كالعادة لا جديد يقال ولكن هناك قديم يعاد بداية مثيرة وساخنة من التحكيم المصري تبشر بأزمات متكرر فالتحكيم أشعل الدوري من الأسبوع الأول وأدخل المسابقة في نفق مظلم فالبدايات مؤشر علي قصة درامية تبشر بمشاهد حزينة وكوارث قد تتسبب في إفساد الدوري وتأخير عودة الجماهير. أحمد حمدي حكم مباراة الأهلي وطلائع الجيش لم يكن الأول إلا أنه الأكثر تأثيرا فقد ادار المباراة بأسلوب يفتقد الخبرة فاخطأ بقرارات أثرت علي نتيجة المباراة، ولم تكن مباراة الأهلي وطلائع الجيش الوحيدة، فقد شهدت مباراة المصري ووادي دجلة، التي أدارها الحكم محمود بسيوني، وانتهت بفوز ممثل بورسعيد بهدف للاشئ اعتراضات علي التحكيم وانتقادات من قبل الجهاز الفني لدجلة للحكم بعدما احتسب ركلة جزاء عليهم شككوا في صحتها، وفاز بها المنافس، كما قام في نهاية المباراة بطرد محمد شوقي، المدرب المساعد لوادي دجلة، من أرض الملعب. كما شهدت مباراة افتتاح البطولة بين بتروجت والداخلية اعتراضاً علي الحكم وليد عبدالرازق، الذي أدار المباراة، من قبل محمد يوسف، المدير الفني للفريق البترولي، عقب نهاية المباراة بسبب عدم قانونية تنفيذ ركلة الجزاء التي احتسبها لفريق الداخلية ونفذها أحمد سمير فرج.. هذه المؤشرات تدل علي أن موسم سيئ للتحكيم المصري في الطريق إلينا وربما يعيد إلي الأذهان ما حدث في الموسم الماضي من أخطاء تسببت في أزمات ساخنة. اعتراف أعترف عصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، بوجود أخطاء تحكيمية في الدوري مؤكدا- كالعادة- أن الحكم بشر يصيب ويخطئ مؤكدا أنه لا يجب أن نعلق المشانق للحكام ومبررا أنه لولا أخطاء التحكيم لفقدت كرة القدم متعتها. وحول مباراة الأهلي وطلائع الجيش بالجولة الأولي والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق يقول عبدالفتاح، إن الاعتراف بالخطأ واجب، مشيرا إلي أن مستوي التحكيم في الجولة الأولي كان جيدا باستثناء لقاء الأهلي والجيش. أخطاء مؤثرة أكد وليد شعبان الحكم الدولي السابق أنه لا يمكن الحكم علي التحكيم، خاصة أن الموسم في بدايته ومع مرور الأسابيع سيتطور التحكيم والأخطاء تقل معترفا بأن الحكم أحمد حمدي ارتكب أخطاء أثرت بشكل كبير علي نتيجة اللقاء. وأشار إلي أن هناك حكام أداروا المباريات بشكل متميز مثل أحمد الغندور ووفا ومحمد عادل. الأضعف وأعرب الحكم الدولي السابق أحمد عوده عن استيائه الشديد من الأخطاء التحكيمية في الجولة الأولي فأكد علي صحة الأخطاء وأنها حقيقية 100٪ وأكد أن هناك ركلة جزاء لعبدالله السعيد واضحة مليون في المئة وبالنسبة أيضا لخطاء وليد ازارو فلاعب أكمل اللعبة فالحكم عندما يجد اللاعب لم يستفيد منها فيقوم باحتساب الخطأ فلماذا لم تحتسبها يا أحمد حمدي. وقال عودة أوكد أن حكم الفيديو سيقلل من متعة المباراة فالمتعة تحدث بأحراز الأهداف التي تسجل من أخطاء المدافعين أو المدربين أو الحكام وهذه هي متعة كرة القدم. وأضاف هذه الفترة فرصة للحكام المصريين ليبدعوا ولكن للأسف هذا لا يحدث مع عدم وجود الضغوط التي كنا نتعرض لها في السابق وأصعبها ضغوط الجماهير وأيضا الإعلاميين والمحللين. وأضاف عودة » أنصح الحكم المصري أن لا يستمع لأي أراء شخصية وأن لا يخضع لأي ضغوط مهما كانت وأن وقع الحكم في أخطاء في المباراة فيجب أن ينساها ويبدأ من جديد لأن تعويض الأخطاء سيؤدي إلي حدوث عدد أكبر من الأخطاء. لا أزمات وأكد الحكم الدولي السابق فهيم عمر علي علي عدم وجود أزمة في التحكيم المصري هذه الفترة وبداية الموسم مؤكدا أن كل الدوريات في العالم تشهد أخطاء تحكيمية وهذا ليس نهاية المطاف ويجب علي الجماهير أن تتحمل أخطاء التحكيم مثلما نتحمل نحن أخطاء المدربين واللاعبين. وأضاف أنه من الوارد أن تدفع اللجنة بحكم جديد بعد فترة إعداد كبيرة أن يخطأ ولكن يجب علينا أن ندعمه وأكثر شخص متضرر من الأخطاء التحكيمية هو الحكم نفسه. إهانة وقال الحكم عاطف حسين ل«أخبار الرياضة« أن عصام عبد الفتاح أهان الحكام وأن هذا رأيه وأنه لا يوجد مشكلة شخصية بينهما، وقال أن عصام أجتهد وحقق أشياء جيدة للحكام وعلي نحو أخر تأتي الإهانة في أن هناك عشوائية في اختيارات الحكام وليس يعني الإهانة بالألفاظ. وأضاف أتمني أن يعترف عصام بأخطائه وأن يكون هناك ثورة تصحيح وأن ينظر لجيل الوسط من الحكام ذو الخبرة وأن يتم التعامل مع الحكام جميعا معاملة واحدة. وأعرب عاطف حسين عن حزنه تجاه مستوي التحكيم في بداية الموسم وقال أن ما حدث في مباراة الأهلي هو تسلسل طبيعي لطريقة إدارة لجنة في اختيار الحكام، وأضاف أن أحمد حمدي حكم مباراة الأهلي وطلائع الجيش ليس لديه الخبرة الإدارة المباراة وأن طريقة اختياره عشوائية، والدفع بهذا الحكم يوجه رسالة للجمهور أن المستوي التحكيمي في تراجع. وأوضح أن طرق الدفع بحكام جدد للمساندة يجب أن يأتي عن حسن اختيار وتأهيل وليس للمجاملة ولا يصح الدفع بحكم من الدرجة الثالثة إلي الممتاز مباشرة.