تستعد منتخبات القارة السمراء لدخول المعترك القاري في نسخة جديدة من كأس أمم إفريقيا التي تنطلق 17 الجاري بغينيا الاستوائية، بعد اعتذار المغرب عن عدم تنظيم الحدث بسبب الخشية من تأثير مرض إيبولا. وتشهد البطولة علي نجومية كبيرة لأحد أشهر اللاعبين في تاريخ الحدث الذي لايزال يلعب حتي اليوم، ويتعلق الأمر بالنجم الكاميروني صامويل ايتو، لاعب فريق بولتون الانجليزي حالياً. ولايزال الرقم القياسي الذي يحمله إيتو في مجموع الأهداف في كل البطولات الإفريقية والبالغ 18 هدفاً صامداً بقوة، إذ لا يبدو في الفترة المقبلة أحد قادراً علي تحطيمه، فثاني لاعب في الترتيب خلف ايتو هو المهاجم الإيفواري السابق لوران بوكو الذي سجل 14 هدفاً. ورغم غياب إيتو عن البطولتين الماضيتين في 2012 بغينيا الاستوائية والجابون و2013 بجنوب إفريقيا والبطولة الجديدة التي تستضيفها غينيا الاستوائية، وعن منتخب بلاده في البطولة المقبلة التي لن يشارك فيها صامويل ايتو اثر اعتزاله اللعب الدولي في العام الماضي، رغم تأهل الكاميرون إلي النهائيات، ينتظر أن يظل رقمه في مأمن نظراً لابتعاد بقية منافسيه الذين يشاركون في 2015 عنه بفارق كبير من الأهداف. أما في جانب آخر، وبعد أربعة عقود لايزال نجوم القارة السمراء يفشلون في تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة منذ أن سجل نداي مولامبا نجم منتخب زائير السابق تسعة أهداف في بطولة 1974 بالقاهرة. وأسهم مولامبا بأهدافه الرائعة في فوز منتخب زائير سابقاً (الكونغو الديمقراطية حالياً) بلقب البطولة ليكون الثاني لبلاده في كأس الأمم الإفريقية بعدما أحرز الفريق لقب بطولة عام 1968. ورغم فشل هذا المنتخب في تكرار النجاح نفسه علي مدار البطولات التي أقيمت لاحقاً، مازال رقم مولامبا بعيداً عن خطر تحطيمه رغم احتراف العديد من نجوم القارة في أكبر الأندية الأوروبية علي مدار العقدين الماضيين مثل الإيفواري ديدييه دروجبا والكاميروني صامويل إيتو والمالي فريدريك كانوتيه وغيرهم. ولم يقترب من مولامبا علي مدار تاريخ البطولة سوي الإيفواري لوران بوكو الذي سجل ثمانية أهداف في بطولة عام 1970، والمصري حسام حسن والجنوب إفريقي بينديكت مكارثي في بطولة 1998 برصيد سبعة أهداف لكل منهما.