تتجه أنظار الجماهير الرياضية في القارة الصفراء والوطن العربي من المحيط إلي الخليج صوب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، الذي يتسع ل 60 ألف متفرج، وذلك لمتابعة المباراة المنتظرة التي تجمع الهلال السعودي ووسترن سيدني الأسترالي في إياب الدور النهائي لدوري أبطال آسيا، بعد أن آلت نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت يوم السبت الماضي في أستراليا إلى فوز سيدني بهدف دون مقابل. يتعين على الهلال الذي لم يسبق له الفوز بالبطولة منذ تغيير مسماها ونظامها عام 2003، والذي يلعب بفرصة واحدة، الفوز بهدفين نظيفين أو بفارق هدفين 3/1 أو 4/2 ، ليضمن التتويج باللقب القاري، وبالتالي المشاركة في كأس العالم للأندية أو الفوز بنتيجة مباراة الذهاب 0/1 وتمديد المباراة لوقت إضافي. أما الفريق الأسترالي فإنه يلعب بأكثر من فرصة، سواء الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بفارق هدف 1/2 أو 2/3 ليظفر باللقب للمرة الأولى على مستوى الأندية الأسترالية. يعتمد الهلال في طريقة لعبه على السهل الممتنع، فهو يؤدي بشكل جماعي على المستوى الدفاعي والهجومي، كما أن لاعبيه يمتازون بالمهارة الفردية العالية وقدرتهم على تجاوز أي لاعب منافس بسهولة، فضلا عن تميز بعض اللاعبين بالتصويب المحكم على مرمى المنافس سواء من خلال الكرات الثابتة أو المتحركة. وسيكون تركيز المدرب الروماني ريجيكامف على الجوانب الهجومية منذ بداية المباراة، كونه يلعب بفرصة واحدة وهي الفوز وبأكثر من هدف لضمان التتويج باللقب، وبالتالي سيغير طريقته من 4/5/1 إلى 4/4/2، حيث ينتظر أن يزج بالمهاجم المخضرم ياسر القحطاني منذ البداية إلى جانب هداف الفريق ناصر الشمراني، فضلا عن الدعم الذي سيحظى به الثنائي من لاعبي الوسط سالم الدوسري وسلمان الفرج والبرازيلي ثياغو نيفيش. وفي المقابل، فإن الفريق الأسترالي يعتمد على القوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية ولعب الكرات الطويلة، من أجل الوصول إلى مرمى المنافس من أقصر الطرق، إلى جانب الاستفادة من الكرات العرضية والثابتة واستغلال الطول الذي يتمتع به جل لاعبيه.