أكد تيري بريلارد وزير الرياضة الفرنسي دعم بلاده للمشروعات والمبادرات الرياضية التي تقدم عليها قطر، مشيرا إلي استعداد بلاده لتطوير وتعزيز أنظمة التعاون مع قطر في المجال الرياضي. وأشار بريلارد إلى أن فرنسا بلد عاشق للرياضة وتفخر بأبطالها الرياضيين وبوجود الملايين من الفرنسيين يمارسون الرياضة في العديد من الرياضات. وأكد بريلارد ، خلال الافتتاح الرسمي للنسخة الثالثة من منتدى الدوحة الرياضي (دوحة جولز) اليوم الاثنين ، أن فرنسا تشارك في هذا المنتدى هذا العام بشكل رسمي وأنها كانت حاضرة دائما في المنتدى منذ نسخنته الأولى وحريصة على المشاركة فيه سنويا، ناقلا تحية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الذي يعقد المنتدى تحت رعايته وإلى جميع القائمين على المنتدى. وأوضح بريلارد أن بلاده تسعى دائما للاهتمام بالرياضة وأنها ستنظم بطولة على الأقل سنويا حتى عام 2018 وأبرزها بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) . وأشار إلى أن قطر أيضا تنظم العديد من البطولات سنويا كما ستنظم بطولة كأس لعالم لكرة اليد في مطلع العام المقبل إضافة لنيلها حق تنظيم واحدة من أكبر البطولات الرياضية في العالم وهي كأس العالم 2022 لكرة القدم علما بأن فرنسا سبق لها تنظيم نسخة سابقة من البطولة في عام 1998 . وأشاد بريلارد بالاهتمام البالغ بالرياضة في قطر والذي يظهر من خلال المنشآت العديدة راقية المستوى والبنية الأساسية، مؤكدا أن الرياضة تسهم بشكل كبير في تغيير الحياة الاجتماعية والاقتصادية لأنها "قطاع مستقبلي واستثماري وتوظيفي مهم". وأشار أيضا إلى اليوم الرياضي الذي تنظمه قطر سنويا، مؤكدا على سعادة واهتمام فرنسا بتنمية الشراكة مع الدوحة ومساعدتها في تحقيق كل المشروعات الرياضية التي تصبو إليها. شهد حفل الافتتاح اليوم حضور العديد من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة من بينهم عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس وزراء ووزير داخلية قطر والشيخ حمد بن ثاني الممثل الشخص لأمير قطر. وأكد رئيس الوزراء القطري في كلمة مقتضبة أن بلاده "تفخر برؤيتها الاستراتيجية التي تجعل من الرياضة إحدى دعائمها وأن النجاحات التي تتحقق من آن لآخر تعطي الأمل وتدفع للمستقبل دائما". وأضاف أن الرياضة قادرة على صنع مجتمع يتسم بالعدالة والانضباط واحترام المواعيد. كما كان الرئيس الجابوني علي بونجو أونديمبا بين الحاضرين في افتتاح المنتدى، وأكد أن الرياضة من الأنشطة القليلة التي يمكن أن تغير التوجهات السياسية خاصة في أفريقيا حيث أنها إحدى الوسائل لتوحيد الأمم كما أنها المجال الذي تتنافس فيه الشعوب الأفريقية مع غيرها من الشعوب بشكل يتسم بالعدالة إلى حد كبير. وأضاف أن بلاده تأكدت من مدى تأثير الرياضة على البنية الأساسية من خلال استضافتها بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2012 بالتنظيم المشترك مع جارتها غينيا الاستوائية وأن الجابون ترغب في تكرار التجربة. وأشار أيضا إلى أن بلاده تمتلك منتخبا قويا لكرة السلة كما أن لديها نجما يتألق في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم هو بيير أوباميانج، مؤكدا أن نجوم الرياضة مصدر إلهام للأطفال في الدول الأفريقية ويعتبرون سفراء متميزين لبلدانهم. وأضاف أن الرياضة ساهمت في تعزيز القدرات الاقتصادية لبلاده ووجه الشكر إلى المنتدى للمساهمة في عدد من المبادرات ومنها التصدي للعنصرية. كما استعرض المنظمون شريطا مصورا لزيارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة إلى السنغال ضمن مبادرة مكافحة مرض الملاريا والذي يشارك فيه المنتدى مع مؤسسة ليونيل ميسي الخيرية والحكومة السنغالية. وتطرق المنتدى أيضا لمشاركته في تأسيس مبادرة "جلوبال ووتش" العالمية لمكافحة العنصرية تحت عنوان "لا للتمييز ولا للعنصرية". وقال توكيو سيكسال أحد مؤسسي المبادرة إن كلمات الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا تحققت وأن "مانديلا ترك إرثا فالجميع حاليا يسعى لمكافحة العنصرية وهناك اهتمام دولي واسع بهذا الشأن". ويتضمن المنتدى أيضا العديد من المبادرات مثل مبادرة وبرنامج الأطراف الصناعية والتي ساهمت في توفير عدد من الأطراف الصناعية للمعاقين ومنهم 30 معاقا في الصين ومبادرة إنشاء ملاعب رياضية ومنها ثلاثة ملاعب في أفغانستان وفلسطين والجابون.