انتهي مسلسل »الحب الزائف« بين ممدوح عباس رئيس مجلس الإدارة وحسن شحاتة المدير الفني للزمالك، بعد أسابيع عديدة شهدت تصريحات تؤكد علي مساندة الإدارة للجهاز الفني في جميع قراراته علي رأسها معاقبة محمود عبد الرازق »شيكابالا« وتجديد الثقة في المعلم بعد الخسارة الأولي في دوري أبطال إفريقيا أمام تشيلسي الغاني ثم الهزيمة الثانية أمام الأهلي، لكن ضياع النقاط الثلاثة الأخيرة بالإضافة إلي برنامج تليفزيوني ظهر فيه عباس خلال شهر رمضان الكريم، كنا بمثابة القشة التي قصمت علاقة الرئيس مع مدرب الفريق، وأظهرت أمام الجميع وجود خلاف في طريقة إدارة ملف معاقبة شيكابالا، خاصة بعدما قام اللاعب بالاعتذار إلي مدربه بشكل رسمي قبل القمة الإفريقية. ومثلما يقال في الأمثال »التالتة تابتة« فإن الاجتماع بين شحاتة وعباس ضمن إطار لجنة الكرة، شهدت نهاية مشوار المعلم مع القلعة البيضاء، هدد المدير الفني السابق للمنتخب الأول بالاستقالة من تدريب الزمالك مرتين سابقتين قبل لقاء تشيلسي والأهلي، وفي المرة الثالثة اتخذ مجلس الإدارة في وجود عباس قراره بتوجيه الشكر إلي شحاتة وإسناد المهمة مؤقتا لإسماعيل يوسف لقيادة الفريق في لقاء مازيمبي الكونغولي في أبطال إفريقيا. كانت المرة الأولي التي يجلس فيها شحاتة وعباس منذ فترة طويلة علي طاولة اجتماع واحدة، ورغم أن نية لجنة الكرة التي تضم إبراهيم يوسف وحازم إمام عضوا مجلس الإدارة ومعهم رئيس النادي أن يكون الاجتماع هدفه تجديد الثقة والرد علي شائعات وجود ضغوط علي الجهاز الفني أو ملاحظات علي طريقة إدارة الفريق فنيا بعد ضياع 6 نقاط في أول مباراتين في المجموعة الثانية لأبطال إفريقيا، إلا أن النقاش وصلت إلي درجة ساخنة بين شحاتة وعباس خاصة عندما تناقشا في ملف شيكابالا. عاتب شحاتة عباس لأنه قال في البرنامج التليفزيوني »كرسي في الكلوب« الذي تقدمه لميس الحديدي في شهر رمضان: شيكابالا موقوف لمدة شهرين وله الحق في فعل ما يشاء خلالهما، وحسن شحاتة بإمكانه حل المشكلة ولكنه يعاند جداً مع اللاعب رغم أنه تعرض لنفس الموقف مع ميدو وسامحه، فيجب عليه العفو عند المقدرة وهذا الموقف أغضب عباس لأنه شعر بأن المعلم يقف علي الكلمة لكي يجد سببا لاتخاذ قرار الرحيل من منصبه، فهو في نفس البرنامج أشاد بشحاتة وأنه قيمة كبيرة في الزمالك كلاعب ومدرب صاحب إنجازات مسجلة في تاريخ الكرة المصرية، لكن يبدوا أن المعلم أصبح حساسا زيادة عن الطبيعي في الأيام الأخيرة. ثم سأل عباس عن موقف شحاتة في حالة إعارة شيكابالا لمدة موسم ثم عاد بعد ذلك إلي الزمالك، فتفاجئ بأن المعلم يجيبه »يا أنا يا هو في النادي، وخلال الموسم المقبل قد لا يكون مدربا للفريق وقتها« وهذه الإجابة لم تنل إعجاب جميع الحاضرين في اجتماع لجنة الكرة لأنهم اعتبروا أن شحاتة مصرا علي معاقبة شيكابالا لموقف شخصي، وما الذي يجعله واثقا من رحيله في الموسم المقبل، كما أن تجميد شيكا يتعارض مع الاحترافية ويعد إهدارا لموارد النادي المالية خاصة أن اللاعب يكلف خزينة النادي الملايين، ولا يمكن استمراره في حالة عدم تلقي عرض يرضي المجلس دون أن يشارك في التدريبات أو المباريات. ومع توتر الأجواء بين شحاتة وعباس، قرر المعلم الرحيل من الاجتماع غاضبا ولم يخطر أي أحد بأنه قرر ألا يعود من جديد إلي تدريبات الزمالك، حتي أن إسماعيل يوسف المدرب العام تفاجئ بغياب المدير الفني دون أية أسباب، وبعدها أرسل شحاتة اعتذارا عن عدم الاستمرار في قيادة الزمالك، وبالتالي وجهت الإدارة له الشكر عن دوره في الأشهر السابقة.