هناك شخصية للبطل.. هذه الشخصية نتيجة مقومات عديدة يمتلكها الأهلي ويرسخها من عام إلي آخر.. وأصبحت من ثوابت القلعة الحمراء بعد قرن من الزمان. الأهلي يحسم بطولة الدوري للمرة 39 ويؤكد أنه مهما كانت الاختلافات حول درجات الرضا بالفريق وجهازه الفني إلا أنها كلها نابعة من قاعدة التقييم هي شخصية البطل التي ينظر إليها الجميع مشجعين ومنافسين وأي هفوات عن هذه المقومات هي التي تجعل هناك اختلافات حول ما إذا كان الأهلي جيد جداً أو جيد لأن الجميع ينظر إليه دائماً علي أنه يجب أن يبقي ممتاز. مزايدة ومقايضة أتعجب بشدة ما ينسب إلي اتحاد الكرة من وقائع فساد وعلي رأسه رجل يتسم بالنزاهة طوال حياته الرياضية. منذ عرفت المهندس هاني أبوريدة رئيساً لمنطقة بورسعيد لكرة القدم عام 1991 ثم عضواً شاباً في اتحاد الكرة وهو ابن عائلة كبيرة.. صاحب سمعة طيبة دائماً ما يقدم الخدمات للكرة المصرية ومنها جيل من اللاعبين قام برعايتهم في منتخبات الناشئين والشباب إلي أن أصبحوا ذخيرة للمنتخب الأول. ظل هاني أبوريدة مثالاً للنزاهة لا يحصل علي مليم من كل البعثات التي ترأسها علي العكس كان يدفع من جيبه ويساعد بعض اللاعبين والمدربين وكثير من المواقف الإنسانية كانت له فيها بصمات محترمة. كل هذا التاريخ المشرف كان يجعلني وغيري الكثيرين لا يتصورون أبداً أن تنسب وقائع فساد لمجلس إدارة اتحاد يترأسه هاني أبوريدة.. ولكن! عند كلمة ولكن نتوقف أمام مأساة بيع حقوق كأس مصر بعرض أقل ب6 ملايين جنيه عن أقل عرض تم تقديمه. وعند كلمة ولكن نتوقف أمام كل الحكايات المعروفة للجميع عن المحاباة لجهة واحدة وشركة واحدة وقناة واحدة من دون من يحاولون المنافسة لتحقيق أكبر فائدة مادية للأندية أعضاء الجمعية العمومية والمنتخبات الوطنية. هذه الوقائع يجب أن يتنصل منها هاني أبوريدة ولا يجب أن يأخذه الحياء من بعض زملائه ويترك الحبل علي الغارب.. لأن سمعته وسمعة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وكلهم لهم مكانتهم الاجتماعية والرياضية من المفروض أن لا يسمحوا بأن يدور حولها أي شبهات أو حكايات أو وقائع بمستندات. إن مجلس إدارة الاتحاد وعلي رأسه هاني أبوريدة أمامهم موقف سيحدد الكثير من ملامح طريق التعامل الإعلامي معهم في المرحلة المقبلة.. أمامهم إجراء مزايدة بيع حقوق الرعاية للكرة المصرية لمدة 5 سنوات وهناك شكوك حول دخول تيار يحجب الحيدة والنزاهة عن حسم المزايدة لصالح شركة بعينها. أتمني أن لا تُنسب لمجلس إدارة أبوريدة أية اتهامات.. أتمني أن تجري المزايدة تحت عيون الرقابة الإدارية ليشعر كل الوسط الكروي أن ما قيل ويقال عن علاقات وتوازنات. يا سادة سمعتكم أهم من علاقاتكم.