»كلاسيكو الأرض» كان مهددا بالالغاء.. كانت السياسة ستعصف بالمتعة الكروية التي تنتظرها بالملايين. دخل فريق برشلونة في دوامة الابتعاد عن الليجا بسبب الاستفتاء علي انفصال إقليم كتالونيا موطن البارسا عن اسبانيا ليصبح الريال »النادي الملكي» في مسابقة والبرسا في مسابقة أخري. كان البحث لايزال يجري عنها إلي أن ظهر طوق النجاة المؤقت بالغاء الاستفتاء الذي كان مقررا يوم 9نوفمبر المقبل. القرار جعل للقاء الريال والبارسا المقبل في »ملعب» سانتياجو نابيو في الجولة التاسعة للدوري يختلف عن كل المباريات السابقة لأنها المرة الأولي التي يقام فيها الكلاسيكو المهدد بالإلغاء عاد إلي الحياة. يوم السبت المقبل 25 أكتوبر الجاري سيكون يوما فارقا في مشوار الدوري الاسباني بعيدا عن المشاحنات السياسية. التي كادت تفصل المواجهة الرائعة التي كان يترقبها الملايين بين النجمين ميسي اسطورة البارسا وكريستيانو رونالدو نجم النادي الملكي الأشهر. ولكن تبقي التساؤلات الي أي مدي يبقي هذا التنافس بين أشهر وأكبر ناديين. كانت تخيلات كثيرة قد انتشرت عن الدوري الإسباني في حال انفصال إقليم كتالونيا عن المملكة الإسبانية، وكان السؤال الأبرز »أين يلعب برشلونة؟»، وهل سيكون هناك »كلاسيكو» من جديد مع نهاية الموسم الجاري؟، أم أن مسئولي »الليجا» سيقومون بتعديل اللوائح من أجل الإبقاء علي »البارسا» في المسابقة دون أن يضطر الفريق للرحيل من أجل اللعب في دوري كتالوني ضعيف أو الانتقال إلي الدوري الفرنسي حيث من الممكن أن يلعب نادي من خارج الدولة، مثل وضع فريق موناكو. لكن هذه التساؤلات اختفت لحين إشعار آخر، والسبب إعلان تزعيم إقليم كتالونيا أرتورو ماس عن إلغاء الاستفتاء الرسمي، المقرر تنظيمه يوم 9 نوفمبر المقبل حول استقلال الإقليم عن إسبانيا. وجاء قرار الإلغاء بعد أن رفضت المحكمة الدستورية تنظيمه بناء علي الدعوة المقدمة من الحكومة الإسبانية مما قد يعرض أي موظف يشارك به لعقوبات، حيث اكتفي بتنظيم اقتراع رمزي غير ملزم هدفه إظهار التأييد للفكرة فقط . هذا الإلغاء ساهم في إعادة التركيز فنيا علي مباراة ريال مدريد وضيفه برشلونة يوم 25 أكتوبر الجاري علي ملعب »سانتياجو برنابيو» في الجولة التاسعة من مسابقة الدوري، بعيدا عن أي مشاحنات سياسية كان متوقع حدوثها في المدرجات عن طريق الأقلية القادمة من جماهير الفريق الكتالوني في قلب العاصمة الإسبانية مدريد.هناك عدة أسباب تدفعك لمشاهدة مباراة ريال مدريدوبرشلونة »الكلاسيكو»، مع العلم بأن النتيجة لن تكون مؤثرة علي سير المنافسات في الليجا، خاصة أن البطولة مازالت في مراحلها الأولي: متابعة معركة كروية خاصة متكررة بين الأسطورتين، الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد). انتظار الظهور الرسمي الأول للمهاجم الأوروجوياني لويس سواريز مع برشلونة بعد انتهاء عقوبة الإيقاف علي مستوي الأندية، التي فرضها عليه الاتحاد الدولي بسبب قيامه »بعض» مدافع إيطاليا كيللني في كأس العالم »البرازيل 2014». مع مرور 7 جولات علي الليجا، سجل ريال مدريد 25 هدفا مقارنة ب19 هدفا لبرشلونة، وحقق الفريق انتصارات بالثمانية أمام لاكارونيا، وبالخمسة أمام إلتش وأتلتيك بيلباو، فهل يصمد دفاع برشلونة أمام الهجوم الملكي، مع العلم بأن البارسا لم تهتز شباكه طوال الجولات السبع. هناك تقارير تتحدث عن إيقاف المباراة إذا تمكن ميسي من تحقيق إنجاز أن يكون الهداف التاريخي للدوري الإسباني، فهو بعد 7 جولات سجل، أصبح رصيده 249 هدفا ويحتاج إلي هدفين لمعادلة الرقم الحالي المسجل باسم »تيلمو زارا»، لكن هناك أصوات تستبعد تكريم ميسي خصيصا في قلب معقل ريال مدريد. من يثأر؟، كل فريق يريد الثأر في الكلاسيكو، فريال مدريد لا ينسي الخسارة الأخيرة وسط جماهيره أمام غريمه التاريخي بنتيجة (4-3) في الجولة 29 من الموسم الماضي للدوري، وبرشلونة لا ينسي خسارته لكأس إسبانيا في الموسم الماضي بنتيجة (2-1) أمام ريال مدريد علي ملعب »الماستيا».