انطلقت منافسات كأس الأمم الأفريقية وسوف تعيش مصر ما يقرب من ال30 يوماً في أجواء كروية عندما نتابع نجوم القارة السمراء وهم يتنافسون في الملعب ويظهرون أفضل ما عندهم خلال ال90 دقيقة من أجل نيل بطاقة الصعود للأدوار النهائية والمنافسة علي الكأس الذهبي. الاحتفالات وطرق التشجيع في المدرجات الأفريقية تكون جميلة ولا يتوقف فيها صوت الموسيقي مع مظاهر الرقص والملابس الفلكلورية التي تعكس كل ثقافة. من الجميل أن تكون بلدنا مصر الساعية بقوة لتأكيد علاقتها المتينة مع جيراننا الأفارقة هي من تستضيف هذا الحدث الكروي، الذي أري أن فوائده السياسية والأمنية والاقتصادية أكبر بكثير من مجرد رياضة. وجود أعداد كبيرة من الأجانب ومراسلي القنوات العالمية، بالتأكيد فرصة ذهبية لكي يري الوافدون الصورة الحقيقية لبلدنا الحبيب، هناك العديد من التغيرات التي طرأت علي مستوي البنية التحتية الرياضية وعلي مستوي شبكات الطرق والاتصالات، ونحن نملك كنوزاً سياحية، هذه الأمور إن تحدث عنها الإعلام بشكل موضوعي وأمين ستكون خير ترويج لمصر وتصحيح لصورة سلبية ترسخت في عقول الأجانب خلال السنوات الماضية بسبب ظروف سياسية طارئة مرت بها بلادنا. أتمني من الجمهور المصري أن يكون دائماً عند مستوي المسؤولية خاصة الشباب، وعليهم أن يضعوا في أذهانهم أنهم سفراء لمصر في البطولة، يجب مراعاة كل سلوك والتفكير في أي تصرف قبل القيام به، لأنه كثيراً نقع في مشاكل بسبب تصرفات طائشة تحدث تحت مسمي »الهزار»، ومثال علي ذلك إطلاق تعليقات ساخرة بسبب لون البشرة وهذا أمر صارت له حساسية كبيرة لأنها نوع من أنواع العنصرية. بإذن الله يصل منتخب مصر للمباراة النهائية حتي يظل الاهتمام بها كبيراً لأطول فترة ممكنة، وبإذن الله نحتفل باللقب الثامن لمنتخب مصر في كأس الأمم، مصر تستحق الفرحة في تلك الفترة، وبعدها نواصل حصد المكاسب ونعيد الجماهير للمدرجات في بطولة الدوري بنفس الشروط التي تم العمل بها لدخول المشجعين للملاعب في بطولة إفريقيا.