حالة حب.. مصرية ما أحلي الفوز.. وما أحلي الانتصار وما أحلي فرحة الشعب المصري العظيم، لقد أدخل نجوم كرة اليد أبطال المواقف الصعبة الفرحة إلي قلوبنا بالفوز بكأس أمم أفريقيا لكرة اليد، وبالتأهل لكأس العالم، وللأوليمبياد. لم يكن فوز الفراعنة علي نسور قرطاج في نهائي شيء عادي.. أجواء صالة استاد القاهرة وهي تزخر ب25 ألف مصري وغيرهم ملايين حول الملعب وحول شاشات التلفاز وفي كل البيوت المصرية. كانوا ينتظرون "الفارس" منتخب مصر لليد لكي يمتطي جواد أفريقيا، يستعيد كبرياءه من جديد ويتربع علي العرش المسلوب السنوات الماضية. كان الأبطال علي الوعد، وفي الموعد.. قدموا كل جهد في مباراة قوية أمام منتخب التوانسة القوي الطامع في الفوز والسيطرة واللقب العاشر حتي تكون البطولة حكراً خاصاً. رفض أبناء الفراعنة ألا يخرجوا من الملعب إلا وهم موجودين بانجاز كبير رغم الخسارة الشوط الأول بهدف. وأقول للقاريء الكريم وللرياضيين كيف هو الحال والشعور وأنت مغلوب بفارق هدف ، كنت أشعر باللاعبين وبالجهاز الفني وبالمسئولين وكل المصريين الاعصاب كانت مشتعلة والخوف من الخسارة.. لكنها كانت مشاعر مليئة بالفخر، العزيمة والاصرار، الثقة في رجال كرة اليد، ولم تكن ثقتنا بعيدة المنال.. نجحوا في احراز الفوز وتحقيق الحلم الافريقي الكبير وانتزاع الكأس الأفريقية لسادس مرة في تاريخنا، وأيضا نعود للاوليمبياد لسادس مرة في تاريخ كرة اليد المصرية. الحمد لله رب العالمين علي الفوز والانتصار، الحمد لله الذي جعل هذا الشعب العظيم يفرح.. بداية من رئيسه السيسي وهو في أثيوبيا يرسل التهاني سعيداً بأبناءه وهم يحققون الانتصار ويوفون بالوعد والفوز بالبطولة التي وضعت تحت رعايته. كذلك رئيس الوزراء شريف إسماعيل "الهاديء" جدا الرزين صاحب الوقار الكبير وأن كان لم يستطع أن يخفي فرحته وبجواره الوزير الدؤوب خالد عبدالغزيز الذي كنت أراه في المقصورة جالسا وفجأة أجده داخلا غرفة خلع الملابس يشجع ويؤزار اللاعبين إلي جانب فرحة د.حسن مصطفي ابن مصر البار ود.خالد حمودة وخالد ديوان ، وكل أعضاء الاتحاد.. حتي الراحل أحمد كمال حافظ كان يحضر ويتابع حتي وفاته المنية إلي رحاب ربه قبل نهاية البطولة بثلاثة أيام. الفرحة كانت وجوه الأطفال في المدرجات وهم يلوحون بعلم مصر.. سعادة طاغية بالفوز والانتصار أعادت مصر من جديد.. منتخب كرة اليد أصبح "حالة حب" مصرية.. "مبروك لمصر"