشرطة تدخلت ونجحت في احتواء الأزمة علي ملعب الفلاحين ، ورغم كل هذه الأحداث الا أن اتحاد الكرة لم يؤجل المباراة حتى وقعت الكارثة. ووصف فيه السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى "فيفا"، يوم 1 فبراير، بأنه يوم "أسود" فى تاريخ كرة القدم.
اخفاقات متتالية ودع المنتخب القومي بقيادة الأمريكي بوب برادلي للتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا للمرة الثانية علي التوالي علي يد منتخب إفريقيا الوسطي الضعيف ثم ودع إنبي البطولة الكونفيدرالية أمام سيركل باماكو المالي وودع الزمالك دوري الأبطال الإفريقي ورحل عنه حسن شحاته الذي صادفه سوء التوفيق وانتقل إلي العربي القطري ويفشل في إدارته وتتم إقالته بشكل جعل المعلم يندم علي قبوله تدريب الفريق القطري. وخرج المنتخب الأوليمبي أوليمبياد لندن من دور ربع النهائي ،وأخفق المنتخب العسكري بالبطولة الإفريقية.
الأهلي الفرحة الوحيدة
يعد الأهلي هو صاحب البسمة الوحيدة للكرة المصرية بعدما عاد للتويج القاري بالفوز بدوري أبطال إفريقيا للاندية للمرة السابعة له في تاريخه ، قبل أن ينهي العام في المركز الرابع عالميا في بطولة كأس العالم للأندية باليابان. وتعد هذه النتائج المتميزة ، لفريق لا يعرف المستحيل ، انجاز حقيقي في ظل الظروف الصعبة التي مر بها النادي طوال العام المنقضي ، بدأ من كارثة بورسعيد التي كان الفريق شاهد عيان عليها ومرورا بالاحتجاز في مالي ، فضلا عن اشتباك جماهير الالتراس مع إدارة ولاعبي الفريق أكثر من مرة لخوض مباراة السوبر المصري ، بالاضافة إلي خوض جميع مبارياته الإفريقية دون حضور جماهيري باستثناء المباراة النهاية أمام الترجي التونسي علي ملعب برج العرب بالإسكندرية التي شهدت 25 ألف متفرج.
إنجازات الألعاب الأخرى بالزمالك
توج الزمالك بلقب كأس السوبر الافريقية لكرة اليد للمرة الثالثة علي التوالي بتغلبه علي فاب الكاميروني 32-18 في صالة الحمامات بتونس ، و توج فريق الكرة الطائرة بنادي الزمالك بلقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري
بعيدا عن الأحداق الكروية عادت مصر إلي منصات التتويج بدورة الألعاب الأوليمبية عندما نجح الثنائي كرم جابر وعلاء أبو القاسم في الحصول علي ميداليتين فضيتين بدورة لندن ، حيث عاد أفضل مصارع في تاريخ مصر وإفريقيا والعالم كرم جابر للفوز بميدالية أوليمبية في وزن 84 كجم فى المصارعة الرومانية ، كما نجح وعلاء أبوالقاسم فى الحصول علي الميدالية الفضية في فردى سلاح الشيش. وكان الأحداث التي سبقت الدورة غير طبيعية لاسيما وأن مذبحة بورسعيد طغت علي الرياضة خلال هذه الفترة من تجميد لكافة الأنشطة الرياضة ، الا أن مصر نجحت في تحقيق ميدالتين ، وحقق البعض مراكز متقدمة فى البطولة على رأسهم الرباعين طارق عبد العظيم صاحب المركز الرابع فى منافسات وزن 85 كجم لرفع الأثقال، ونهلة رمضان صاحبة المركز الخامس فى منافسات وزن فوق 75 كجم، وعبير عبد الرحمن صاحبة المركز الخامس فى منافسات وزن 75 كجم ، وإبراهيم رمضان صاحب المركز الخامس فى وزن 77 كجم ورجب عبد الحى صاحب المركز السادس فى وزن 85 كجم. ولاعب التايكوندو تامر صلاح صاحب المركز السابع فى منافسات وزن 58 كجم والمصارع حسن مدنى صاحب المركز السابع فى وزن 60 كجم مصارعة حرة.
