يسدل اليوم الستار على مباريات دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012"، وذلك بمواجهة تعد الأشرس والأقوى في هذا الدور، بين منتخبي انجلترا صاحب المركز الأول في المجموعة الرابعة، ومنتخب إيطاليا وصيف المجموعة الثالثة، وهو اللقاء الذي يكتمل على إثره أركان المربع الذهبي في البطولة، حيث يتحدد المنتخب الذي سيصطدم بالماكينات الألمانية. انجلترا تخطت مجموعة كانت تضم أوكرانيا وفرنسا والسويد في الدور الأول، حيث فازت على أوكرانيا والسويد وتعادلت مع فرنسا، ليحصد الأسود الثلاثة على 7 نقاط، في حين احتل المنتخب الإيطالي المركز الثاني خلف إسبانيا في المجموعة الثالثة، حيث تعادل مع كرواتيا وإسبانيا وفاز على أيرلندا. ويسعى مدرب يتحدث الإيطالية بطلاقة، وعلى دراية كبيرة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي للإطاحة بمنتخب ايطاليا، هذا الرجل هو الانجليزي روي هودجسون، وليس الايطالي فابيو كابيللو الذي كان من المفترض أن يقود المنتخب الانجليزي في مواجهة منتخب بلاده لولا استقالته في فبراير الماضي. وبالرغم من استحالة معرفة إن كان كابيللو سيقود الفريق لتجاوز دور المجموعات في البطولة، فإن الثابت الآن هو أن هودجسون هدفه الإطاحة بالمنتخب الايطالي إلى خارج البطولة عندما يواجهه في دور الثمانية اليوم الأحد مدينة كييف الأوكرانية. ويدرك هودجسون أكثر من كثيرين غيره مدى قوة الصراع الثقافي بين فلسفة الكرة في كل من البلدين، إلا أنه على رغم معلوماته وخبراته، اكتسب الكثير من خبراته الكروية من خلال العمل مرتين مع إنتر ميلان الايطالي في أواخر تسعينات القرن الماضي، ولم يحقق هودجسون الفوز بأي لقب في ايطاليا إلا انه قاد إنتر ميلان إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في 1997 وخسر بركلات الترجيح أمام شالكه الألماني، وهو واحد من عدد قليل من المدربين الانجليز الذين عملوا في ايطاليا وحققوا قليلا من النجاح هناك. وعلى الرغم من الأهمية الكروية لإيطاليا وانجلترا إلا أن منتخبي البلدين لم يلتقيا كثيرا في بطولات كبرى، وسيكون لقاء اليوم هو الثالث بين الفريقين في بطولة كبرى، بعد فوز إيطاليا 1-صفر في كأس أوروبا 1980، وفوزها 2-1 في مباراة المركز الثالث في كأس العالم 1990، ولذا فان مباراة الأحد تمثل مواجهة نادرة بين منافسين كبيرين يتشابهان في اللجوء للأسلوب الدفاعي ويختلفان في أشياء أخرى كثيرة. ويخسر منتخب ايطاليا تحت قيادة المدير الفني برانديلي جهود مدافعه كيليني بسبب الاصابة، وتحوم شكوك حول مشاركة موتا لنفس السبب، حيث لم يتدرب اللاعب مع المنتخب لمدة يومين، وفي المقابل لا يجد الجهاز الفني لانجلترا أي مشكلة لاكتمال الصفوف، في حين يعتمد كلا المنتخبين على مجموعة من العناصر المميزة مثل روني ووالكوت والحارس جو هارت في انجلترا وكاسانو وبيرلو وبالوتيلي والحارس المخضرم بوفون في ايطاليا.