مع عصر مشروع النهضة، انقطاع الكهرباء بالساعات في المستشفى و المنزل والشارع وفي كل مكان، أصبح السواد يداهم المصريين كأننا نعود لعصور الظلام والوحشة، كما تهدد الانقطاع حياة المرضى في المستشفيات وحديثي المواليد في الحضانات،كما تتعطل مصالح المحلات و الشركات الخاصة عن عملها، بخلاف منازل المواطنين، كل ذلك نلاحظ الكهرباء لا تقطع في الشارع الذي يسكن فيه الباشا "هشام قنديل" كما لقبوه مواطني الدقي، حيث تقطع حول منزل قنديل بالكامل، أما عنده لا تقطع أبداً، وكأنه السيد و المواطنين هم العبيد. يبدو أن سياسية حكومة قنديل هي المساواة في كل شيء حتي في أمامكن انقطاع الكهرباء فلم تفرق الحكومة بين منزل عادي و مستشفي فقد انقطعت الكهرباء أمس عن 10 أطفال حديثى الولادة فى حضانات مستشفى سيدى سالم المركزى بكفر الشيخ، وسادت حالة من الذعر الشديد بين أهالى الأطفال حديثى الولادة المتواجدين فيها خوفا على حياتهم، وذلك بعد حدوث عطل فنى فى الشبكة الداخلية للكهرباء بالمستشفى. فيما تجمهر أهالى الأطفال أمام الحضانات، محاولين إخراج أطفالهم منها، كما توقفت ماكينات الغسيل الكلوى بالمستشفى. وتم نقل الأطفال إلي حضانات مستشفى أخرى، ثم إعادتهم من جديد إلي مستشفى سيدى سالم. كما تسبب قطع الكهرباء المستمر فى وفاة مريضة بالإسكندرية داخل غرفة العناية المركزة وتعطيل امتحانات العملى فى الغربية وارتفاع حدة السخط بين المواطنين وانطلاق دعوة إلى التمرد بعدم دفع الفواتير وتوحيد الدعاء على الرئيس. كما شهد سوق المولدات الكهربائية ارتفاعاً شديداً في أسعاره، بدأ الآلاف من المواطنين الاتجاه إلى شراء المولدات الكهربائية، كبديل لأزمة انقطاع التيار الكهربائي مع فصل الصيف، والتي ظهرت بوادرها بمحافظات الجمهورية خلال الأيام ال4 الماضية، لنقص الغاز بمحطات إنتاج الكهرباء. وقال المهندس محمود هاني أحد كبار المستوردين للمولدات الكهربائية أن أسعار المولدات الكهربائية شهدت ارتفاع جنوني في الأسعار خلال الفترة السابقة نظرًا للزيادة الكبيرة في شرائها لزيادة انقطاع الكهرباء خلال الفترة السابقة. و أضاف هاني في تصريح خاص لشبكة "رصد" الإخبارية أن التجار أستغلو زيادة الطلب علي المولدات فقاموا برفع الأسعار حيث وصل سعر المولد "جينوريتور" ا كيلو وات و الذي يكفي منزل الصغير بدون تكيفات إلي 1800 جنية بعد أن كان 600 جنيه فقط كما ارتفع سعر المولد ال"7" كيلو وات إلي 11 الف جنيه و هذا يكفي حتى 4 منازل. و قال هاني أن أسعار المولدات الصيني تختلف عن الياباني فالمولد الياباني ال"1"وات كان سعره 1900 جنيه و وصل إلي 2700 جنية في حين أن سعر المولد الصيني 1800 جنيه فقط . و أوضح هاني أن التجار قامو برفع الأسعار دون سبب حيث أن الاسعار العالمية لم تشهد أي ارتفاع و علي ألدوله القيام بدورها في ألرقابه علي الأسعار فليس من المنطق أن تقوم الدولة بقطع الكهرباء علي المواطنين و تتركهم لجشع التجار. وأضاف "محمود" أن "التجار لم يتوقعوا بيع المولدات الكهربائية بهذه الأسعار خلال الفترة الحالية" محذراً من أزمة أخرى متوقع أن تحدث لان هذه المولدات تعمل بالبنزين و السولار ، الذي نعاني من نقصه في ظل وجود ازمه قائمه بالفعل من نقص الوقود. قام العشرات من أهالي قرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بالتظاهر وقطع طريق المنصورة – القاهرة فى الاتجاهين بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة بشكل منتظم على مدار الأيام الماضية. وتسبب ذلك في حالة من الضيق الشديد لدى أهالى القرية وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك وارتفاع درجات الحرارة. وقال الحاج نجيب لطف الله من أهالى قرية بشلا ان شركة الكهرباء تقوم بقطع الكهرباء ساعات طويلة جدا بشكل مبالغ فيه بحجة تخفيف الأحمال وهو مبرر غريب رغم الاعلان منذ فترة قريبة عن افتتاح أكبر محطة كهرباء بطلخا بالدقهلية خلال الفترة الماضية، وقيل وقتها انها للقضاء على انقطاع الكهرباء خلال فترة الصيف، ولكننا دائما ما نكتشف زيف وكذب المسئولين سريعا بانقطاع التيار الكهرباء اكثر مما كان. فيما قام مواطنين بتدشين حملة مش دافعين فواتير كهرباء، حيث قام القائمون عليها مساء اليوم الخميس، بتوزيع منشورات بتلك الحملة، وأخرها بمدينة طنطا منشورًا حيث تم توزيع على المواطنين وأصحاب المحال التجارية وأمام المستشفيات العامة وإشارات المرور، وذلك للدعوة إلى المشاركة في وقفة احتجاجية صامتة ضد وزير الكهرباء والمسؤولين بشركة كهرباء الدلتا ومحافظ الغربية، اعتراضا على تكرار انقطاع الكهرباء لأكثر من 4 مرات يوميا. ودعا المنشور كل المواطنين الذين استاءوا من انقطاع التيار الكهربائي إلى التكاتف والتجمع يوم الاثنين المقبل، أمام مبنى محافظة الغربية، احتجاجًا على الخسائر التي لحقت أصحاب المحال التجارية والمستشفيات، بالإضافة إلى تدهور حالة الطلبة أثناء مراجعاتهم النهائية قبل أدائهم الامتحانات لهذا العام. وفي سياق متصل، أكد محمد السباعي، منسق الحملة بالغربية ضرورة إقناع المواطنين لتبني الحملة وانتشارها، وذلك لتشكيل ضغط شعبي على المسؤولين؛ للاهتمام بإيجاد حل جذري لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي. وكشف المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول، بان الوزارة استوردت نحو 50 ألف طن من المازوت المستخدم بالمحطات بزيادة عن المخطط له، وبصدد زيادتها إلى 100 ألف طن بنهاية هذا الشهر ما يمكن أن يحل الأزمة بشكل كبير. وقال نظيم في تصريح صحفي له اليوم: "إن وزارة البترول توفر نحو 100 في المائة من الوقود المستخدم بالمحطات حسب الخطة المتفق عليها مع وزارة الكهرباء." وأضاف الوزير أن انقطاع الخدمة عن مناطق عديدة بمصر خلال الأيام السابقة، كان سببه ارتفاع درجات الحرارة ما زاد من حجم استهلاك الوقود بالمحطات عما كان مخطط له.