بدأت مساء اليوم "الأحد" هيئة قصور الثقافة بالتعاون مع محافظة أسوان احتفالاتها بالذكرى الخمسين على رحيل عملاق الأدب المصري عباس محمود العقاد ، وذلك الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وسعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي وأسرة الكاتب والأديب الكبير بأسوان. وبدأت الاحتفالية ، التي تستمر لمدة 3 أيام ، بإزاحة الستار عن تمثال الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد الذي يحتضنه قصر الثقافة والذي يحمل اسمه بمنطقة كورنيش النيل ، وعقب إزاحه الستار عن التمثال النصفي الذي صممه الفنان أحمد عبد العزيز ، تفقد الحضور متحف العقاد الذي يحتوى على العديد من مقتنيات الكاتب الراحل ، ثم تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية بقصر ثقافة أسوان ، كما تم تكريم أسرة العقاد وتكريم الباحث والناقد أحمد حسين الطماوي والناقد والدكتور فريد عبد الظاهر. وأكد الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة - خلال كلمته - أن الاحتفال هذا العام بالعقاد لهو تجسيد لرمز خالد من رموز مصر وأحد أهراماتها الثقافية والأدبية الذي اثرى المكتبة العربية بأكثر من 100 مؤلف في مختلف أفرع الثقافة والأدب وأكثر من 15 ألف مقالة موضوعة الآن في دار الكتب والوثائق القومية. وولد "العقاد" في أسوان في 29 يونيو 1889، والتحق بالكتّاب وحفظ القرآن الكريم وعمره سبعة سنوات وتخرج من المدرسة الابتدائية وهو في الرابعة عشر من عمره، واقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط، لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، واعتمد العقاد على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهي أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا. ولقب محمود عباس ب"العقاد" نسبة لجده الأكبر إبرهيم العقاد، والذي كان يشتغل بصناعة الحرير في محافظة دمياط ثم انتقل إلى المحلة الكبرى، ومن هنا جاء لقب العقاد، وكاد أن يتحول لقب العقاد إلى "الصراف"، حيث كان جده متميزًا بالحساب فعمل بالصرافة، ولكنه اختار في نهاية الأمر لقب العقاد.