يستضيف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي علي ملعب الكلية الحربية فريق مازيمبي الكونغولي في الثامنة والنصف مساء اليوم الأحد في إطار مباريات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لدور الثمانية " دوري المجموعات " لدوري أبطال إفريقيا. ويسعى الأهلي لاستعادة اللقب الغائب منذ أربع سنوات وبالتحديد منذ عام 2008 أخر بطولة توج بها الشياطين الحمر على حساب القطن الكاميروني. وبلغ الأهلي دور الثمانية للمرة الحادية عشرة في تاريخه بعد نجاحه في تخطي فريقي البن الإثيوبي في الدور الأول بالتعادل ذهاباً في أديس أبابا بدون أهداف والفوز إياباً في القاهرة بثلاثية دون رد. ثم تجاوز الملعب المالي في دور الستة عشر بعد خسارته ذهاباً على ملعب 26 مارس في العاصمة باماكو بهدف دون رد ثم تحقيق الفوز في القاهرة إياباً بثلاثية مقابل هدف. بينما تأهل مازيمبي لهذا الدور بعد أن أطاح بفريق باور ديناموز الزامبي من الدور الأول عندما تعادل معه بهدف لمثله ذهاباً في لوساكا و سحقه بسداسية نظيفة إياباً في لوبومباشي. ثم أزاح المريخ السوداني من دور الستة عشر بعد فوزه عليه بهدفين دون رد ذهاباً وتعادله معه بهدف لمثله إياباً على ملعب المريخ في أم درمان. ويعلم تماما الجهاز الفني للقلعة الحمراء بقيادة حسام البدري صعوبة مباراة اليوم لعده أسباب علي رأسها أن الفريق صاحب المقام الرفيع في إحراز لقب البطولة برصيد 6 ألقاب لم يخوض سوي أربع مباريات رسمية فقط طوال خمس شهور كاملة وبالتحديد منذ توقف النشاط الكروي في مصر عقب مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 73 مشجعا في لقاء الأهلي والمصري في الأول من فبراير الماضي. كما يواجه الشياطين الحمر صعوبة، لكون اللقاء يقام بدون جمهور لدواعي أمنية مما يعطي الأفضلية للمنافس الذي سيلعب بدون ضغط. وجهز المدير الفني للأهلي حسام البدري القوة الهجومية لحصد النقاط الثلاث معتمدا على مزيج من العناصر الشابة الواعدة مثل سعد سمير والعاجي اوسو كونان الوافد الجديد من صفوف مصر المقاصة وشهاب الدين أحمد ومحمود "تريزيجيه"، إلى جانب عناصر الخبرة المتمثله في محمد ابوتريكة ومحمد بركات ومحمد ناجي جدو وعماد متعب وسيد معوض. وحاول البدري تجهيز اللاعبين خلال معسكر خارجي أقيم في تركيا خاض خلاله الفريق ثلاث مباريات متفاوتة القوة ، حيث فاز على انطاليا سبور 7-1 وكابس 10-1 وتعادل مع ارينا الروسي سلباً. في المقابل يعد الفريق الكونغولي من الفرق القوية في القارة السمراء لاسيما وأنه حصل علي المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية ويعتبر ثالث أكثر الأندية حصولا علي البطولة القارية. حيث سبق وأن توج باللقب أربع مرات منها مرتين تحت أيم " انجلبير " عامي 1967 و1968، قبل أن يفوز بالبطولة عامي 2009 و2010 ، كما سبق وأن حقق بطولة كأس الاتحاد الأفريقي مرة واحدة والسوبر الأفريقي مرتين. ويعول الفريق الكونغولي على النجم الزامبي راينفورد كالابا، ومابي مبوتو هداف أفريقيا التاريخي حتي الآن برصيد 40 هدفا، بعد أن تخطى رقم محمود الخطيب لاعب الأهلي السابق "37 هدفا"، فضلا عن الخطير كابانجو مولوتا وغيرهم. يذكر أن الفريقان قد سبق وأن التقى في هذا الدور عام 2002 في مجموعة واحدة ضمت ايضا الرجاء المغربي وجان دارك السنغالي، وحقق الأهلي الفوز في القاهرة بهدف دون رد، وتعادلا سلباً في الكونغو، ورغم ذلك لم يتمكن الاهلي من بلوغ دور الأربعة الذي حجز بطاقتيه الرجاء ومازيمبي.