يجيب الكاتب والمفكر الإسلامي الأستاذ فهمي هويدي في مقاله اليوم بجريدة الشروق عن تساؤلات قرائه ويتحدث عن بعض التعليقات . فيما يخص رأيه في الحكومة الحالية يقول هويدي إنها تمد يديها إلى الجميع وأن الأمر يستدعى بعض الحذر فى الاوقات الراهنة،ولكنه يؤكد أننا لا نعرف هل امتدت تلك اليد كى تصافحك أم لكى تصفعك؟ وأضاف هويدي أنه لم يعد مشغولا بوصف ما جرى يوم 3 يوليو بأنه انقلاب ام ثورة، بعدما اصبح معلوما للكافة ان القرار السياسى فى البلد بيد الفريق عبدالفتاح السيسى، مشيرا في الوقت ذاته أنه لا يجادل فى اخطاء الدكتور محمد مرسى التى نوه إلى بعضها اثناء وجوده على رأس السلطة لكنه يري أن المشكلة اننا خرجنا من حفرة لكى نقع فى بئر. وأكد الكاتب أنه لا يستغرب من الدعوات الملحة لنبذ العنف لكنه يتعجب من استثناء السلطة من ذلك، ولماذا لا تبدأ بنفسها قبل أن تعظ الآخرين. وقال المفكر الإسلامي إنه قبل أكثر من خمسين عاما كان العالم العربى يهتز ثائرا بما كان يبثه صوت العرب على لسان احمد سعيد، أما الآن بعد انفجار ثورة الاتصال، أصبحت مصر تهتز وتصاب بالذعر قلقا من اصداء الجزيرة مباشر وبثها بخصوص الحدث المصرى. وخلص هويدي إلى ان حالة المصريين بعد 3 يوليو صارت خليطا من النموذج التركى الذى تحول الجيش فيه إلى صانع للسياسة، والنموذج الرومانى الذى أعادت مخابرات النظام القديم عناصره إلى السلطة بعد الخلاص من زعيمه شاوشيسكو، والنموذج الجزائرى الذى ادخل البلاد فى أتون الحرب الأهلية، لكن اصبحت اعيد النظر فى الامر الآن، بعدما قرأت عن الخط المفتوح بين وزيرى الدفاع فى واشنطن والقاهرة. إذ اصبحت اميل إلى اضافة النموذج الباكستانى الذى ينشط فيه ذلك الخط طول الوقت حتى ان اخبار باكستان اصبحت تعرف فى واشنطن قبل ذيوعها فى إسلام آباد. وعن أحوال الصحف المصرية قال هويدي إنه حين ذكر ت الاهرام ان الاخوان هم الذين سرقوا متحف مدينة ملوى فى حين أن المصرى اليوم نشرت تقريرا عن قيام اللصوص بنهبه، فذلك دال على أن جهدا اكبر ينبغى ان يبذل فى التنسيق بين الأجهزة الأمنية التى تقوم بتوجيه الصحف.