إخفاق الفراعنة في الأولمبياد رغم نجاح المنتخب الأوليمبي في التأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بعد غياب طال انتظاره عشرون عاما الا أن المنتخب تحت قيادة هاني رمزي المدير الفني فشلوا في تحقيق نتائج جيدة في الدورة رغم تأهلهم إلي الدور الثاني عندما احتل أبناء رمزي المركز الثاني في مجموعة ضمت البرازيل ونيوزيلاندا والنمسا ، قبل أن يخسر المنتخب بثلاثية نظيفة أمام اليابان.
انجازات البارالمبية
أبهر أبطال البارالمبية العالم بعدما حققوا 15 ميدالية متنوعة بجانب تحقيق العديد من الأرقام القياسية علي مستوي الرجال والسيدات. وكانت رياضة رفع الأثقال صاحبة نصيب الأسد من الميداليات التي حققتها البعثة المصرية في البارالمبية بواقع 11 ميدالية متنوعة، و3 ميداليات متنوعة بألعاب القوي، وميدالية وحيدة في تنس الطاولة. وحققت البعثة 4 ميداليات ذهبية في منافسات رفع الأثقال عن طريق شريف عثمان، هاني عبدالهادي، ومحطم الأرقام القياسية محمد الديب وقد في تحطيم الرقم العالمي في وزن 100 كجم عندما قام برفع وزن 249 كجم،بجانب الرباعة المتميزة فاطمة عمر ، وكان ثلاثي رفع الاثقال محمد الفات، راندا محمود وهبة أحمد هم اصحاب الميداليات الفضية في تلك اللعبة، بجانب ميدالية اخري في ألعاب القوي عن طريق احمد إبراهيم عبدالوارث. وأخيرا حصدت البعثة 7 ميداليات برونزية، بواقع 4 ميداليات في رفع الاثقال عن طريق طه عبدالمجيد، ابراهيم شعبان، أمال محمود ومحمد مهنا، وميداليتين في ألعاب القوي لصالح أبو الخير ورياض سالم، وميدالية واحدة في تنس الطاولة لسامح صالح.
جوائز الكاف تذهب لثلاث مصريين حيث توج النادي الأهلي بلقب أحسن نادي بعد حصوله علي دوري أبطال إفريقيا والمركز الرابع في كأس العالم للأندية وذلك خلال حفل جوائز الاتحاد الإفريقي للأفضل في عام 2012 ، فضلا عن تتويج محمد أبو تريكة نجم الشياطين الحمر بلقب أفضل لاعب محلي داخل القارة السمراء ، ومحمد صلاح لاعب المقاولون العرب والمحترف في صفوف بازل السويسري حصل علي لقب أفضل لاعب صاعد ، كما منح الكاف جائزة اسطورة القارة للراحل محمود الجوهري المدير الفني السابق للمنتخب.
إعادة وزارة الرياضة شهد عام 2012 ، إعادة وزارة الرياضة من جديد بعد سبع أعوام من مجالس قومية للرياضة ، وتولي العامري فاروق وزارة الرياضة بين يوم وليله ، حيث كان هشام قنديل رئيس الوزراء يبحث عن شخصية تستطيع أن تتولي الحقبة الرياضية وبعد أن جلس مع العديد ةمن الشخصيات التي كان أكثر من الموالين للنادي الأهلي مثل هادي خشبة وزكريا ناصف الا أنه في نفس يوم الاعلان عن وزارة قنديل تم اختيار العامري فاروق عضو الاهلي السابق. وبعد كارثة بورسعيد بأيام قليلة أعلن الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق حل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر خلال مناقشة تداعيات المذبحة في اجتماع بمجلس الشعب ، وانتخب مجلس جديد قبل شهرين برئاسة جمال علام اول صعيدي يتولي هذا المنصب. تتويج الصقر بلقب العميد توج الصقر أحمد حسن رسميا بعمادة لاعبي العالم بخوضه مباراة النيجر الدولية الودية ليرتفع رصيده ل 179 مباراة دولية متفوقا علي الدعيدع حارس مرمي المنتخب السعودي السابق رحيل أربعة رموز رياضية
شهد عام 2012 رحيل ثلاث من أفضل ما انجبت الكرة المصرية هم الأسطورة والجنرال محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني وصاحب العديد من الانجازات كلاعب ومدرب ، ويكن حسين نجم الزمالك في الستينات والسبعينات ، فضلا عن محمد السياجي المدير الفني لاتحاد الكرة الأسبق و رحل أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة السابق .