أيام قليلة ويرحل 2014 تاركا لنا احداثه وفاعلياته.. بعضها اسعدنا.. والآخر احزننا.. رحلة طويلة عاشتها الرياضة المصرية علي مدار العام.. تحققت بطولات وإنجازات.. وشهدت اخفاقات وصراعات. ما بين انتصارات الاهلي واخفاقات المنتخب عاشت كرة القدم المصرية.. الأهلي بدأ العام بالفوز بالسوبر الافريقي.. واختتمه بكأس الكونفدرالية التي تدخل مصر لاول مرة تحت المسمي الجديد لها.. ذلك في الوقت الذي فشل المنتخب في التأهل لكأس الأمم الافريقية التي تقام في غينيا الاستوائية بعد أسابيع قليلة وذلك للمرة الثالثة علي التوالي مما أغضب جماهير الكرة التي ساندت الفريق حتي آخر محطة لكنه خذلهم. اما عن انجازات باقي الألعاب.. فلابد ان نقف لتحية لاعبي ألعاب القوي الذين تفوقوا في البطولات العالمية وفي مقدمتهم إيهاب عبدالرحمن بطل الرمح وصاحب الرقم العالمي. ايضا هناك نجوم تألقوا في بطولات العالم في رفع الأثقال والمصارعة.. كما كان لتفوق ابطال مصريين في لعبات الأسكواش وكمال الأجسام والكاراتيه أكبر الأثر في رفع معنويات الرياضيين.. فرغم أنها لعبات غير اوليمبية إلا أن نجومها بذلوا جهدا جبارا رفع علم مصر عالميا.. كما أن فوز فريق الشرقية للهوكي ببطولة افريقيا للمرة 22 في تاريخه محققا رقما قياسيا عالميا يستحق ان نقف عنده ونحييه خاصة ان النهائي الأفريقي كان مصريا خالصا.. لان الطرف الآخر الذي حصل علي المركز الثاني هو فريق اتحاد الشرطة. ولايمكن ان ننسي ما حققه شباب الرياضيين في الدورة الاوليمبية للشباب بنانجنج بالصين الصيف الماضي بعد ان فازوا بثماني ميداليات اوليمبية.. ومن أحداث العالم المهمة.. بل المهمة جدا.. أجراء انتخابات الاندية بعد معركة شديدة.. وكان من نتيجتها وجود مجالس ادارات جديدة في كل من الأهلي والزمالك وغيرهما. وما كادت معركة انتخابات الاندية تهدأ .. حتي اندلعت معركة جديدة بسبب قانون الرياضية الجديد بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية.. وصل الخلاف بينها الي اللجنة الاوليمبية الدولية التي كان من المنتظر ان ترد وتحسم هذا الخلاف منذ عدة اسابيع.. ولا أعرف لماذا لم ترد حتي الآن...؟! يبقي من أحداث العام المحلية.. اللفتة الإنسانية للرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم وحضور الاوليمبياد الخاص الدولي الثامن الذي نظمته مصر مؤخرا.. وهو اول حدث رياضي يحضره الرئيس. اما علي المستوي العالمي.. فيبقي كأس العالم لكرة القدم والذي أقيم بالبرازيل هو الحدث الأهم علي الإطلاق.. وقد فازت به المانيا عن جدارة. الحقيقة ان العام مليء بالاحداث سواء المحلية او الدولية التي لايتسع لها المجال في هذه الزاوية.. لكني سأظل اطالب ان يكون هناك من يرصد ويتابع احداث العام ويقيمها ويحاول استخلاص الدروس منها.. لعل يكون لنا فيها عبرة في العام الجديد..