عبد الملك يوقع عقد أنضمامه للزمالك مع حمادة أنور .. ويتحدث للزميل عمرو محيى الدين أحمد عيد يرفع »تي شيرت« الزمالك في حضور الجنايني وجورج صاحب إتمام صفقة انتقال أحمد عيد عبد الملك صانع ألعاب حرس الحدود إلي نادي الزمالك ضجة كبيرة للغاية جماهيريا وإعلاميا، ليس لأنها أولي صفقات القلعة البيضاء وقد تكون الأخيرة في الفترة الحالية، لكن لأن التوقيع كان بمثابة كلمة النهاية لأطول مسلسل مفاوضات بين لاعب ونادي في تاريخ الكرة المصرية والبداية منذ عام 2005، مع العلم بأن عبد الملك من ابناء الزمالك وتم التفريط فيه بدون مقابل مادي إلي أسوان في موسم (2003-2004) عندما كان عمره لا يتخطي ال23 عاما، إلي أن عاد أخيرا نجما مخضرما يبلغ ال33. .. ويتدرب بجدية في» الجيم« الخاص بعمرو المطراوي وقبل أن يشبع عبد الملك رغباته في ارتداء قميص الزمالك في أول تدريب حقيقي مع زملائه تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جورفان فييرا، واجه اللاعب موجة من الانتقادات بشأن المقابل المادي الذي حصل عليه حرس الحدود (700 ألف جنيه) بخلاف الراتب السنوي للاعب الذي يزيد علي 2 مليون جنيه بحجة أنه كبير في السن وليس من العناصر الشابة القادرة علي تغيير دماء الفريق. تجاهل عبد الملك الانتقادات واحتفل بانتقاله أخيرا إلي الزمالك كأنه لاعب صاعد حقق حلمه بارتداء القميص الأبيض، ونفس الأمر بالنسبة لأسرته التي تجمعت حوله لمباركة انضمامه إلي القلعة البيضاء لأن هذا الأمر كان بمثابة تحدي خاص لعبد الملك ونجح فيه أخيرا بعد مرور 8 سنوت. لماذا لم تتخل عن الزمالك رغم أنك صرت نجما مع الحدود؟ اللعب في الزمالك لم يكن مجرد سعيا وراء الشهرة، بل كان حلما خاصا بي منذ أن كنت في بداية مسيرتي لأنني عندما رحلت تعهدت بالعودة مجددا لأرتدي القميص الأبيض وألعب وسط هتافات جماهير القلعة البيضاء، لا أقلل من حرس الحدود فهو الفريق الذي حققت معه البطولات وكنا الأقرب للفوز بالدوري الموسم الماضي، لكن الزمالك أمر مختلف تماما فهو نادي تاريخي له شعبية ضخمة، وهو بيتي الذي تعلمت فيه كرة القدم، لا استطيع وصف السعادة التي أعيشها الآن. متي اقتنعت بأن الحلم صار حقيقة بعد مسلسل المفاوضات الطويل؟ بمجرد أن وقعت علي العقود داخل نادي الزمالك، وقتها شعرت بأن كل العراقيل اختفت أخيرا صرت لاعبا بشكل رسمي في القلعة البيضاء، لا تتخيل كم الإثارة والقلق قبل التوقيع بساعات قليلة، وذهبت بنفسي إلي إدارة حرس الحدود للتفاوض بشأن المقابل المادي المطلوب للاستغناء عن فترة الأشهر الأربعة المتبقية في عقدي، ولا أنكر الدور الكبير للدكتور عبد الله جورج مدير تعاقدات الزمالك وعمرو الجانيني في تقريب وجهات النظر. هل كنت قريبا من ارتداء قميص الأهلي؟ كانت هناك مفاوضات بالفعل جادة من الأهلي لكنه ليس حقيقيا أن حسام البدري تحدث معي شخصيا في الهاتف لإقناعي بالتوقيع مع فريقه، ولا أريد الحديث عن تفاصيل تلك المفاوضات. ما أكثر شيء أسعدك بعد التوقيع للزمالك؟ أتذكر أن النجم محمد أبورجيلة عندما قابلته في النادي قالي له إن أبي كان يغير ملابسه قبل وبعد التدريبات في هذه الغرفة، وكان يريدني أن أكون في نفس مكانه عندما أصبح لاعبا كبيرا في الزمالك، وأحمد الله أن هذا تحقق بعد صبر طويل. يقال عليك إنك لاعب كبير في السن؟ أنا مش عجوز وأملك بداخلي طاقة كبيرة لأضع اسمي بجوار نجوم حققوا الكثير للزمالك علي مدار تاريخه، إذا كنت حققت بطولات مع الحدود في المواسم السابقة، فالآن أشعر بأني أبدأ مسيرتي الكروية من جديد،. ما قضية القميص رقم 14؟ هناك من حاول إيحاء زميلي أحمد مجدي بأنني خطفت رقم 14 منه، لكن الحقيقة أنني كنت أريد هذا الرقم وفوجئت بأن مسئولي الزمالك أحضروا لي القميص بهذا الرقم للتصوير بعد التوقيع، وإذا رفض مجدي الاستغناء عن الرقم فهو من حقه بالتأكيد ولن أثير أزمة. هل الزمالك قادر علي المنافسة في أبطال أفريقيا؟ البداية دائما تكون صعبة ولفريق جازيللي التشادي مجهول بالنسبة للزمالك لذا يجب تحقيق فوز مريح خلال المباراة في القاهرة تجنبا لأي عقبات في المواجهة التي ستقام علي أرض المنافس وسط ظروف غير مضمونة مثل طبيعة الأرض والمناخ والجماهير. أتريد عودة شيكابالا أم تفضل استمرار احترافه؟ لست صاحب القرار بالتأكيد، لكن عودة شيكابالا سيكون مكسبا للفريق فهو لاعب صاحب موهبة كبيرة ومعشوق من الجماهير وله ثقله داخل الملعب وهذا يفيد الزمالك، ولا أشعر بالقلق من منافستي معه في اللعب فهذا سيفيد الفريق في النهاية، وأنا اتمني له التوفيق الآن في تجربته مع الوصل الإماراتي علي أن يعود للزمالك في كامل استعداده للمشاركة في الدوري وأبطال أفريقيا.